عاجل

قيادات نسائية لـ«نيوز رووم»: الدراما قدمت صورة سلبية عن المرأة

لقطة من مسلسل إش
لقطة من مسلسل إش إش

في الوقت الذي أثارت فيه الدراما في رمضان هذا العام حالة من الجدل بتقديمها صورة سلبية للمرأة، واصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، دعمه ومساندته للمرأة، وأبدى رغبته في تعزيز مكانتها السياسية والاقتصادية، كما كلف الحكومة بمواجهة العنف ضد المرأة بأشكاله المختلفة، بشكل يضمن أمنها وسلامتها.

المرأة المصرية تعيش أزهى عصورها

"المرأة المصرية تعيش أزهى عصورها في ظل قيادة سياسية واعية، تؤمن إيمانًا حقيقيًا بدورها المحوري في بناء المجتمع وصناعة المستقبل".. هكذا علقت الدكتورة سوزان القليني، عضو المجلس القومي للمرأة ورئيسة لجنة الإعلام بالمجلس، لـ"نيوز رووم"، على دعم الرئيس السيسي للمرأة.

وأضافت سوزان القليني: "جسد الرئيس السيسي هذا الدعم التاريخي من خلال سياسات وتشريعات وإجراءات واقعية على الأرض، عززت من مكانة المرأة، وحمت حقوقها، ووفرت لها بيئة آمنة تتيح لها التمكين والمشاركة الفعالة في كافة مناحي الحياة، وتوجيهات الرئيس الأخيرة بشأن التصدي لظاهرة العنف ضد المرأة، لا تعكس فقط وعي الدولة بأهمية تمكين المرأة، بل تعبر عن التزام سياسي وأخلاقي راسخ بتحقيق العدالة الاجتماعية وصيانة كرامة الإنسان المصري، وفي القلب منه المرأة".

الدراما لا تقدم الصورة الحقيقة للمرأة المصرية

وحول ما يتعلق بشأن دراما رمضان هذا العام، قالت عضو المجلس القومي للمرأة: "أثارت بعض الأعمال الفنية جدلًا مجتمعيًا واسعًا، بسبب طريقة تناولها لقضايا المرأة والصورة السلبية التي عكستها عن المرأة المصرية، حيث روجت بعض هذه الأعمال للأسف لصورة سلبية، أو لخطابات قد تكرس لأنماط من العنف الأسري والمجتمعي ضد المرأة، وهو ما لا يتماشى مع الواقع الذي تسعى الدولة المصرية لترسيخه، ولا مع الصورة الحقيقية للمرأة المصرية التي أصبحت نموذجًا عالميًا في القوة والنجاح والإيجابية".

وتابعت: "الإعلام، وخاصة الدراما، يلعب دورًا بالغ الخطورة في تشكيل الوعي الجمعي، لذا نحن بحاجة ماسة إلى إعادة النظر في الرسائل التي تحملها الأعمال الفنية، وضمان أن تكون هذه الرسائل داعمة للمرأة، تعكس صورتها الحقيقية، وتحفز المجتمع على احترامها وتمكينها، بدلًا من الترويج لصورة نمطية أو سلبية".

مراجعة معايير لجنة الإعلام بالقومي للمرأة

ودعت إلى شراكة حقيقية بين المؤسسات الإعلامية، وصناع الدراما، والمجلس القومي للمرأة، والمجلس الأعلى للإعلام، ومراجعة المعايير التي وضعتها لجنة الاعلام بالقومي للمرأة في شكل كود إعلامي تضمن تناول قضايا المرأة بشكل موضوعي ومتوازن، يحترم إنسانيتها ويعزز من دورها كشريك حقيقي في التنمية.

الرئيس السيسي يقدر المرأة المصرية

ومن جهتها، قالت الدكتورة سهام جبريل، عضو المجلس القومي للمرأة: "في الحقيقة أن دعم الرئيس السيسي للمرأة المصرية يترجم مدى اهتمامه وحرصه على نجاح دورها الفاعل داخل المجتمع، وهذا يتضح من خلال المواقف العديدة للرئيس، حيث أطلق مفردات جديدة وصياغات جديدة عن المرأة المصرية العظيمة اليوم، أيقونة الأمل، صوت الضمير النابض للوطنية وبالوطنية، المرأة المصرية هي من صنعت لهذا الوطن روعته".

