وفد أمني إسرائيلي يزور القاهرة للتنسيق بشأن وقف إطلاق النار في غزة

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، أن وفدًا أمنيًا إسرائيليًا رفيع المستوى سيتوجه غدًا إلى القاهرة لتنسيق الأمور المتعلقة بوقف إطلاق النار في غزة وصفقة الأسرى مع حركة حماس في القطاع.
وفد أمني إسرائيلي يزور القاهرة بشأن غزة
وقال موقع والا الإخباري وإذاعة الجيش الإسرائيلي، إن الوفد سيضم مسؤولين كبارًا في جهاز الشاباك (الأمن العام) ورئيس إدارة الاستراتيجية في الجيش الإسرائيلي اللواء إليعازر توليدانو، ورئيس مكتب تنسيق أعمال الحكومة في المناطق المحتلة اللواء غسان عليان.
وأشار "والا" إلى أن الاجتماعات ستركز على تنسيق عملية إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين في اليوم الأول من وقف إطلاق النار.
وأوضح أن الوفد الإسرائيلي سوف يبحث مع المسؤولين المصريين إعادة فتح معبر رفح لمغادرة الفلسطينيين من غزة، ودخول المساعدات إلى القطاع ومناطق انتشار الجيش الإسرائيلي والانسحاب المتوقع من محور فيلادلفيا.
واعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس، عن التوصل بين حماس وإسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة برعاية أمريكية ومصرية وقطرية.
آلية متابعة تنفيذ وقف إطلاق النار
وأمس، أعلنت قطر أنها ستقوم بالاشتراك مع مصر وأمريكا، بتفعيل آلية مراقبة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة، وذلك لضمان عدم حدوث أي خروقات للاتفاق من جانب إسرائيل أو حركة حماس.
وقال رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في بيان: هنالك آلية متابعة ستضعها قطر ومصر والولايات المتحدة وسيتم الاتفاق عليها في القاهرة، وأيضا سيكون هنالك فرق مشاركة من الدول الثلاث ستقوم بمراقبة تطبيق الاتفاق، وكل ما تم التوافق عليه سيتم تطبيقه في بدء يوم التطبيق.
وأضاف: سيكون هنالك آلية وضع تقارير وإعلام عن أي خروقات قد تحصل.. نتوقع من الأطراف احترام هذا الاتفاق، كما نتوقع أن يظلوا ملتزمين بما تعهدوا به في تطبيق هذا الاتفاق.. نعرف أن مثل هذه الاتفاقات معقدة للغاية وسيكون هناك قضايا قد نواجهها مستقبلا، لكننا نظل ملتزمين بالتعامل مع هذه القضايا.
وأشار رئيس الوزراء القطري إلى أن الاتفاق في نوفمبر كان بداية بناء زخم من أجل التوصل إلى اتفاق طويل الأمد، معربا عن أن اتفاق نوفمبر كان انتقاليا، في حين أن الاتفاق الحالي لديه آلية واضحة للأيام الأربعين الأولى وبعد ذلك المرحلة الأولى والمرحلة الثانية.
ترحيب عربي ودولي
ورحبت أطراف دولية وعربية بالاتفاق ودعت لتنفيذه بالكامل، حيث أشار الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى أن التوصل لذلك الاتفاق كان من أصعب المفاوضات التي خاضها، مشيرًا إلى أن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق ستبدأ في اليوم السادس عشر من المرحلة الأولى لإطلاق سراح جميع الأسرى.
من جهته، رحب الرئيس عبد الفتاح السيسي باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قائلاً: أرحب بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد جهود مضنية استمرت أكثر من عام بوساطة مصرية قطرية أميركية.
كما رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بهذا الاتفاق، داعيا لأن تكون الأولوية لتخفيف المعاناة الهائلة الناجمة عن هذا الصراع.
ومن جانبه، أثنى الشيخ عبدالله بن زايد على الجهود التي بذلتها قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية الصديقة لتحقيق هذا الاتفاق، معربا عن أمله في أن يمهد هذا الاتفاق الطريق لإنهاء المعاناة، ومنع وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح، ووضع حد للأزمة والأوضاع المأساوية في القطاع.
ورحب العراق بالاتفاق الذي يأتي بعد تضحيات جسيمة ومعاناة كبيرة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، فيما شددت المملكة العربية السعودية في بيان لها على ضرورة الالتزام بالاتفاق ووقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية بشكل كامل من القطاع.
من جانبه، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إن هذا الإعلان ينهي صفحة دموية من تاريخ الشعب الفلسطيني الذي عانى الكثير جراء العدوان الإسرائيلي.