ممثل جنوب أفريقيا: نواجه لحظة حرجة في الأمن الغذائي العالمي

قال ممثل جنوب أفريقيا في كلمته أمام اجتماع مجموعة العشرين المنعقد بالقاهرة، إن العالم يمر بوقت حرج على صعيد الأمن الغذائي، حيث تُسجل معدلات انعدام الأمن الغذائي أعلى مستوياتها على الإطلاق، مضيفا أن هناك عوامل معقدة تفاقم الأزمة، في مقدمتها تغير المناخ والتقلبات الاقتصادية، ما يتطلب من مجموعة العشرين تحركًا فعّالًا لمعالجة هذه التحديات بشكل منصف وشامل.

مجموعة العشرين

وأوضح أن رئاسة جنوب أفريقيا لمجموعة العشرين هذا العام تبنّت ثلاثة محاور رئيسية ضمن أجندتها لمعالجة ملف الأمن الغذائي، وهم: أولا: تحليل تأثير العوامل الاقتصادية الكبرى على الأمن الغذائي، بما يشمل التضخم العالمي والسياسات الاقتصادية، من أجل التوصل إلى تدخلات وسياسات تقلل من صدمات الأسواق، وتدعم استقرار سلاسل الإمداد وأسعار الغذاء.

دراسة أسعار السلع

وأضاف أن الدراسة الثانية وهي دراسة أسعار السلع والتقنيات المتاحة إقليميًا ودوليًا، مع تقديم مجموعة من الخيارات السياسية مثل إنشاء احتياطيات طارئة، وتشجيع برامج التغذية المدرسية، التي أثبتت نجاحها في دول عدة، لدعم الفئات الأكثر هشاشة، خاصة الطلبة، مشيرا إلى أنه هناك دراسة ثالثه تتمثل في دراسة شاملة حول أدوات الأمن الغذائي ونهج النظم الغذائية، والتي تركز على تحقيق الصمود والمرونة المناخية، وتعزيز الاستمرارية في مواجهة الأزمات، سواء على المستوى الوطني أو الدولي.

دعم من دول المجموعة

وأكد أن هذه الدراسات تم إعدادها بدقة عالية وبدعم من دول المجموعة، مشيرا إلى أنها لا تقتصر فقط على دول مجموعة العشرين، بل تقدم حلولًا وسياسات قابلة للتطبيق على المستويات الإقليمية والدولية أيضًا.

وفي ختام كلمته، أعرب ممثل جنوب أفريقيا عن تقديره وامتنانه للدول الأعضاء على التزامهم بالتعاون والعمل المشترك، قائلًا: «نثمّن بشدة الإرادة الصادقة للعمل معنا، والإخلاص الذي أُنجزت به هذه الدراسات، والتي تمثل خطوة مهمة نحو تحقيق أمن غذائي عالمي عادل، مستدام، وقائم على المشاركة الفعلية».

في سياق متصل، أكد الدكتور أحمد كجوك وزير المالية، أن مصر تضع قضية الأمن الغذائي في مقدمة أولوياتها، مشيرا إلى أن نحو 20% من الموازنة العامة للدولة تُخصص سنويًا لدعم هذا القطاع الحيوي.

وأضاف كجوك، خلال كلمته في افتتاح الاجتماع الثالث لمجموعة العمل المعنية بقضايا الأمن الغذائي ضمن قمة مجموعة العشرين، أن هذه المجموعة تمثل منصة مهمة لتعزيز التحالفات وصياغة السياسات، كما تتيح فرصة للتعاون بين صانعي القرار والخبراء والأكاديميين ومنظمات المجتمع المدني من أجل دعم مسارات التنمية المستدامة.