منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: ملايين الأشخاص في السودان يموتون من الجوع وهناك حاجة ماسة إلى تمويل عاجل لدعمهم

حذرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان كليمنتين نكويتا سلامي، اليوم الأحد، أن المواردوالمواد الغذائية بدأت تنفد في البلاد رغم تقديم الدعم الدولي.

وكتبت من خلال حسابها الرسمي عبر منصة "إكس"، "يُقدم المجتمع الدولي مساعدات غذائية للسودان، لكن الموارد آخذة في النفاد".
و قالت “سلامى” إن السودان يصنف من بين الدول الأربع الأولى عالميا في انتشار سوء التغذية الحاد، كما أن هناك ملايين الأشخاص في السودان يموتون من الجوع، وهناك حاجة ماسة إلى تمويل عاجل لدعمهم".
وأسفرت الحرب في السودان المتواصلة منذ حوالي العامين عن سقوط عشرات آلاف القتلى ونزوح أكثر من 12 مليونا، متسببة بأكبر أزمتي جوع ونزوح في العالم.
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة يواجه قرابة مليوني شخص انعدام أمن غذائي حادا في أنحاء السودان فيما يعاني 320 ألفا من ظروف مجاعة، وأكدت أن في الخرطوم وحدها يعاني ما لا يقل عن 100 ألف شخص من ظروف مجاعة.
حرب السودان
بدأت الحرب بين القوات المسلحة السودانية بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع تحت قيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي وذلك في إطار نزاع ضمن عملية انتقال سياسي كانت مزمعة، بعد شراكة هشة في الإطاحة بالرئيس السابق، عمر حسن البشير، في عام 2019 والإطاحة بحكومة بقيادة مدنية في 2021.
وشهدت الجمعة الماضية، تطورات هامة فى الأحداث السودانية، حيث فرض الجيش السوداني سيطرته الكاملة على القصر الرئاسي في الخرطوم، في أحد أهم التطورات في الصراع المستمر منذ عامين مع قوات الدعم السريع شبه العسكرية.
انهاء الحرب
وكان وزير الخارجية السوداني علي يوسف، قد أكد أمس السبت، أن استعادة الجيش للقصر الرئاسي وللمقار الحكومية الرئيسية في الخرطوم هي الخطوة ما قبل الأخيرة لاستعادة وتحرير العاصمة السودانية، في إشارة منه إلى التقدم العسكري الذي حققته مؤخراً قوات الجيش.
وحقق الجيش السوداني تقدماً عسكرياً ملحوظاً في العاصمة الخرطوم. وأعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على مدينة المالحة التي تقع على بُعد 210 كيلومترات شمال شرق الفاشر، ونشرت ارتكازاتها داخل المدينة بعد ساعات من السيطرة عليها، جاء هذا بينما وقعت مناوشات محدودة أمس السبت، في محاولة لاستعادة السيطرة على المدينة من قبل الجيش، كما شهدت أطراف المدينة تحشيدا عسكريا من الطرفين، وفقا لموقع "سودان تربيون".
وتوقعت مصادر عسكرية احتدام المعارك في المالحة خلال اليومين القادمين، بعد رصد حشود قادمة من مدينة الدبة بشمال السودان.