عاجل

«أب مجنون للأسف».. ميدو عادل يكشف فلسفته في تربية الأبناء وحبه لتمردهم|فيديو

ميدو عادل
ميدو عادل

كشف الفنان ميدو عادل عن جوانب متعددة من حياته الشخصية والفنية، مؤكدًا أنه يعيش حالة مزدوجة بين الأب الحازم والمرن، محاولًا خلق توازن بين حياته الأسرية ومسيرته الفنية، وفي لقاء خاص مع الإعلامية شيرين سليمان ببرنامج "سبوت لايت" على قناة صدى البلد، تحدث ميدو عن أسراره كأب وعن رؤيته لجيل الثمانينات الذي ينتمي إليه، وكذلك عن أعماله الفنية المقبلة.

الأبوة بين الحزم والمرونة

وقال ميدو عادل في حديثه: "أنا في البيت أب مجنون للأسف، لدي ابنتي حياة التي قاربت على 12 عامًا وبدأت تتحول إلى شخصية مستقلة، وأيضًا حلم وآدم وهما أصغر منها، ويحبّان كرة السلة والفن معًا. أحيانًا أكون أبًا شديد الحزم وأحيانًا متساهل أكثر من اللازم، لكن ما أعشقه هو تمردهم ومناقشتهم، لا أريدهم أن يسيروا على خط واحد، وأحاول دائمًا أن أجعلهم يمسكون العصا من المنتصف ليواكبوا العصر الحديث".

وأوضح ميدو أن تمرد الأبناء وحريتهم في التعبير جزء أساسي من فلسفته التربوية: "أحب أن أراهم يناقشون ويختلفون، لأن هذا يعطيهم شخصية قوية ومستقلة. الأهم أن يشعروا بالمسؤولية ويوازنوا بين الحرية والالتزام".

جيل الثمانينات: جيل مظلوم لكنه صامد

وتطرق ميدو عادل إلى الحديث عن جيله الذي ينتمي إلى الثمانينات، موضحًا أنه جيل مظلوم عاش توازنًا بين الطفولة ونضوج سريع: "أنا أعمل حاليًا على مسرحية مع المخرج الكبير عصام السيد بعنوان (الشاطر مش حسن والأبلة مش فضيلة)، وهي عن جيل الثمانينات. هذا الجيل تربى على وعي وحلاوة وشقاوة السبعينات والثمانينات، ثم جاء نضجه في التسعينات، وبحلول الألفينات فقد هويته، ومع ذلك فهو جيل يعافر ويصمد".

وأضاف: "أنا من مواليد 1986 وأشعر أن كل هذا الجيل يعيش بين الطفولة والشيخوخة في آن واحد، يتأثر بالماضي ويواكب الحاضر، لكنه مظلوم جدًا بسبب التغيرات الاجتماعية والثقافية الكبيرة".

موسيقى الماضي والحاضر تجربة الجيل المتشابك

وأشار ميدو إلى تأثير الموسيقى على جيل الثمانينات، موضحًا: "هذا الجيل لديه ارتباط كبير بالماضي، فإذا سمع موسيقى أبلة فضيلة تتحرك مشاعره فورًا، وفي الوقت نفسه يضطر أحيانًا للاستماع لحمو بيكا وحسن شاكوش رغمًا عنه نحن نعيش بين القديم والجديد، نسعى للتطور لكن لا ننسى جذورنا".

وأشار ميدو أيضًا إلى تفضيله لموسيقيين من الماضي مثل محمد عثمان وعبده الحامولي، ورأى أن محمد منير يمثل الجيل الشبابي بالنسبة له، مؤكداً أن هذا التوازن بين القديم والجديد هو سمة جيله.

أعمال مسرحية جديدة في الطريق

وكشف الفنان عن تحضيراته لعدد من الأعمال المسرحية الجديدة، إلى جانب المسرحية التي تركز على جيل الثمانينات: "أعمل على عدة مشاريع مسرحية جديدة، وكلها تحمل طابعًا اجتماعيًا وفنيًا يعكس تجارب الحياة المختلفة، بالإضافة إلى المسرحية عن جيل الثمانينات التي نأمل أن تصل للقلوب وتعيد للناس ذكريات الزمن الجميل".

وأضاف: "أحب أن أقدم أعمالًا تجمع بين الطابع الكوميدي والرسائل العميقة، وأتمنى أن ينال الجمهور الجديد والقديم على حد سواء تجربة ممتعة ومفيدة".

مستقبل الفن المسرحي وجيل الثمانينات

وأكد ميدو أن تجربته الفنية القادمة ستركز على المسرح بشكل كبير: "أرى أن المسرح له سحر خاص في نقل التجارب الإنسانية، وأتمنى أن تكون أعمالي القادمة فرصة لتسليط الضوء على جيل الثمانينات وقيمه، وكيف يمكن للفن أن يجمع بين الماضي والحاضر بطريقة ممتعة ومؤثرة". 

فلسفة الأبوة والفن: موازنة الحياة

واختتم ميدو عادل حديثه بالتأكيد على أهمية الموازنة بين حياته الأسرية والفنية: "الأبوة والفن حياتان متداخلتان بالنسبة لي، كل جانب منهما يؤثر على الآخر. أحاول دائمًا أن أكون قدوة لأطفالي وأن أنقل لهم خبرتي الحياتية والفنية، وأن يعيشوا حياة متوازنة بين الطموح والواقع".

تم نسخ الرابط