عاجل

الاثنين.. مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي يفتتح فعاليات الدورة الـ «32»

المسرح التجريبي
المسرح التجريبي

تحتضن القاهرة مساء الاثنين الأول من سبتمبر، حدثًا ثقافيًا بارزًا ببدء فعاليات الدورة الثانية والثلاثين من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، والذي يترأسه هذا العام الدكتور سامح مهران، أحد الأسماء البارزة في الساحة المسرحية والفكرية.

فعاليات الافتتاح 

 ويُقام حفل الافتتاح على خشبة المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية في تمام الثامنة مساءً، في أجواء احتفالية ينتظرها جمهور المسرح المصري والعربي والدولي.

وكما اعتاد المهرجان أن يجمع بين الفن الرفيع والاحتفاء بالرموز، فإن ليلة الافتتاح ستبدأ بمرور النجوم والضيوف على السجادة الحمراء عند السابعة مساءً، في مشهد يضفي بريقًا خاصًا على الأجواء، قبل أن ينطلق الحفل الرسمي الذي يتضمن عرضًا استثنائيًا مُهدى إلى روح المخرج العالمي الراحل روبيرت ويلسون، أحد أعمدة المسرح التجريبي المعاصر، حيث يقدم الفنان وليد عوني رؤية إخراجية مبتكرة لمقتطفات من أهم أعماله.

ويُعد تكريم رموز المسرح من أبرز محطات الحفل، إذ سيتم الاحتفاء بعدد من الشخصيات المسرحية البارزة من مصر والعالم العربي والدولي، تقديرًا لما قدموه من إسهامات فنية وفكرية شكلت جزءًا أصيلًا من تطور المسرح على مدى عقود.

 وقد سبق لإدارة المهرجان أن أعلنت أسماء المكرمين في بيان رسمي، لتؤكد بذلك على رسالتها في الاعتراف بالريادة والإبداع.

كما سيُعرض خلال الافتتاح العمل الفني "انتصار حورس"، الذي صاغه دراماتورجيًا الدكتور محمد سمير الخطيب وأخرجه الفنان وليد عوني، حيث يستعيد العرض رمزية الأساطير الفرعونية، ويجسد انتصار قوى النور والخير على الظلام عبر لوحات بصرية وحركية، في احتفاء بالهوية الثقافية المصرية الممتدة من جذور الحضارة القديمة إلى حاضرها المعاصر.

أما عن المخرج المكرَّم روبيرت ويلسون (1941 – 2024)، فيُعد من أبرز رواد المسرح التجريبي في العالم، واشتهر بقدرته الفريدة على المزج بين الفنون الأدائية والبصرية والموسيقية، مع ابتكار استخدامات غير مألوفة للإضاءة والفضاء المسرحي. 

ومن أشهر أعماله مسرحية "آينشتاين على الشاطئ" التي قدمها عام 1976 بالتعاون مع الموسيقار فيليب جلاس، والتي شكلت علامة مضيئة في تاريخ المسرح الطليعي. وقد ترك ويلسون إرثًا ثريًا ألهم أجيالًا متعاقبة من المسرحيين، وكان آخر عروضه "كتاب الأدغال" الذي قُدم في مهرجان أيام قرطاج المسرحية بتونس العام الماضي.

تعزيز التبادل الفني والفكري

الجدير بالذكر أن مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، الذي تأسس عام 1988، يُعد أحد أعرق المهرجانات المسرحية في العالم العربي، ويواصل دوره كمنصة ثقافية رائدة لفتح آفاق الحوار بين المدارس المسرحية المتنوعة، إلى جانب تشجيع التجارب الطليعية وتعزيز التبادل الفني والفكري بين المسرحيين المصريين والعرب ونظرائهم من مختلف أنحاء العالم.

 وتشهد دورة هذا العام مشاركة واسعة من العروض الأجنبية والعربية، إضافة إلى برنامج متكامل من الندوات الفكرية وورش العمل والفعاليات الموازية، مما يعكس مكانة القاهرة كجسر حضاري عالمي يربط الشرق بالغرب عبر لغة المسرح.

تم نسخ الرابط