أبراج الحمام في نقادة تحفة معمارية شاهدة على تاريخ وحضارة المدينة| صور

تعد أبراج الحمام الموجودة بمدينة نقادة غرب محافظة قنا من الشواهد الطبيعية ذات التاريخ المعماري الشاهد على حضارة تلك المدينة، ولرؤية تلك الأبراج التي يأتي إليها الجميع من أنحاء المحافظة وحتى في الزيارات الخارجية لرؤية هذا المنظر الخلاب.

“نيوز رووم” ترصد لكم في تلك السطور تاريخا وحضارة نقادة من خلال أبراج عائلة الدويدة بمركز نقادة غرب محافظة قنا.

أقدم ابراج الحمام في قنا

قال الباحث الأثريمحمود مدني إن ابراج حمام نقادة تعد من أقدم أبراج الحمام بمحافظة قنا، وهي جانب مهم من جوانب الحضارة الإسلامية يظهر أمامنا أثناء زيارة مواقع جديدة بالمحافظة والتي كانت من أكثر المواقع التي نالت إعجاب للزائرين.

وأشار إلى أن الأبراج تدل على حياة وطقوس وأسلوب حياة جديدة خالص لعملية إنتاج الحمام البلدي ( الزغاليل) كما تعد تلك الأبراج من أوائل مراكز إنتاج السباخ البلدي النقي الطبيعي لزوم عملية الزراعة الآمنة في مصر في ذلك الوقت.

شاهد علي تاريخ نقادة الحضاري

وأكد محمد صبري حسين، أحد أهالي مدينة نقادة، علي أن هذه الابراج قديمة جدا ومشيدة بنفس الطريقة القديمة ولكن بعضها تهالك بعض الشئ بسبب عوامل الطبيعة ولكن الجميع تركها علي نفس الشكل القديم ومعروف أن تلك الابراج قديمة جدا وتاريخها من تاريخ تلك المدينة التي شهدة عدة حضارات قديمة .

وأشار صبري، الي أن الابراج من الاشياء الجميلة التي تعرف بها قري ونجوع الصعيد الجواني والتي كانت تمتاز بها البيوت الصعيدية ولا تزال بعض القبائل والعائلات تمتلك ابراج مثل تلك الابراج ولكنها علي النظام الحديث.

ونقادة تقع علي شاطئ الغربي للنيل علي خط عرض 54° 25َ شمالا وعلي خط °32 َ43 شرقا وتطل علي نهر النيل. وتبعد نقادة عن مدينة قنا 31 كم جنوباً وعن الأقصر 25 كم شمالاً، وعلى الجهة المقابلة لها من الضفة الشرقية للنيل إلى الشمال منها تقع مدينة قوص. وتبعد عن القاهرة 640 كيلومتر جنوباً،وتشتهر نقادة بصناعة الفركة وهي من المنسوجات اليدوية التي كانت تصدر إلى السودان وتستخدم في بعض العادات المتوارثة لديهم في الولادة والزواج، ويوجد في السودان جالية قبطية ينحدر جزء كبير منها من نقادة.
كما يعرف أن لمدينة نقادة حضارة فرعونية من 4400 ق.ب إلى 3000 ق.ب وقد تلت حضارة البداري وقد قسمها العلماء إلى ثلاثة حضارات تمتد عبر نحو 1400 سنة وهم حضارة نقادة الأولى وحضارة نقادة الثانية و حضارة نقادة الثالثة والمتتبع لتك الحضارات يلاحظ تطورا سريعا بين تلك الاحقاب حيث اشتهرت حضارة نقادة بالتقدم الاقتصادي والصناعي والفني والتكوين الاجتماعي والسياسي السريع مما أدى إلى نشأة إمارات كبيرة متقدمة في مصر القديمة وتكللت تلك الحضارة بتكوين الوحدة بين شمال مصر وجنوبها مع بدء حكم الأسرة الأولى.