كانا يعملان معًا.. وفاة قائد قطار بالسكة الحديد بعد رحيل شقيقه بيومين

خيمت حالة من الحزن بين العاملين بهيئة السكة الحديد بعد وفاة شقيقين من العاملين بالهيئة، حيث رحل الأول ثم لحق به شقيقه بعد يومين فقط، رغم تمتع كليهما بصحة جيدة، في واقعة مؤثرة وصفها زملاؤهم بأنها "قضاء الله وقدره".
البداية كانت بوفاة أحمد مصطفى عبد المجيد، مسؤول الأمن والسلامة بكوبري الليمون، والذي رحل عن عالمنا في هدوء وسط صدمة أسرته وزملائه، وبعد مرور يومين فقط، لحق به شقيقه محمد مصطفى عبد المجيد، قائد قطار بكوبري الليمون، ليضاعف من مشاعر الحزن بين أسرتهما وزملائهما في الهيئة.
وأكد زملاء الراحلين أن الشقيقين كانا يتمتعان بصحة جيدة، ولم يكن بينهما أي أمراض مزمنة، مشيرين إلى أن وفاتهما المتتابعة في فترة زمنية قصيرة أصابت الجميع بصدمة كبيرة.
وفي وقت سابق، حصل موقع نيوز رووم على مستند رسمي يكشف عن صدور قرار إداري بفصل اثنين من مشرفي القطارات بهيئة السكة الحديد من الخدمة بشكل نهائي، وذلك بعد ثبوت ارتكابهما إهمالًا جسيمًا أثناء العمل ترتب عليه ارتباك في حركة القطارات وكاد أن يؤدي إلى وقوع حادث.
ووفقًا للمستند، فقد انتهت توصيات اللجنة المختصة إلى تطبيق قرار مجلس الإدارة رقم 405/9973 بتاريخ 20 يونيو 2021، والقاضي بفصل العاملين حال ثبوت الإهمال الجسيم الذي يترتب عليه إهدار المال العام والإساءة إلى سمعة الهيئة.
وأوضحت الهيئة من خلال المستند أن القرار شمل كلا من:
محمد بخيت علي محمد، رئيس مشرفي قطارات، بالدرجة الثانية الفنية (هندسية مساعدة).
إسلام عبد الله محمد، مشرف قطار، بالدرجة الرابعة الفنية (هندسية مساعدة).

وذلك بعد تركهما العمل على القطار رقم 3454/722 "أسيوط / سوهاج" بمحطة المراغة يوم 5 أغسطس 2025، مما أسفر عن ارتباك بحركة القطارات وتجمهر الركاب بالمحطة، إلى جانب ما ترتب عليه من خسائر بالمال العام.
وأكدت الهيئة أن القرار يأتي في إطار حرصها على محاسبة المقصرين وعدم التهاون مع أي مخالفات من شأنها تهديد سلامة وأمان الركاب أو التأثير على انتظام حركة القطارات.