عاجل

البيوت هتقع على أصحابها.. أزمة المياه الجوفية تهدد منازل قرية الديابات بسوهاج

المياه الجوفية تغرق
المياه الجوفية تغرق منازل قرية الديابات بسوهاج

اشتكى عددًا من أهالي قرية الديابات التابعة لمركز ومدينة أخميم شرقي محافظة سوهاج بارتفاع منسوب المياه الجوفية، وإغراق الطوابق الأرضية بالمياه، وسط مخاوف بانهيارها على قاطنيها، عقب تحول شكل الشوارع والتنازل لبرك من المياه.

حيث تحول شارع "آل خضير" المتواجدة به المنازل التي غمرتها المياه الجوفية إلى بركة مياه، واضطر العديد من الأهالي إلى المرور من شوارع أخرى بديلة لتفادي تلف ملابسهم ومركباتهم المختلفة جراء تلك المياه التي تحولت لوحل بسبب أن الشارع غير مرصوف.

وعلى الرغم من الجهود المبذولة من الوحدة المحلية لمركز ومدينة أخميم برئاسة المهندس علي بهنس، رئيس المدينة، إلا أن المشكلة ما زالت موجودة، وتحتاج لتضافر كافة الجهود؛ لمنع تفاقمها وتلاشي أضرارها، خاصة أن المنازل مشيدة بالطوب الأحمر والأسمنت والطين ومسقوفة بجذوع النخيل والجريد، أو الخرسانة المسلحة بدون أعمدة حاملة، ما يجعلها مهددة بالانهيار في أي وقت.

وقال علاء فاروق ٣٨ عامًا عامل، أحد أصحاب المنازل المتضررة إنه منذ عدة أيام فوجئ بالمياه تظهر في الطابق الأرضي من منزله، مضيفًا المياه أغرقت غرف الطابق الأرضي، وأن أطفاله مش عارفين يتحركوا، مشيرًا إلى أنه يستيقظ يوميًا يجد المياه أكثر من الأول، وأنه يخشى من سقوط المنزل على أسرته في أي وقت.

فيما قال السيد مصطفى 60 عامًا عامل إنه رجل مسن ولايستطيع تحمل هذا الوضع، مضيفا أن البيت تشبع بالمياه، والجدران ظهرت عليها آثار المشكلة، موضحًا أنه يعيش وسط الطين والمستنقعات، مطالبًا من المسئولين بحمايتهم قبل حدوث كارثة.

وأوضح وليد السيد 35 عامًا عامل أن المشكلة ليست في منازلنا،  بل في الشارع الذي تحول إلى بركة مياه، مضيفًا أن الأهالي يأسوا من الشكاوى، بدون مفيش حل جذري.

من جانبه شكَّل اللواء دكتور عبدالفتاح سراج، محافظ سوهاج لجنة من الوحدة المحلية لمركز ومدينة أخميم بإشراف المهندس علي بهنس رئيس المدينة، للانتقال لمكان المشكلة وإعداد تقرير مفصل عن المشكلة وأسبابها وكيفية حلها، حفاظًا على صحة وسلامة المواطنين قاطني تلك المنازل.

وتبين من تقرير اللجنة المشار إليها أن المياه الموجودة بالمنازل المتضررة بقرية الديابات ناتجة عن ارتفاع نسبة المياه الجوفية بالمنطقة، كما تبين من المعاينة انخفاض مستوى المنازل المغمورة بالمياه عن مستوى الشارع، ما جعلها عرضة لتخزين المياه، وعدم تصريفها، إلا باستخدام الشفط، عن طريق سيارات الكسح. 

تم نسخ الرابط