محور محلة منوف بطنطا.. شريان جديد يعيد تنظيم الحركة المرورية ويرسم ملامح تنمية

تتواصل في مدينة طنطا أعمال إنشاء وتطوير محور محلة منوف، أحد أبرز المشروعات القومية والتنموية الجاري تنفيذها على أرض محافظة الغربية ، حيث يتابع اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، المراحل التنفيذية للمشروع الذي يمثل إضافة نوعية لشبكة الطرق والمحاور داخل المدينة.
المحور يمتد بطول يقارب 2000 متر على جانبي ترعة القاصد، بداية من كوبري قحافة وحتى كوبري كلية الهندسة بمجمع الكليات في سبرباي، بتكلفة إجمالية تصل إلى نحو 120 مليون جنيه، وبخطة زمنية محددة لتنفيذه خلال 24 شهرًا تبدأ من مايو 2024 وتنتهي في مايو 2026. وحتى الآن بلغت نسبة الإنجاز حوالي 65% من إجمالي الأعمال المقررة.
ويأتي المشروع في إطار خطة شاملة تستهدف تطوير البنية التحتية المرورية وتخفيف الضغط على شوارع طنطا الداخلية، حيث من المقرر أن يسهم المحور الجديد في خفض الكثافات المرورية والحد من الزحام، بالإضافة إلى تقليل زمن الانتقال بين المناطق الحيوية داخل المدينة وربطها بالمناطق الاستراتيجية المجاورة.
ويتضمن المشروع إقامة ممشى حضاري مجهز لخدمة المواطنين على ضفاف ترعة القاصد، إلى جانب إنشاء مساحات خضراء ومناطق خدمية عامة، ليكون متنفسًا طبيعيًا لأهالي طنطا ومزارًا لزوارها، فضلاً عن إضفاء لمسة جمالية وحضارية على المنطقة المحيطة.
وأكد محافظ الغربية أن محور محلة منوف لا يقتصر على كونه مشروعًا مروريًا فحسب، بل يمثل خطوة مهمة نحو إعادة تنظيم الحركة داخل طنطا بشكل أكثر انسيابية، مع تقليل معدلات الحوادث التي شهدتها الطرق المجاورة خلال الأعوام الماضية. كما أوضح أن المشروع يأتي وفق رؤية متكاملة تجمع بين الجوانب المرورية والعمرانية والخدمية بما يحقق نقلة حقيقية في مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.
وأشار اللواء الجندي إلى أن المحور الجديد سيسهم كذلك في دعم التنمية العمرانية والاقتصادية عبر تعزيز التواصل بين منطقة التلفزيون والمجمع الجامعي والقرى والمناطق المحيطة، مما يفتح المجال أمام توسعات حضرية متكاملة تدعم خطط الدولة للتنمية.
واعتبر المحافظ أن المشروع يجسد اهتمام الدولة بمحافظة الغربية وسعيها لإحداث نقلة نوعية في البنية الأساسية لمدينة طنطا، بما يواكب التطورات التي تشهدها مختلف المحافظات، ويعكس توجهًا استراتيجيًا لتحسين جودة الحياة للمواطن المصري وتوفير بيئة حضارية متطورة تليق بأبنائها.