عاجل

البكالوريا بين الطموح والجدل: رفعت فياض يكشف أسباب الهجوم على النظام الجديد

وزير التربية والتعليم
وزير التربية والتعليم - نظام البكالوريا الجديد

كشف الكاتب الصحفي رفعت فياض، الخبير التربوي، عن الأسباب الحقيقية وراء الانتقادات المستمرة التي يواجهها نظام البكالوريا المصرية، مؤكداً أن مقاومة التغيير التعليمي ليست جديدة، لكنها هذه المرة مرتبطة بمصالح اقتصادية راسخة.

مقاومة النظام الجديد

أوضح "فياض"، في مداخلة هاتفية مع قناة صدى البلد، أن أبرز المعارضين للنظام هم المدرسون وأصحاب السناتر التعليمية، إذ يخشون من تقليص أرباحهم نتيجة تقليل الاعتماد على الدروس الخصوصية والكتب الخارجية، فيما يرى هؤلاء أن البكالوريا المصرية ستعيد توزيع الأدوار التعليمية، بما يقلص من مصادر الدخل المرتبطة بالصناعة الموازية للتعليم، وهو ما يفسر حدة الهجوم على النظام.

وأضاف أن هذا الرفض يتجاوز حدود القلق المشروع إلى محاولات تشويه التجربة الجديدة عبر نشر شائعات ومعلومات مغلوطة، بهدف زعزعة ثقة أولياء الأمور والطلاب قبل التطبيق الفعلي للنظام.

اختلاف جوهري التقاليد

وشدد "فياض" على أن البكالوريا المصرية تختلف جذرياً عن النظام التقليدي للثانوية العامة، حيث تتميز بعدد أقل من المواد الدراسية، ما يعني أن الطالب سيكون قادراً على التركيز بشكل أعمق على تخصصاته المستقبلية، كما أن هذا النظام يساهم في تقليل الضغط النفسي والأكاديمي، بعكس الثانوية العامة التي تعتمد على الحفظ والتلقين المكثف.

وأشار إلى أن هذا الاختلاف يسهم في تراجع الحاجة للدروس الخصوصية، وهو ما يضعف الصناعة التعليمية غير الرسمية، ويعيد التوازن بين التعليم الرسمي والبديل.

حرية اختيار الطلاب

أكد رفعت فياض أن تطبيق البكالوريا المصرية لن يكون إجبارياً، بل سيظل أمام الطلاب خيار الجمع بين النظامين: إما البقاء في إطار الثانوية العامة التقليدية أو الالتحاق بالبكالوريا المصرية، فيما يرى أن هذه الحرية ستمنح الأسر والطلاب فرصة اختيار الأنسب لهم من حيث أسلوب التعلم، وضمان مسار أكاديمي يتماشى مع احتياجاتهم المستقبلية.

ولفت رفعت فياض إلى أن هذا التوجه يعكس رؤية أكثر مرونة للنظام التعليمي، مقارنة بما كان عليه في الماضي، حيث كان الطالب مقيداً بخيار واحد يحدد مستقبله بالكامل.

بوابة نحو التخصص الجامعي

أضاف رفعت فياض أن أبرز مزايا البكالوريا المصرية هي أنها تهيئ الطلاب بشكل أفضل للالتحاق بالكليات المتخصصة، خاصة في مجالات مثل الهندسة وعلوم الحاسب، وهي تخصصات تحتاج إلى إعداد علمي دقيق لا توفره الثانوية العامة بالشكل الكافي.

وأشار رفعت فياض إلى أن هذا النظام لا يقتصر على تقليل الضغوط الدراسية، بل يسعى لبناء طالب أكثر استعداداً لمتطلبات سوق العمل، عبر تركيزه على التفكير النقدي والمهارات العملية بدلاً من الاعتماد على الحفظ وحده.

<strong>الكاتب رفعت فياض </strong>
الكاتب رفعت فياض 

مواجهة التحديات وبناء الثقة

وختم رفعت فياض بالتأكيد على أن نجاح البكالوريا المصرية مرهون بقدرة الدولة على توضيح مزاياها للرأي العام، والتعامل مع حملات التشويه التي تستهدفها، داعيًا إلى ضرورة توفير دعم متكامل للطلاب وأولياء الأمور في المرحلة الانتقالية، حتى يشعر الجميع بجدوى النظام الجديد ويكتسبوا الثقة في نتائجه.

تم نسخ الرابط