خسائر بالملاين والسبب عقب سيجارة .. القصة الكاملة لحريق أكبر مائدة إفطار في الغربية

شهدت محافظة الغربية، صباح اليوم، حريقًا كبيرًا اندلع في مائدة إطار جماعي تنظمها “الحاجة فاتن” الملقبة بـ “أم الخير”، وتعرف المائدة بكونها واحدة من أكبر موائد الإفطار الجماعي في المحافظة، ممتسبب الحريق في خسائر مادية فادحة قدرت بأكثر من مليون جنيه، دون وقوع خسائر بشرية.
حريق مائدة فطار بطنطا
وأكدت الحاجة فاتن، في تصريح خاص لـ “نيوز رووم”، أن الحريق نشب نتيجة إلقاء سيجارة مشتعلة من إحدى العمارات السكنية المجاورة على فراشة الخيمة، مما أدى إلى اشتعال النيران بسرعة وسحبها للهيكل القماشي للمائدة، متابعة: "النار اشتعلت فجأة وسحبت نص الخيمة، وبدأت تنفجر أجزاء منها، والخساير كانت كبيرة جدًا، لكن الحمد لله مفيش وفيات أو إصابات خطيرة".
وأوضحت الحاجة فاتن، أن النيران امتدت إلى عدد من السيارات المتوقفة بالقرب من المائدة، مما أدى إلى احتراق سيارتين بالكامل، وسط محاولات الأهالي والمتواجدين السيطرة على الحريق قبل وصول قوات الحماية المدنية.
السيطرة على الحريق
تم الدفع بعدد من سيارات الإطفاء فور تلقي البلاغ، حيث تمكنت القوات من السيطرة على الحريق ومنع امتداده إلى المباني المجاورة. كما تم تقديم الإسعافات الأولية للمصابين الذين تعرضوا لاختناقات طفيفة نتيجة الدخان الكثيف، وقد خرجوا جميعًا من المستشفى بعد تلقي العلاج اللازم.
وأكدت الحجة فاتن أن المائدة التي اعتادت تنظيمها سنويًا خلال شهر رمضان لخدمة المحتاجين، تعرضت لخسائر هائلة، مشيرةً إلى أن الأضرار المادية وحدها تعدت حاجز المليون جنيه. وأضافت: "مش زعلانة على الفلوس، أهم حاجة الناس بخير، ومش ممكن أكون سبب في أذية حد، لكن الخسائر كانت صدمة كبيرة".
تضامن واسع ومطالبات بالمساعدة
عقب انتشار خبر الحريق، أعرب العديد من الأهالي وأصحاب المحلات التجارية والمطاعم المجاورة عن تضامنهم مع الحاجة فاتن، مؤكدين أنها تقدم خدمة جليلة لأبناء المحافظة، خاصة في الشهر الكريم، وناشد البعض، الجهات المعنية وأهل الخير بالمساهمة في إعادة تجهيز المائدة لتعويض الخسائر التي تعرضت لها.
ورغم الخسائر الكبيرة، إلا أن الحاجة فاتن، أكدت أنها ما زالت تعمل ولم تتوقف عن تقديم وجبات الإفطار للصائمين، معقبة: "مهما حصل، مش هبطل أعمل الخير، والناس اللي بتعتمد علينا مش هنخذلها، هنكمل بفضل ربنا وأهل الخير، واللي حصل مش هيوقفنا".
واختتمت الحاجة فاتن حديثها، بدعوة الجميع إلى توخي الحذر والالتزام بإجراءات السلامة لمنع وقوع مثل هذه الحوادث في المستقبل، مؤكدةً أن العطاء والخير سيستمران رغم أي صعوبات.