«العرابي»: لا ضرر في العلاقات المصرية البريطانية ومصر ملتزمة بحماية السفارات

أوضح السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، أنه لا يمانع في رفع الحواجز الأمنية المحيطة بالسفارة البريطانية في مصر، مشيرًا إلى أن جزءًا من هذا القرار يرتبط بما يجري على الساحة الدولية.

 الإجراءات ذات طابع إداري بحت

وأشار العرابي، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "الحكاية" الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب على قناة MBC مصر، إلى أن هذه الإجراءات ذات طابع إداري بحت، ولا تمثل تهديدًا للعلاقات بين مصر وبريطانيا، منوهًا إلى أن الوضع الأمني في مصر يتمتع بدرجة عالية من الاستقرار.

ونوه إلى أن الدولة المصرية تلتزم بحماية السفارات والبعثات الدبلوماسية وفقًا للأعراف والاتفاقيات الدولية، مؤكدًا أن التعامل مع هذه المسائل يجب أن يكون بعيدًا عن الحساسية الزائدة، مضيفًا: "بلاش ناخد الموضوع بشكل حساس".

 العرابي: لم يرى أي تراخي من الجانب البريطاني 

وأوضح أنه لم يرى أي تراخي من الجانب البريطاني في التعامل مع قضية السفارة المصرية في بريطانيا، منوها إلى أن ما حدث لا يوجد به أي تعنت، مضيفا:"الشعب المصري لديه حساسية في بعض الموضوعات".
 

ومن جانبه، أكد الإعلامي أحمد موسى أن الحواجز الأمنية التي كانت موجودة لسنوات طويلة بمحيط السفارة البريطانية في منطقة جاردن سيتي بالقاهرة، تسببت في حالة من التكدس المروري المستمر وعطلت حركة المواطنين في واحد من أهم الشوارع الحيوية بالعاصمة، موضحًا أن عدداً من أهالي المنطقة رفعوا بالفعل دعاوى قضائية للمطالبة بإزالة تلك الحواجز لما نتج عنها من إعاقة لحياتهم اليومية.

وأشار "موسى"، خلال تقديمه برنامج «على مسئوليتي» عبر قناة «صدى البلد»، إلى أن غلق محيط السفارات بشكل كامل يعد أمراً غير معتاد في أي دولة كبرى حول العالم، خاصة وأن الوضع الأمني في مصر بات مستقراً وآمناً خلال السنوات الأخيرة، وهو ما يجعل بقاء هذه الحواجز غير منطقي أو مبرر.

خلفية تاريخية لوضع الحواجز

وكشف أن الحواجز الأمنية بمحيط السفارة البريطانية وضعت في بداية الألفية الثانية، تحديداً في فترة الاحتلال الأمريكي للعراق، وذلك بهدف منع المظاهرات أو الاحتجاجات التي كانت تنظم ضد السياسات البريطانية والأمريكية آنذاك، مبينًا أن هذه المرحلة انتهت بالفعل، والوضع في مصر الآن مختلف كلياً حيث يسود الاستقرار والأمان.