فاكهة لا غنى عنها.. تناولها على السحور تضمن لك الترطيب خلال الصيام

يبحث الكثيرون عن وسائل للحفاظ على الترطيب خلال ساعات الصيام الطويلة، ويعد تناول الفاكهة الغنية بالماء ليلاً من أفضل الحلول.
من بين هذه الفواكه، تبرز البطيخ (أو أي فاكهة غنية بالماء) كخيار مثالي، نظرًا لمحتواها العالي من السوائل والفيتامينات التي تساعد على ترطيب الجسم ومنع الشعور بالعطش.
إدراج هذه الفاكهة في وجبة السحور أو تناولها بعد الإفطار يعزز من توازن السوائل في الجسم، مما يساعد في تقليل الجفاف والإجهاد خلال النهار، لذا، لا تهمل إضافتها إلى نظامك الغذائي خلال شهر رمضان للاستفادة من فوائدها الصحية المتعددة.
الفواكه المثالية لصيام صحي
يُعد شهر رمضان فرصة لتعزيز العادات الغذائية الصحية، حيث يتطلب الصيام اختيار الأطعمة التي تمد الجسم بالطاقة والترطيب اللازمين طوال ساعات الامتناع عن الطعام والشراب، تلعب الفواكه دورًا رئيسيًا في تحقيق هذا التوازن، إذ إنها غنية بالماء، الألياف، الفيتامينات، والمعادن التي تساهم في تعزيز المناعة، تقليل الشعور بالعطش، ومكافحة الإرهاق.
ووفقًا لتقرير نشره موقع On My Health الطبي، هناك مجموعة من الفواكه التي يُنصح بإدراجها ضمن النظام الغذائي الرمضاني، سواء بتناولها طازجة أو على شكل عصائر طبيعية، لما لها من فوائد عديدة تدعم صحة الجسم أثناء الصيام، فيما يلي أبرز هذه الفواكه وأهميتها للصائمين:

