عاجل

رضا فرحات: تطوير إدارة الشواطئ وتعزيز الوعي ضرورة للحد من حوادث الغرق

الدكتور رضا فرحات
الدكتور رضا فرحات

قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن تكرار حوادث الغرق على الشواطئ المصرية أصبح ظاهرة تستدعي التدخل السريع لتطوير أسلوب إدارة الشواطئ بشكل أكثر تكاملاً واحترافية. 

وأوضح في تصريح خاص لـ"نيوز روم" أن الجهود المبذولة من جانب الدولة والمحافظات واضحة وملموسة، لكنها بحاجة إلى مزيد من التنسيق والتطوير لمواكبة التحديات المتزايدة.

ثروة طبيعية وسياحية 

وأضاف فرحات أن مصر تمتلك شواطئ تمتد لمسافات طويلة على البحرين الأحمر والمتوسط، مما يمثل ثروة طبيعية وسياحية ضخمة. هذه السواحل، كما قال، تختلف في طبيعتها من منطقة إلى أخرى، حيث تتسم بعض الأماكن بارتفاع الأمواج وشدة التيارات، مما يزيد من احتمالات الخطورة على المواطنين. 

لافتًا إلى أن هناك العديد من الزوار الذين يفتقرون للوعي الكافي بمخاطر السباحة في تلك المناطق، مما يضاعف من الحوادث.

التغيرات المناخية تزيد من المخاطر

وأشار إلى أن من أبرز الأسباب التي تساهم في وقوع حوادث الغرق، هو قلة الالتزام من بعض الزوار بالتعليمات والإرشادات الموضوعة، ومحاولات البعض السباحة في مناطق غير مخصصة للسباحة. 

وأوضح أن التغيرات المناخية والبيئية قد تؤدي أيضًا إلى ارتفاع مفاجئ في حركة الأمواج، مما يجعل الشواطئ أكثر خطورة في بعض الأحيان.

الحاجة لزيادة برامج التوعية

وشدد فرحات على أن الدولة لا تدخر جهداً في متابعة الأوضاع وتوفير فرق إنقاذ مدربة، إلا أن الحاجة أصبحت ملحة لزيادة برامج التوعية للمواطنين، وتوسيع نطاق حملات التثقيف التي توضح للمصطافين قواعد السلامة على الشواطئ. 

وقال إن هذه الحملات ينبغي أن تُركز على توعية المواطنين بمخاطر السباحة في مناطق غير آمنة، فضلاً عن ضرورة الالتزام بالإرشادات التي تضعها إدارات الشواطئ.

حلول تكاملية بين التكنولوجيا والوعي المجتمعي

ورأى فرحات أن الحلول لهذه المشكلة تكمن في مزيج من الإجراءات، أبرزها تعزيز دور فرق الإنقاذ وتجهيزها بأدوات وتقنيات حديثة. وأوصى بتبني نظام إنذار مبكر للأحوال الجوية على الشواطئ المفتوحة، بالإضافة إلى تشديد الرقابة على الشواطئ الخاصة للتأكد من التزامها بمعايير السلامة والأمن.

كما أشار إلى أهمية الاستفادة من تجارب الدول السياحية الرائدة في مجال تقليل معدلات الغرق، عبر دمج التكنولوجيا مع الوعي المجتمعي. ولفت إلى أن هذه الدول نجحت في تقليل حوادث الغرق من خلال تفعيل برامج توعية شاملة وتقديم تقنيات حديثة لفرق الإنقاذ.

وجهة سياحية عالمية

وفي ختام حديثه، أكد فرحات أن الشواطئ المصرية تمثل واجهة سياحية عالمية، ويجب أن يكون الحفاظ على سلامة الزائرين أولوية قصوى. وأوضح أن التعاون بين الدولة والمجتمع من خلال الالتزام بالتعليمات ورفع الوعي هو الطريق الأمثل لضمان صيف آمن وممتع للجميع.

وأضاف أن الشواطئ ليست فقط مصدرًا مهمًا للسياحة، بل هي أيضاً عنصر أساسي في الاقتصاد المصري، مما يوجب أن تكون الجهود المبذولة لضمان سلامتها في أعلى درجات التنسيق والاحترافية.

تم نسخ الرابط