ميدو عادل يكشف ذكرياته مع الزعيم عادل إمام: 7 ساعات من الحكايات والخبرة|فيديو

كشف الفنان ميدو عادل عن واحدة من أبرز ذكرياته مع الزعيم عادل إمام، مؤكدًا أنها تجربة غنية مليئة بالحكمة والتجارب الفنية التي لا تُقدّر بثمن. واصفًا إمام بأنه "الحكّاء العظيم" الذي يعرف كيف يحتضن من يقدّرونه، ألقى الضوء على لحظات من حياته العملية والتعامل مع رموز الفن المصري.
سبع ساعات من الحوار في موقع تصوير "أستاذ ورئيس قسم"
استرجع ميدو عادل في حديثه مع الإعلامية شيرين سليمان، ببرنامج "سبوت لايت" على قناة صدى البلد، ذكرياته خلال تصوير مسلسل "أستاذ ورئيس قسم"، حيث جلس مع الزعيم سبع ساعات متواصلة في لوكيشن البيت، يتبادلان الحديث حول المسرح والفن والتجارب الحياتية.
وقال ميدو: "كنا نصور المسلسل، وأستاذ محمد أبو الوفا - رحمه الله - يقوم بدور والدي، ومدام سميرة عبد العزيز العظيمة بدور والدتي، وقعدنا أنا وهو نتحدث عن المسرح الفرنسي عندما علم أنني أحب المسرح، وبدأ يحكي لي عن أيام الجامعة".
وأضاف الفنان: "تلك الجلسة الطويلة لم تكن مجرد حديث عادي، بل كانت بمثابة درس في الحياة والفن، وعلمني كيف يمكن للحب والتقدير المتبادل أن يخلق علاقة مهنية متينة مليئة بالاحترام والتقدير".
قيمة الخبرات الفنية وأثرها على الأجيال الجديدة
وأوضح ميدو عادل أن الاحتكاك بالفنانين الكبار يُكسب المرء خبرة غير مباشرة، وقال: "أحيانًا هم لا يقدمون النصيحة بشكل مباشر، ولكن بمجرد أن تجلس مع أشخاص لديهم خبرة كبيرة وأسماء لامعة، تجد نفسك قد تعلمت منهم شيئًا لم تكن تتوقعه".
وأشار إلى أن التعامل مع الرموز الفنية يمنح شعورًا بالانتماء للمهنة ويعزز من فهم كيفية الموازنة بين الشهرة وحب العمل، مضيفًا: "جلسة واحدة مع هؤلاء الأساتذة تفتح أمامك آفاقًا جديدة للفن والإبداع، وتجعلك تدرك أنك ما زلت في بداية الطريق، وأن الطريق طويل لكنه مليء بالدروس القيمة".
وأشار ميدو إلى أن متابعة هذه اللقاءات تساعده على اكتشاف جانب آخر من شخصياتهم وتجاربهم، مضيفًا: "هؤلاء النجوم أحبوا المهنة والنجومية بنفس القدر، وعرفوا كيف يحافظون على التوازن بين حب العمل والنجومية، وهذا ما يميز جيلهم عن الجيل الحالي الذي يبحث أحيانًا عن الشهرة أكثر من الجوهر الفني".
دروس من الزعيم: الحب والاحترام والاحترافية
أوضح ميدو عادل أن الجلسات الطويلة مع عادل إمام ليست مجرد ذكريات، بل تحمل دروسًا عملية لكل فنان شاب: "عندما تحظى بفرصة الجلوس مع أساتذة بهذا المستوى، تدرك أن الحب والاحترام والاحترافية هما أساس النجاح المستدام في الفن".
وأكد أن الزعيم يمتلك القدرة على سرد الحكايات بطريقة تجعل المتلقي يشعر بأنه جزء من التاريخ الفني، مضيفًا: "عندما يحب أحدًا يعرف كيف يحتضنه، وهذا ليس شعورًا يمكن تعلمه بسهولة، بل هو موهبة في التعامل مع الناس والفن في آن واحد".
أهمية نقل الخبرات للأجيال الجديدة
وشدد ميدو على ضرورة نقل خبرات النجوم الكبار للأجيال الجديدة، مشيرًا إلى أن متابعة اللقاءات القديمة ومشاهدة الأعمال الفنية هي طريقة لاكتساب الخبرة وفهم كيفية التعامل مع الفن والجمهور: "الجيل الجديد بحاجة لمثل هذه الدروس لتعلم كيف يحافظ على المهنة ويحترم من سبقوه".
وأشار أيضًا إلى أن التعلم من الكبار لا يقتصر على النصائح المباشرة، بل يشمل فهم سلوكهم، طريقة تفكيرهم، وكيفية مواجهة التحديات والنجاحات في عالم الفن.
مهنة الفن بين الماضي والحاضر
واختتم ميدو عادل حديثه بالتأكيد على الفرق بين جيل الفن القديم والحالي، وقال: "جيل الكبار كان يمتلك المعادلة بين النجومية وحب المهنة، أما الآن فنحن نبحث عن النجومية أكثر من أي شيء آخر، وهذا يجعلنا بحاجة للاقتداء بمن سبقونا لتعلم معنى الاحترافية والجدية في العمل".
وأضاف: "من المهم أن ندرك أن النجاح المستدام لا يأتي من الشهرة وحدها، بل من الحب الحقيقي للمهنة واحترام العمل والجمهور، وهذه هي الدروس الأهم التي تعلمتها من الزعيم ومن كبار الفنانين الذين تعاملت معهم".