عاجل

رئيس الوزراء الهندي مودي يتعهد بدعم ضحايا زلزال أفغانستان

رئيس الوزراء الهندي
رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي

أعرب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عن تعازيه لأسر ضحايا زلزال أفغانستان، معلنًا استعداد الهند لتقديم المساعدات الإنسانية والتضامن مع أفغانستان، حسبما نقل موقع “كهانا برس” الأفغاني.

مودي يعرب عن تعازيه

وأعرب مودي عن تعازيه في ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب ولايتي كونار وننكرهار الأفغانيتين، معربًا عن استعداد الهند لتقديم المساعدة. وأكد وقوف الهند إلى جانب الشعب الأفغاني في هذه المحنة. كما جدد وزير الخارجية الهندي، س. جايشانكار، دعم نيودلهي، واصفًا هذه الكارثة بـ"اللحظة العصيبة" التي تمر بها أفغانستان.

وفي يوم الاثنين الأول من سبتمبر، أعرب مودي عن تعازيه على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "X" لأسر ضحايا الزلزال في كونار وننجرهار.

فيما أصدرت وزارة الخارجية الأذربيجانية بيانًا تعزيةً، قدمت فيه تعازيها لأسر الضحايا، متمنيةً الشفاء العاجل للمصابين. كما أعربت عدة دول أخرى عن تضامنها مع أفغانستان مع اتضاح حجم الدمار. 

وقدّم الرئيس الصيني شي جين بينغ تعازيه لأسر الضحايا، معربًا عن حزنه العميق لفقدان الأرواح على نطاق واسع. وجاء تصريحه بالتزامن مع اجتماع قادة العالم في الصين لحضور قمة منظمة شنغهاي للتعاون، حيث تم الإقرار أيضًا بمأساة أفغانستان.

دى زلزال قوي بلغت قوته 6.0 درجة في ولاية كونار بأفغانستان إلى مقتل 610 أشخاص وإصابة أكثر من 1300 آخرين، مع الإبلاغ عن دمار واسع النطاق في المناطق المجاورة بما في ذلك ننكرهار ولغمان، بحسب موقع «كهانا برس» الأفغاني.

مقتل 610 شخص

وأكدت وزارة الداخلية التابعة لحركة طالبان مقتل 610 أشخاص على الأقل في الزلزال القوي الذي ضرب ولاية كونار في وقت متأخر من ليل الأحد.

وقال عبد المتين قان المتحدث باسم وزارة الداخلية في حركة طالبان اليوم (الاثنين) إن أكثر من 1300 شخص أصيبوا أيضا في الكارثة.

وقالت السلطات إن عدد القتلى في ولاية ننغرهار ارتفع إلى 12 شخصا، فيما أصيب ما لا يقل عن 255 آخرين جراء الهزات.

ووصف الناجون من كونار الدمار بالكارثي، حيث فقدت بعض العائلات ما يصل إلى عشرة أفراد في الزلزال، بينما دُفنت أسر بأكملها تحت أنقاض منازل منهارة.

وضرب زلزال بقوة 6.0 درجة على مقياس ريختر حوالي الساعة 11:45 مساء، ولم يؤثر على كونار فحسب، بل امتد إلى المقاطعات المجاورة، بما في ذلك ننكرهار، ولغمان، ونورستان، وبنجشير، حيث تم تسجيل أضرار جسيمة.

وأعلنت حركة طالبان أنها أرسلت فرقًا طبية طارئة إلى كونار لمساعدة الناجين. إلا أن عمال الإغاثة أفادوا بوجود نقص حاد في الطبيبات في المناطق المتضررة، مما يُعقّد جهود الإغاثة للنساء والأطفال.

تُبرز هذه المأساة مدى ضعف أفغانستان في مواجهة الكوارث الطبيعية، لا سيما في ظل معاناة البلاد من ضعف نظام الرعاية الصحية، وضعف البنية التحتية، ومحدودية الدعم الدولي. وقد حذّرت المنظمات الإنسانية من الحاجة إلى مساعدة عاجلة لمنع تفاقم الأزمة بين الناجين

في أعقاب ذلك، تواجه حكومة طالبان ضغوطًا هائلة لتوسيع نطاق عمليات الإنقاذ وتقديم الإغاثة الإنسانية في ظل محدودية الموارد. 

ويظل الدعم الدولي المنسق بالغ الأهمية لتوفير المساعدات الطبية والمأوى وإمدادات الطوارئ.

على أفغانستان تعزيز التأهب للكوارث

ووفقًا لموقع كهانا برس، يجب على أفغانستان تعزيز التأهب للكوارث من خلال تطبيق ممارسات بناء أكثر أمانًا، وتحسين أنظمة الإنذار المبكر، وتعزيز قدرة المجتمعات المحلية على الصمود. فبدون تخطيط طويل الأمد، ستظل دورة الدمار الناجمة عن الزلازل المتكررة واقعًا مأساويًا.

وكان آخر زلزال ضرب أفغانستان في أكتوبر عام 2023، ووصلت قوته إلى 6.3 ريختر، في إقليم هرات غربي البلاد، وأسفر عن دمار واسع، ووفاة أكثر من 2000 شخص، وإصابة الألاف فضلًا عن تدمير الألاف من المنازل.

وفي السنوات العشر الأخيرة، ضرب نحو 10 زلازل أفغانستان، أسفرت عن مقتل ما لايقل عن 3000 شخص.

تم نسخ الرابط