عاجل

قطاع التجميل في مصر ينمو رغم الغلاء.. المستهلك يلجأ للبدائل الأرخص

مستحضرات
مستحضرات

 

تشهد سوق مستحضرات التجميل في مصر موجة من الارتفاعات المتواصلة في الأسعار، الأمر الذي أثار استياء شريحة واسعة من المستهلكات، خاصة وأن هذه المنتجات تُعد من السلع شبه الأساسية لدى كثير من الفتيات والسيدات.

ووفقًا لتقارير اقتصادية، بلغ حجم سوق مستحضرات التجميل والعناية الشخصية في مصر نحو 1.85 مليار دولار عام 2024، ومن المتوقع أن يصل إلى 3.10 مليار دولار بحلول 2033 بمعدل نمو سنوي مركب يقارب 5.9٪. وتشير تقديرات أخرى إلى أن القطاع قد يحقق 7.6 مليار دولار أرباحًا في عام 2025، مع استمرار معدل نمو سنوي يصل إلى 8.1٪ حتى عام 2030، ما يعكس قوة السوق رغم التحديات.

لكن هذا النمو لا يخفي حقيقة الضغوط التي يواجهها المستهلك؛ إذ ارتفعت أسعار مستحضرات التجميل في الأسواق المحلية بنسبة تتراوح بين 20٪ و50٪ خلال عام 2024 فقط، نتيجة ارتفاع سعر صرف الدولار وزيادة تكاليف الاستيراد والجمارك والضرائب. وأكد عدد من أصحاب محلات التجزئة أن معظم العلامات التجارية العالمية المستوردة شهدت زيادات ملحوظة، في حين بات المستهلك أكثر ميلًا للبحث عن منتجات بديلة أو تقليل الكميات المشتراة.

وفي السياق ذاته، أظهرت بيانات السوق تراجع الإقبال على خدمات التجميل (الصالونات النسائية والرجالية) بنسبة تقارب 20٪ بين نهاية 2022 وبداية 2024، وهو ما يعكس بوضوح تراجع القدرة الشرائية.

سلوك المستهلكين

من ناحية أخرى، يشير خبراء السوق إلى تحول في سلوك المستهلكين، حيث ارتفعت معدلات شراء مستحضرات التجميل عبر التجارة الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، خاصة بين جيل الألفية الذي يشكل أكثر من 36٪ من المشتريات عبر الإنترنت. كما زاد الاتجاه نحو المنتجات الاقتصادية (Mass Products) على حساب المنتجات الفاخرة (Premium)، مع ميل بعض السيدات إلى تجربة منتجات محلية الصنع أو بدائل طبيعية رغم المخاوف المتعلقة بالجودة.

ويؤكد خبراء الاقتصاد أن استمرار هذه الارتفاعات يستدعي من الحكومة والقطاع الخاص دعم الصناعة المحلية وتشجيع إنتاج مستحضرات تجميل آمنة وبجودة عالية لتقليل الاعتماد على المستورد، إلى جانب تشديد الرقابة على الأسواق لحماية المستهلك من الغش أو التلاعب بالأسعار.

تم نسخ الرابط