ناجي الشهابي: مصر كسرت القيود وصنعت قرارها المستقل

قال ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، إن مصر كانت عبر عقود طويلة محاطة بـ"خطوط حمراء" فرضتها القوى الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة، لتبقى إرادتها مرتهنة، واقتصادها معتمداً، وجيشها محاصراً.
مصر اليوم لم تعد تابعة بل صانعة للمعادلات الإقليمية والدولية
وتابع رئيس حزب الجيل: “كان ممنوعاً على مصر أن تزرع وتكتفي ذاتياً من غذائها، أو أن تبني صناعاتها المدنية والعسكرية، أو أن تنوع مصادر تسليحها بعيداً عن السلاح الأمريكي، وكان محرماً عليها أن تطور سيناء، أو تدخل مجال المفاعلات النووية، أو تستخرج ثرواتها من البحر والبر، أو أن تتجاوز في قدراتها العسكرية التفوق الإسرائيلي، أو أن تخرج من أسر الدولار والتبعية الاقتصادية”.
وأضاف الشهابي أن هذه القيود لم تكن سوى محاولة لحرمان مصر من مكانتها الطبيعية كدولة محورية وعظمى، لكن الرئيس عبد الفتاح السيسي تجاوز كل تلك الخطوط الحمراء بجرأة وشجاعة:
- أطلق مشروع الصوب الزراعية والتوسع في زراعة القمح لتحقيق الاكتفاء الذاتي.
- أنشأ شبكة من المصانع المدنية والعسكرية لاستعادة قوة الإنتاج الوطني.
- نوع مصادر السلاح فامتلكت مصر أسلحة متقدمة من روسيا وفرنسا وألمانيا والصين بجانب أمريكا.
- أعاد تنمية وتعمير سيناء وربطها بالوطن عبر شبكة أنفاق ومدن جديدة.
- أطلق مشروع المفاعلات النووية في الضبعة لتوليد الطاقة.
- استخرجت مصر غاز شرق المتوسط وأصبحت مركزاً إقليمياً للطاقة.
- حدث الجيش المصري حتى صار قوة هجومية رادعة قادرة على فرض معادلات جديدة في المنطقة.
وأشار ناجي الشهابي إلى أن الرئيس السيسي لم يكتف بكسر هذه القيود، بل فرض خطوطاً حمراء على الآخرين، وأثبت أن القرار المصري يصنع في القاهرة وحدها، بإرادة الشعب المصري الحرة، دون وصاية أو تبعية.
وأكد رئيس حزب الجيل الديمقراطي أن مصر اليوم لم تعد تابعة، بل صانعة للمعادلات الإقليمية والدولية، وموقعها أصبح موازياً لدول كبرى كروسيا والصين اللتين تمتلكان ملفات خاصة بهما لدى المخابرات الأمريكية، تماماً كما هو الحال مع مصر.
واختتم ناجي الشهابي تصريحه قائلاً: “تحيا مصر بجيشها وشعبها وقيادتها الوطنية، وتحيا إرادتنا الحرة المستقلة، فمصر لا تعرف التبعية، ولن ترتهن إرادتها يوماً لأي قوة في الشرق أو الغرب”.