شكاوى واستغاثات مزارعي محصول الأرز بكفر الشيخ بسبب تدني سعره

شهدت محافظة كفر الشيخ التي كان يطلق عليها سابقا إقليم الأرز، بسبب شهرتها الكبيرة في زراعته وزراعة أكثر من ثلث إنتاج المحصول على مستوى الجمهورية، حالة من الحزن بين مزارعي محصول الأرز لهذا العام بسبب تدني سعره وزيادة تكلفته، وأكدوا أنهم يضطرون لزراعته رغم أنفهم بسبب زيادة ملوحة الأرض، إلا أنهم فوجئوا بقلة إنتاج المحصول وتدني سعره بصورة غير مسبوقة ، وقال المزارعون أنهم لا يعرفون أن ذلك سيحدث لتركوا الأرض بورا أفضل لهم.
وقال شريف الصباغ ، مزارع من منية المرشد بمركز مطوبس أن طبيعة الأرض لدينا شديدة الملوحة ولا تصلح إلا لزراعة الأرز لأن الزراعات الجافة تتسبب في تسبيح الأرض،
وأضاف بأنه بداية من تجهيز الأرض وإعدادها للزراعة فتكلفة ذلك مرتفعة جدا بداية من الحرث وتجهيزها وتسويتها بالليزر،فذلك يكلف الفدان الواحد أكثر من أربعة آلاف جنيه، أيضا التقاوي تتجاوز ألفي جنيه ، وملخ الأرز وشتلته يتكلف أكثر من خمسة آلاف جنيه للفدان الواحد، وري المحصول بالري المطور تكلفته أكثر من ألف جنيه للفدان الواحد،ويحتاج الفدان سوبر بحوالي ألف جنيه ، و5 أجولة كيماوي نترات سعر الجوال 1500 جنيه، وضم الفدان يتجاوز خمسة آلاف جنيه بخلاف أجولة تعبئة الأرز ،بسعر الجوال 10 جنيهات بحوالي 600 جنيه للفدان، بخلاف مفارش تنشيف المحصول،لنفاجأ في الآخر بأن تكلفة المحصول أكثر من عائده وليمر المحصول ونحن مدينون لطوب الأرض، وتدخل حسن لطفي ، مزارع من بيلا قائلا إن سعر الأرز لهذا العام متدني جدا فسعر الطن الأرز من الحبة الرفيعة 12 ألف جنيه ، والحبة الكبيرة 14 ألف جنيه، والفدان لا ينتج أكثر من 3طن أرز حبة رفيعة ، و2 طن حبه عريضة ، وبذلك فإنه بذلك لا يحقق حتى تكلفة إنتاجه، وطالب الدولة بالتدخل لحماية الفلاح المهدد بخراب بيته بسبب تدني أسعار المحاصيل الزراعية وارتفاع تكلفة إنتاجها وترك الفلاح فريسة سهلة للتجار الجشعين.
يوسف محمد ، مزارع تساءل أين دور الجمعيات الزراعية بالنسبة للمزارعين، ولماذا تخلت تلك الجمعيات عن دورها في توفير التقاوي والأسمدة الزراعية للمزارعين ، إضافة لإرشادهم وتقديم النصح لهم خلال زراعة المحاصيل الزراعية.
محمد علي ، مزارع أكد أن المزارعين ليس أمامهم الآن إلا أن يتركوا الأرض تبور بدلا من أن يزرعوها وبيوتهم تتخرب بسبب تدني سعر المحاصيل وارتفاع تكلفة إنتاجها ، وأكد أن الكثير من المزارعين بالقرى هجروا قراهم واتجهوا للمدن للعمل بأي مهن أخرى أو بوابين للعمارات وذلك يهدد بكارثة كبرى.