عاجل

«من الانطواء إلى الإبداع» .. جيهان الشماشرجي تحكي عن بداياتها الفنية المبكرة

الفنانة جيهان الشماشرجي
الفنانة جيهان الشماشرجي

كشفت الفنانة جيهان الشماشرجي، عن ملامح طفولتها وحياتها الدراسية، مؤكدة أنها نشأت في أسرة متوسطة، وكانت طفلة هادئة وخجولة بطبعها، تميل إلى الانطواء وعدم الاختلاط بسهولة مع الآخرين. 

طفلة هادئة وخجولة

وأشارت جيهان الشماشرجي، خلال لقاءها مع الإعلامية إسعاد يونس في برنامج "صاحبة السعادة" المذاع على قناة DMC، إلى أن شخصيتها الهادئة ساعدتها على التركيز في الرسم والنحت، ما أتاح لها التعبير عن نفسها بطريقة مميزة منذ الصغر.

وأضافت جيهان الشماشرجي أن مواجهة الصعوبات الدراسية كانت جزءًا من طفولتها، خاصة فيما يتعلق بالتركيز والتعامل مع الأرقام، وهو ما اكتشفته لاحقًا مرتبطًا باضطراب "الديسلكسيا" و"فرط الحركة ونقص الانتباه" (ADHD). ، موضحه أن الفن كان الملاذ الأمثل للتعبير عن مشاعرها، حيث وجدت نفسها متفوقة بشكل ملحوظ في المجالات الإبداعية مثل الرسم والنحت، ما شكّل أساسًا لمستقبلها الفني.

دعم الأسرة محور النجاح 

وأكدت جيهان أن والدتها لعبت دورًا رئيسيًا في تنمية موهبتها، إذ كانت تحرص على تسجيلها سنويًا في دورات ودراسات حرة بكلية الفنون الجميلة والتربية الموسيقية، مضيفه أن هذه المبادرات ساعدتها على تطوير قدراتها الفنية منذ الصغر، كما ساهمت في صقل موهبتها وتحويل شغفها بالفن إلى مسار مستقبلي ملموس، مما جعلها أكثر ثقة في التعبير عن أفكارها ومشاعرها عبر أعمالها الفنية لاحقًا.

كما لفتت جيهان الشماشرجي إلى أن التحديات التي واجهتها خلال الدراسة كانت دافعًا قويًا لها لتطوير ذاتها، فهي لم تترك الصعوبات التعليمية تثنيها عن متابعة شغفها الفني، بل استغلتها لتعزيز تركيزها وإبداعها، موضحه أن البيئة الأسرية الداعمة كانت عاملاً أساسياً في تحويل موهبتها من هواية إلى مسار احترافي مستقبلي، مؤكدة أن التشجيع المستمر من الأم شكل فارقًا كبيرًا في حياتها.

مواجهة التحديات مبكرًا

تطرقت جيهان الشماشرجي إلى كيفية تعاملها مع اضطرابات التعلم منذ الصغر، مشيرة إلى أنها تعلمت مبكرًا طرقًا مبتكرة للتغلب على صعوبات التركيز والتعلم، مبينًا أن هذه الخبرات ساعدتها لاحقًا في مواجهة ضغوطات العمل الفني والتحديات الكبيرة التي تواجه أي فنان في عالم المسرح والدراما والتليفزيون، مؤكدة أن الفن ساعدها على صقل مهاراتها التنظيمية والإبداعية.

وأشارت جيهان الشماشرجي إلى أن تجربتها الشخصية مع الديسلكسيا وفرط الحركة علمتها الصبر والمثابرة، وأكسبتها قدرة على التركيز في التفاصيل الدقيقة في كل مشروع تعمل عليه، مردفه أن هذه التجربة شكلت لها قاعدة قوية لبناء مسيرة فنية ناجحة، كما ساعدتها على فهم قيمة العمل الجاد والمثابرة في تحقيق الأهداف مهما كانت الصعوبات.

الفن طريق للتعبير عن الذات

وأكدت جيهان الشماشرجي أن الفن كان دائمًا وسيلة للتواصل مع العالم والتعبير عن الذات بطريقة غير تقليدية، موضحة أن الرسم والنحت منحاها القدرة على التعبير عن مشاعرها الداخلية بطريقة إيجابية، إذ أن هذه التجربة الفنية المبكرة ساعدتها لاحقًا في تطوير شخصياتها الفنية على المسرح وفي الدراما، حيث أصبحت قادرة على تقديم أدوار معقدة ومليئة بالتفاصيل العاطفية.

كما شددت جيهان الشماشرجي على أهمية تنمية المهارات الفنية منذ الصغر، مؤكدة أن الدعم الأسري والتوجيه الصحيح يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في مسار أي طفل موهوب، ونوهت إلى أن تجربتها الشخصية دليل على أن الصعوبات التعليمية يمكن تحويلها إلى نقاط قوة إذا تم توجيهها بالشكل الصحيح، مشيرة إلى أن كل تحدٍ واجهته خلال الطفولة ساهم في تكوين شخصيتها الفنية اليوم.

<strong>الفنانة جيهان الشماشرجي</strong>
الفنانة جيهان الشماشرجي

بناء المستقبل الإبداعي

ختمت الفنانة جيهان الشماشرجي حديثها بالتأكيد على أن تجربتها في الطفولة شكلت حجر الأساس لمسيرتها الفنية، موضحة أن التدريب المستمر والتعلم من التجارب المبكرة ساعدها على تطوير قدراتها ومهاراتها، مشيرة إلى أن نجاحها الحالي لم يأتِ من فراغ، بل هو نتيجة سنوات من العمل الجاد والدعم الأسري المستمر، مشددة على أن الفن يظل الملاذ الأهم للتعبير عن الذات وتحقيق الطموحات.

وذكرت جيهان الشماشرجي أن التوازن بين التعلم الأكاديمي والتدريب الفني المبكر ساهم في إعدادها لمواجهة تحديات المستقبل بثقة واحترافية، مشيرة إلى أن قصتها تشكل نموذجًا ملهمًا لكل الأطفال الذين يواجهون صعوبات تعليمية، فالفن والإبداع يمكن أن يكونا سلاحًا لتجاوز العقبات وبناء مسيرة ناجحة.

تم نسخ الرابط