مفتي الجمهورية: القرآن الكريم منهج حياة متكامل يدعو إلى التدبر والتفكر

أكد الدكتور نظير محمد عيَّاد.. مفتي الجمهورية، أن القرآن الكريم هو معجزة النبي صلى الله عليه وسلم الخالدة، التي تحدى بها الله الإنس والجن، مشيراً إلى أن هذا التحدي لا يزال قائمًا إلى يوم الدين.
وقال مفتي الجمهورية: "إن القرآن الكريم نور يشعُّ في القلوب، وهداية تصلح بها الحياة، وقانون لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه".
وأوضح مفتي الجمهورية أن القرآن الكريم جاء شاملًا لكل ما يُصلح البشر، عقيدةً وتشريعًا، أخلاقًا وسلوكًا، مشيرًا إلى أن إعجاز القرآن الكريم لا يقتصر على جانب واحد، بل هو مستمر ومتجدد، فكلما تطور العلم كشف آفاقًا جديدة من الإعجاز.
وشدد مفتي الجمهورية على أن القرآن الكريم منهج حياة متكامل، يدعو إلى التدبر والتفكر، ويحث على التأمل في الكون والنظر في آيات الله المبثوثة في الآفاق والأنفس، حتى يستيقن أن هذه الحياة لم تُخلق عبثًا، بل لها غاية وحكمة، فيدرك سر وجوده، ويعرف حقيقة رسالته؛ مؤكدًا أن الله تكفل بحفظ القرآن الكريم من التحريف والتبديل: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}.
وقال المفتي: "حيثما ارتفع صوت القرآن في مجتمع، ساد فيه العدل، وانتشر فيه النور، واطمأن فيه الخلق".
وأشاد المفتي بمسابقة "جسور المحبة" التي تنظمها محافظة الإسماعيلية قائلا: إنها من أعظم صور العناية بالقرآن، ومن أشرف الميادين التي تعكس مكانة هذا الكتاب في نفوس الأمة، وإنها معهدٌ لإعداد جيلٍ يحمل القرآن في صدره، ويعي معانيه بعقله، ويطبقه في سلوكه. كما أشاد فضيلته بحفظة القرآن الكريم، واصفًا إياهم بأنهم: "حفظة النور، وحملة الرسالة، وأمناء الوحي".
وشدد المفتي على التمسك بالقرآن الكريم، والعمل به، وجعله نبراسًا للحياة؛ مؤكدًا أن في ذلك عزَّها وفلاحَها في الدنيا والآخرة، وأضاف: "هنيئًا لكل من شارك وساهم، وهنيئًا لكل حافظٍ لكتاب الله"، ودعا الله أن يجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا، ونور أبصارنا، وهادينا إلى سواء السبيل.
مسابقة "جسور المحبة" لحفظة القرآن الكريم
حاء ذلك خلال فعاليات حفل تكريم الفائزين في مسابقة حفظة القرآن الكريم التي أطلقت تحت رعاية محافظ الإسماعيلية، والتي تأتي تحت عنوان: "جسور المحبة" بالتنسيق مع الأزهر الشريف ووزارة التربية والتعليم