وواصلت سهام جبريل: "وهذا يعني أن رئيس مصر يقدر المرأة المصرية عن اقتناع  بالدور العظيم التى تقوم به، ومواقف عديدة أبرزت اهتمام القيادة السياسية بدور المرأة الوطني لخدمة مجتمعها، لقد شهدنا رئيس مصر يجلس على طاولة الحوار، وكرم الأمهات والملهمات، وتحدث مع نماذج متنوعة من السيدات الحاضرات ووقف تحية وتقدير للمرأة المصرية التي أطلق عليها أيقونة الوطن وهي الوطن الأول الذي يحتضن الأجيال".

حماية وتمكين المرأة 

 ولفتت إلى أن هذه التصرفات تترجم دعم الرئيس وحرصه على المرأة المصرية، وتوجيهاته المستمرة بمواجهة جميع أشكال العنف ضدها تعكس التزام الدولة بقضية تمكين المرأة وحمايتها، وأكدت أن هذا التوجه ظهر بوضوح في السنوات الأخيرة من خلال تعديلات تشريعية مهمة، مثل تغليظ عقوبات التحرش والعنف الأسري، إلى جانب إطلاق برامج لدعم المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا.

وشددت في تصريحات خاصة لـ"نيوز رووم"، على أن التحدي الأكبر لا يكمن فقط في سن القوانين، بل في ضمان تطبيقها بصرامة وتعزيز الوعي المجتمعي لتغيير الثقافات السلبية تجاه المرأة؛ فمواجهة العنف تحتاج إلى تكامل بين القانون، والتوعية، ودعم الضحايا، لضمان أن يكون لهذا الدعم أثر حقيقي ومستدام في المجتمع.

الاهتمام السياسي سيكون دافعًا للتغيير في الدراما

وبشأن الجدل حول دراما رمضان وتسليط الضوء على قضايا العنف ضد المرأة، أكدت أنه يعكس تحولات مجتمعية مهمة، خاصة مع دعم الرئيس السيسي لقضايا المرأة وتوجيهاته المستمرة بمواجهة كافة أشكال العنف ضدها، وتابعت: "هذا الاهتمام السياسي يمكن أن يكون دافعًا لتغيير حقيقي، لكن التحدي يكمن في كيفية تطبيق هذه التوجيهات على أرض الواقع".

وأوضحت أنه إذا كانت الدراما تُظهر العنف دون معالجة أو تبرر السلوكيات السلبية، فقد تساهم في ترسيخه بدلًا من مكافحته، لكن إذا كانت تقدم هذه القضايا بأسلوب يعزز الوعي ويحفز المجتمع على التصدي لها، فهنا يكون لها تأثير إيجابي، خاصة مع الدعم السياسي لقضايا المرأة والذي يُعد خطوة مهمة، لكن يجب أن يُترجم إلى سياسات تنفيذية وتشريعات تُطبَّق بفاعلية لضمان تحقيق تغيير ملموس.

تعزيز دور المرأة وتوسيع مشاركتها

وأكدت مارجريت عازر، عضو مجلس النواب الأسبق، أن توجيهات الرئيس السيسي المستمرة بدعم المرأة ومواجهة أشكال العنف ضدها، تُعد امتدادًا لسياسات الدولة خلال السنوات الأخيرة، والتي شملت تعديلات قانونية لحماية المرأة، وتعزيز دورها في العمل العام، وتوسيع مشاركتها في الحياة السياسية والاقتصادية، مؤكدة أن التحدي الحقيقي يكمن في آليات التنفيذ، ومدى قدرة المؤسسات المختلفة على تحويل هذه التوجيهات إلى سياسات ملموسة تُحدث تغييرًا حقيقيًا في حياة النساء.

وأشارت مارجريت عازر، في تصريحاتها لـ"نيوز رووم"، إلى أن الجدل المثار في هذا الشأن يجب أن يُستثمر في دفع النقاش نحو إصلاحات حقيقية سواء في القوانين أو في الخطاب الإعلامي، حتى تعكس الدراما واقع المرأة بشكل أكثر إنصافًا، وتعزز الوعي المجتمعي بحقوقها بدلًا من تكريس الصور النمطية القديمة.

جدل دراما رمضان يعكس الوعي المجتمعي

وعن جدل "دراما رمضان"، علقت مارجريت عازار قائلة: "الجدل الذي أثير بشأن بعض الأعمال الدرامية في الموسم الرمضاني الحالي؛ يعكس حالة الوعي المتزايدة داخل المجتمع تجاه قضايا المرأة، خاصة فيما يتعلق بالعنف الأسري والمجتمعي، وهذا الجدل ليس سلبيًا، بل أنه يُعد دليلًا على أن هناك نقاشًا مفتوحًا حول الصورة التي تُقدم بها المرأة في الإعلام، وما إذا كان ذلك يعكس الواقع بشكل منصف أم يعزز بعض الصور السلبية".

تم نسخ الرابط