لقاء الصين والهند على هامش قمة شنغهاي للتركيز على التعاون بدلًا من الخلافات

أعرب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي اليوم الأحد، عن التزام نيودلهي بتحسين العلاقات مع بكين خلال لقائه مع الرئيس الصيني شي جين بينج على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون 2025.

وأعلن الجانبان التوصل إلى اتفاق حول إدارة المناطق الحدودية المتنازع عليها، دون الكشف عن تفاصيل إضافية، كما كشف مودي عن استئناف الرحلات الجوية بين البلدين التي تم تعليقها منذ عام 2020.

دعوة للتعامل بمنظور استراتيجي طويل الأمد

وشدد الرئيس الصيني على ضرورة أن يتعامل الجانبان مع علاقتهما من آفاق استراتيجية ومنظور طويل الأجل، مع التأكيد على التمسك بالتعددية وتعزيز المزيد من الديمقراطية في العلاقات الدولية، واصفًا الوضع الدولي بأنه متقلب وفوضوي، مشيرًا إلى أن الصين والهند يجب أن تكونا صديقتين تربطهما علاقات حسن جوار ودية وشريكين يمكن كل منهما الآخر من النجاح.

زيارة مودي الأولى للصين منذ 7 سنوات

يزور مودي الصين للمرة الأولى منذ 7 سنوات لحضور منتدى الأمن الإقليمي الذي يستمر يومين، بمشاركة قادة من روسيا وآسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا وجنوب آسيا والشرق الأوسط، في إطار استعراض لتضامن دول الجنوب العالمي.

وأشار مودي إلى أن أجواء السلام والاستقرار نشأت على الحدود المتنازع عليها في جبال الهيمالايا، التي شهدت اشتباكات دامية بين القوات الهندية والصينية عام 2020، وقال إن الاتفاق على إدارة الحدود سيسهم في تهدئة التوترات، مع التأكيد على أن العلاقات بين البلدين بدأت تستقر بعد انسحاب الجنود من نقاط الاحتكاك.

استئناف الرحلات الجوية المباشرة

كشف مودي أن الرحلات الجوية المباشرة بين الهند والصين المعلقة منذ 2020 يجري العمل على استئنافها، دون أن يحدد موعدًا دقيقًا، وجاء هذا في وقت وافقت فيه الصين على رفع القيود المفروضة مؤخرًا على تصدير المواد الأرضية النادرة والأسمدة وآلات حفر الأنفاق إلى الهند خلال زيارة وزير الخارجية الصيني وانج يي.

مواجهة الضغوط الأميركية وتعاون أوسع

وتأتي زيارة مودي في ظل تزايد التوترات التجارية مع الولايات المتحدة، بعد فرض واشنطن رسوم جمركية باهظة على البضائع الهندية، بسبب مشتريات نيودلهي من النفط الروسي، ويعتقد أن الصين والهند كأكبر اقتصادين في العالم يسعيان إلى إعادة بناء العلاقات السياسية وتعميق التعاون في مواجهة الضغوط الغربية.

وأجرى شي ومودي اجتماعًا في روسيا العام الماضي بعد التوصل إلى اتفاق لتسيير دوريات على الحدود، في محاولة لكبح التوترات المستمرة.