عاجل

منظمة شنغهاي تعتمد "إعلان تيانجين" وتؤكد دعمها للاستقرار ورفض السياسات الأحادي

منظمة شنغهاي
منظمة شنغهاي

اعتمد مجلس رؤساء دول منظمة شنغهاي للتعاون، خلال قمة المنظمة المنعقدة في مدينة تيانجين الصينية، إعلانًا مشتركًا أطلق عليه "إعلان تيانجين"، والذي تضمن مواقف حاسمة من القضايا الجيوسياسية والإنسانية والتنموية التي تواجه العالم والمنطقة.

تصاعد المواجهات الجيوسياسية وأولوية الاستقرار

شدد إعلان تيانجين على أن العالم يواجه تصاعدًا في حدة المواجهات الجيوسياسية، إلى جانب تحديات تمس الاستقرار الإقليمي والدولي، بما في ذلك داخل نطاق الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي.

وأكدت الدول الأعضاء ضرورة التمسك بالاستقرار كأولوية في السياسات الإقليمية والدولية.

رفض السياسات الأحادية والتدخل في شؤون الدول

أكد الإعلان معارضة الدول الأعضاء القوية لـ التدابير القسرية الأحادية الجانب، وخاصة في المجال الاقتصادي، باعتبارها مخالفة لمبادئ التعاون الدولي.

كما شددت الدول على ضرورة احترام سيادة الدول ورفض التدخل في الشؤون الداخلية وعدم استخدام القوة في العلاقات الدولية، باعتبار هذه المبادئ أساسية لبناء نظام عالمي مستقر.

تعزيز التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب والتطرف

جددت دول المنظمة التزامها بمواصلة النضال المشترك ضد الإرهاب والتطرف والنزعات الانفصالية، مؤكدة أن استخدام المعايير المزدوجة في مكافحة الإرهاب أمر غير مقبول.

واعتمدت الدول اتفاقية خاصة بإنشاء مركز عالمي لمواجهة التحديات والتهديدات التي تستهدف أمن واستقرار الدول الأعضاء.

استراتيجية تنمية حتى 2035

أعلنت منظمة شنغهاي للتعاون عن اعتماد استراتيجية تنمية طويلة الأمد حتى عام 2035، تتضمن تحديد المهام ذات الأولوية ومسارات تعميق التعاون المشترك بين الدول الأعضاء في مختلف المجالات الاقتصادية والأمنية والإنسانية.

موقف موحد تجاه الصراعات الدولية والقضية الفلسطينية

أدانت المنظمة بشدة الاعتداءات في قطاع غزة والأعمال التي أدت إلى سقوط ضحايا وتدهور الوضع الإنساني، وأعادت التأكيد على موقفها الثابت ضد العنف.

كما دعت إلى حل سياسي للأزمات الدولية القائمة، مع ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني.

أكدت الدول الأعضاء في الإعلان دعمها لإقامة دولة أفغانية مستقلة ومحايدة ومسالمة، بما يضمن أمنها الداخلي واستقرارها السياسي، مشيرة إلى أهمية استقرار أفغانستان للمنطقة بأكملها.

توحيد أوضاع الشركاء في المنظمة

وافقت المنظمة على توحيد صيغتي "مراقب" و"شريك الحوار" في وضع جديد واحد هو "شريك منظمة شنغهاي للتعاون"، ما يسهل عملية توسيع التعاون مع الدول غير الأعضاء.

حماية الذاكرة التاريخية والانتصار في الحرب العالمية الثانية

بمناسبة الذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية، شدد إعلان تيانجين على أهمية حماية الذاكرة التاريخية، وتمجيد المآثر البطولية لشعوب العالم التي ساهمت في النصر على الفاشية.

وأكدت الدول الأعضاء أن النصر تحقق بفضل وحدة الدول المحبة للسلام، داعية إلى الحفاظ على النصب التذكارية والمقابر العسكرية المرتبطة بهذا النصر المشترك.

تم نسخ الرابط