عاجل

خالد الجندي: الأنبياء بشر مثلنا ليكونوا قدوة صالحة للأمة |فيديو

الشيخ خالد الجندي
الشيخ خالد الجندي

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الله سبحانه وتعالى أرسل الأنبياء إلى البشر بصفات إنسانية كاملة حتى يكونوا قدوة عملية يسهل الاقتداء بهم.

مشددًا على أن التشكيك في إمكانية اتباع الأنبياء بحجة أنهم مميزون عن البشر ما هو إلا صورة من صور المعاندة لأمر الله عز وجل.

وأوضح "الجندي"، في حديث مؤثر خلال برنامجه الديني "لعلهم يفقهون"، المذاع عبر شاشة قناة dmc، أن رسالة النبوة قائمة على القدوة العملية، فالأنبياء لم يُرسلوا بصفات ملائكية خارقة تجعل الناس يعجزون عن تقليدهم، بل كانوا يعيشون تفاصيل الحياة البشرية كما يعيشها سائر الناس.

الأنبياء بشر لا ملائكة

وقال عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الأنبياء مروا بجميع الحالات التي يمر بها الإنسان من فرح وحزن، ومن صحة ومرض، ومن نوم ويقظة، حتى الموت، لكنهم امتازوا بكونهم يتلقون الوحي من الله تعالى، متابعًا: "الأنبياء كانوا يتألمون مثلنا، ينامون ويجوعون ويغضبون ويتعبون وينسون ويمرضون، وكل هذه الصفات الإنسانية جاءت لتؤكد أنهم قدوة يمكن الاقتداء بهم".

وبيّن أن البعض يتخذ من خصوصية النبوة حجة للتقاعس عن الاقتداء بهم، قائلاً: "هل أرسل الله النبي حتى لا نقلده؟ بالطبع لا.. بل بعثه ليكون نموذجاً عملياً للبشرية".

معاندة لأمر الله

وحذر "الجندي" من خطورة مقولة "هذا نبي ونحن لسنا أنبياء"، معتبراً أن مثل هذا الكلام يحمل في طياته نوعاً من العناد لشرع الله، لأن الإيمان برسالة الأنبياء يقتضي بالضرورة السير على هديهم، مؤكدًا أن الله اختار أنبياءه من البشر لا من الملائكة حتى يكون اتباعهم ممكناً وواقعياً.

وأشار إلى أن أي إنسان يقول إنه لا يجوز تقليد الأنبياء فإنه يخالف صريح القرآن والسنة، لأن الله سبحانه وتعالى أمر المؤمنين باتباع رسله، وبيّن أن القدوة في حياتهم وسلوكهم.

الاقتداء في السلوك 

لفت خالد الجندي إلى أن المطلوب من المسلمين ليس بلوغ مقام النبوة، فهذا أمر خاص بالأنبياء وحدهم، بل المطلوب هو العمل على تقليدهم في الأخلاق والسلوك والعبادة، قائلاً: "لا يُطلب منك أن تكون صاحب معجزات، ولا أن تبلغ مقام الشفاعة العظمى، إنما يكفي أن تتبع طريق الأنبياء في الصدق، والأمانة، والصبر، والتوكل على الله".

وشدد خالد الجندي على أن القدوة النبوية ليست محصورة في أداء العبادات فحسب، بل تشمل التعاملات اليومية، وكيفية مواجهة الابتلاءات، وإدارة الغضب، والصبر على الأذى، وهي كلها دروس عملية عاشها الأنبياء أمام أممهم.

<strong>الشيخ خالد الجندي </strong>
الشيخ خالد الجندي 

قدوة عملية للأمة

وأكد خالد الجندي أن حياة الأنبياء مليئة بالدروس التربوية والأخلاقية التي تصلح لكل زمان ومكان، مشيراً إلى أن الإنسان حين يتأمل سيرة الأنبياء يجد فيها ما يلهمه ويقوده نحو الطريق المستقيم، إذ أن القرآن الكريم ركز على قصص الأنبياء لإبراز الجانب البشري في حياتهم، حتى يقتدي الناس بهم.

وختم خالد الجندي حديثه بالتأكيد على أن الأمة الإسلامية لا يمكن أن تنهض إلا إذا عادت للاقتداء بسيرة الأنبياء، لأنهم النموذج الأكمل للإنسان الصالح الذي يعبد الله حق عبادته، ويعمر الأرض بالخير والعدل.

تم نسخ الرابط