1- البرتقال: فاكهة الحمضيات الغنية بالترطيب والمناعة
يتميز البرتقال بكونه من أكثر الفواكه المنعشة والمثالية للصيام، إذ يحتوي على نسبة عالية من الماء التي تساعد على ترطيب الجسم وتعويض السوائل المفقودة، كما يُعد مصدرًا غنيًا بفيتامين C، الذي يعزز المناعة، ويحمي الجسم من الأمراض، ويُقلل الشعور بالإرهاق خلال اليوم.
بالإضافة إلى ذلك، يحتوي البرتقال على سكريات طبيعية تمد الجسم بالطاقة دون التسبب في ارتفاع مفاجئ في مستويات السكر في الدم، ما يجعله خيارًا مثاليًا لكسر الصيام أو تناوله على السحور، يمكن تناوله كفاكهة طازجة، أو شربه كعصير طبيعي دون إضافة سكر، أو إدخاله في السلطات والعصائر المنعشة.
2- الموز: مصدر الطاقة الفورية والتوازن الغذائي
يُعد الموز من الفواكه الأكثر فائدة للصائمين، فهو غني بالبوتاسيوم، الذي يساعد في الحفاظ على توازن السوائل في الجسم، ما يُقلل الشعور بالعطش خلال النهار، كما أنه يحتوي على الكربوهيدرات المعقدة التي تمد الجسم بالطاقة ببطء، مما يُحافظ على النشاط طوال ساعات الصيام.
إلى جانب ذلك، يُسهم الموز في تقوية العظام والعضلات بفضل احتوائه على المغنيسيوم، مما يُساعد في منع تقلصات العضلات التي قد تحدث بسبب نقص المعادن أثناء الصيام، يُفضّل تناوله خلال وجبة السحور لضمان استمرار الشعور بالشبع، أو إدراجه في العصائر الطبيعية لتعزيز الطاقة.
3- العنب: ترطيب فوري ومضادات أكسدة طبيعية
يُعتبر العنب من الفواكه الغنية بالماء والسكريات الطبيعية، ما يجعله خيارًا مثاليًا لتعويض السوائل بعد ساعات الصيام الطويلة، كما يحتوي على مضادات أكسدة قوية، مثل الفلافونويدات والبوليفينولات، التي تحمي الجسم من الإجهاد التأكسدي، وتعزز صحة القلب والأوعية الدموية.
العنب أيضًا يساعد في تحسين عملية الهضم بفضل الألياف التي يحتوي عليها، كما يُساعد في تقليل الشعور بالإرهاق من خلال توفير طاقة سريعة للجسم، يمكن تناوله طازجًا، أو إضافته إلى السلطات، أو تناوله مع الزبادي كوجبة خفيفة بين الإفطار والسحور.
اقرأ أيضًا: منها "طاجن الفراخ المغربي" و “كباب حلة بالفلفل".. مقترحات لإفطار النهاردة بنكهات
4- التفاح: تعزيز الشبع والطاقة المستدامة
يُعتبر التفاح من الفواكه الغنية بالألياف القابلة للذوبان، والتي تساعد في تحسين عملية الهضم، وتعزيز الشعور بالشبع لفترة أطول، مما يجعله خيارًا رائعًا لتجنب الشعور بالجوع خلال النهار، كما أنه يحتوي على فيتامينات متعددة، مثل فيتامين C ومضادات الأكسدة، التي تُحافظ على صحة الجلد والجسم أثناء الصيام.
إلى جانب ذلك، يُساهم التفاح في تنظيم مستويات السكر في الدم، ما يجعله مثاليًا للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في التمثيل الغذائي، يُمكن تناوله على الإفطار، أو إضافته إلى العصائر الطبيعية، أو حتى استخدامه في تحضير الحلويات الصحية الرمضانية.
5- التوت: فاكهة منخفضة السعرات الحرارية ومضادة للالتهابات
يُعد التوت من أفضل الفواكه الصحية التي يُمكن تناولها في رمضان، فهو منخفض السعرات الحرارية، لكنه غني بمضادات الأكسدة التي تحمي الخلايا من التلف، وتعزز صحة الجهاز المناعي، كما أن التوت يُساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم، مما يجعله خيارًا مثاليًا للأشخاص الذين يُريدون الحفاظ على توازن غذائي صحي.
بالإضافة إلى ذلك، يُساهم التوت في تحسين صحة القلب، وتقليل الالتهابات في الجسم، مما يجعله خيارًا رائعًا ضمن النظام الغذائي الرمضاني، يمكن تناوله كوجبة خفيفة، أو إضافته إلى العصائر، أو حتى إدخاله في وصفات التحلية الصحية.
6- الكمثرى: تعزيز الهضم والصحة العامة
تُعد الكمثرى من الفواكه منخفضة السكر، لكنها غنية بالألياف الغذائية التي تُساعد في تحسين عملية الهضم، ومنع الإمساك، وهو أحد المشكلات الشائعة خلال رمضان، كما أنها تحتوي على مضادات أكسدة تحمي الجسم من الأمراض، وتُحافظ على صحة الأمعاء.
إلى جانب ذلك، تُساهم الكمثرى في الحفاظ على مستويات طاقة متوازنة، مما يجعلها خيارًا رائعًا للأشخاص الذين يُريدون تجنب الشعور بالتعب والإرهاق خلال ساعات الصيام، يُمكن تناولها طازجة، أو إضافتها إلى العصائر الطبيعية، أو استخدامها في تحضير سلطات الفواكه.
كيف يمكن دمج هذه الفواكه في النظام الغذائي الرمضاني؟

للاستفادة القصوى من هذه الفواكه، يمكن تضمينها في النظام الغذائي الرمضاني بالطرق التالية:
- في وجبة الإفطار: تناول الفواكه الطازجة أو العصائر الطبيعية لتعويض السوائل المفقودة وإمداد الجسم بالطاقة.
- في وجبة السحور: تناول الفواكه الغنية بالألياف مثل الموز والتفاح للحفاظ على الشبع وتقليل الشعور بالجوع.
- كوجبات خفيفة بين الإفطار والسحور: تناول التوت والعنب والكمثرى كوجبات خفيفة تعزز الصحة وتحافظ على الترطيب.
- في السلطات والعصائر: يمكن إضافة الفواكه إلى السلطات الرمضانية أو تحضير عصائر طبيعية دون سكر للاستفادة من فوائدها الغذائية.
فواكه ضرورية لصيام صحي ومتوازن
تمثل الفواكه عنصرًا أساسيًا في النظام الغذائي خلال شهر رمضان، نظرًا لفوائدها الصحية المتعددة، بدءًا من ترطيب الجسم، وتعويض السوائل المفقودة، وتعزيز المناعة، وصولًا إلى إمداد الجسم بالطاقة اللازمة لمواجهة ساعات الصيام الطويلة، لذلك، يُنصح بالحرص على تناول الفواكه المذكورة أعلاه ضمن وجبات الإفطار والسحور للحفاظ على صحة مثالية خلال الشهر الفضيل.