عاجل

عمرو أديب: الإخوان يكرهون مصر ولا يعرفون معنى الوطنية|فيديو

عمرو أديب
عمرو أديب

في واحدة من أكثر تصريحاته حدة، وجّه الإعلامي الكبير عمرو أديب سهام نقده لجماعة الإخوان الإرهابية، مؤكداً أنهم "لا يعرفون معنى الانتماء"، وأنهم على مدار تاريخهم لم يحملوا ولاءً لمصر، بل سعوا دائماً لهدم مؤسساتها وتشويه صورتها أمام العالم.


وأوضح أديب خلال برنامج “ الحكاية ”، عبر فضائية “ إم بي سي مصر”، مساء اليوم الجمعة، أن الإخوان "لا يرون في مصر وطناً يحتضنهم"، بل يعتبرون أنفسهم أتباعاً لفكرة عابرة للحدود لا تؤمن بجيش ولا بشرطة ولا بدولة وطنية، لافتاً إلى أن ما يربطهم هو الولاء للتنظيم فقط، لا للوطن.

الإخوان وجذور العداء لمصر

قال أديب إن الجماعة منذ نشأتها كانت أشبه بتنظيم سري يعمل في الظلام، مهمته بث الكراهية في نفوس أعضائه تجاه الدولة المصرية ومؤسساتها، بدءاً من الجيش والشرطة وصولاً إلى الثقافة والفن والتعليم وأضاف أن الإخوان لم يقدّروا يوماً قيمة مصر التاريخية ولا دورها الريادي في المنطقة.


وأشار إلى أن الإخوان عاشوا طوال عقود كعملاء، بداية من فترة الاستعمار البريطاني مروراً بعلاقات مشبوهة مع قوى خارجية، هدفها الأوحد هو تفتيت الدولة المصرية وإضعافها. مؤكداً أن الوثائق التاريخية تكشف الكثير من هذا التواطؤ.


وأكد أن كراهية الإخوان للجيش المصري تحديداً ليست جديدة، بل متأصلة منذ عشرات السنين، لأن الجيش يمثل رمز الدولة القوية التي تقف حائط صد أمام محاولاتهم للسيطرة على الحكم وتنفيذ مخططاتهم الخبيثة.

كراهية الإخوان للثقافة والفن والآثار

أوضح أديب أن عداء الإخوان لمصر لم يقف عند حدود السياسة أو مؤسسات الدولة، بل امتد إلى الثقافة والفن والآثار، وهي رموز الهوية المصرية التي يفتخر بها العالم. وأشار إلى أن الجماعة ترى في هذه الرموز تهديداً لفكرها الظلامي الذي لا يؤمن بالتنوع ولا بحرية الإبداع.
ولفت إلى أن الإخوان طالما حاربوا السينما والمسرح والموسيقى، بل حتى الفنون التشكيلية، لأنهم يعلمون أن الثقافة المستنيرة تكشف زيف خطابهم المتشدد وتفضح خرافاتهم. 

 

وأضاف أن رفضهم لحضارة مصر القديمة وآثارها دليل قاطع على جهلهم وهويتهم المغتربة عن الوطن، وأن مصر التي تمتلك أهراماتها ومعابدها وفنونها وآدابها لن تهتز أمام خطاب كراهية الجماعة، مشيراً إلى أن الإبداع المصري سيظل صامداً لأنه يستمد جذوره من حضارة عريقة عمرها آلاف السنين.

الإخوان أعداء الجيش والشرطة

وشدّد أديب على أن الإخوان دائماً في حالة عداء مع قوات الجيش والشرطة، لأن هذه المؤسسات هي التي تحمي استقرار الوطن وتحبط محاولاتهم لزعزعة الأمن. وقال إن الجماعة كانت وما زالت تنظر إلى رجال الجيش والشرطة باعتبارهم "خصوماً مباشرين"، لأنهم العقبة الرئيسية أمام مخططاتهم.


وأشار إلى أن كل عمليات الإرهاب والعنف التي خططت لها الجماعة خلال السنوات الماضية استهدفت بالأساس رجال الأمن، في محاولة لبث الرعب في نفوس المصريين وتشويه صورة الدولة، وأضاف أن دماء الشهداء التي سالت على يد الجماعة لن تسقط بالتقادم.


وأكد أن المصريين باتوا يدركون جيداً أن الجماعة لا تريد الخير لمصر، وأنها لا تسعى إلا للفوضى والخراب، بينما تظل مؤسسات الدولة وعلى رأسها الجيش والشرطة حصناً منيعاً يحفظ للوطن أمنه ووحدته.

ولاء الإخوان للتنظيم لا للوطن

قال أديب إن أخطر ما يميز فكر الإخوان هو أنهم لا يعترفون بالوطنية، فالمصري بالنسبة لهم ليس مواطناً له حقوق وواجبات، وإنما مجرد عضو في جماعة، إن خرج عن طوعها أصبح عدواً، وأوضح أن هذه النظرة الضيقة جعلت ولاءهم للتنظيم مقدماً على أي ولاء آخر.


وأشار إلى أن الجماعة لا تعترف بالحدود ولا الدول، فهي تعتبر نفسها فوق فكرة الدولة الوطنية، ما يجعل أعضاءها دائماً على استعداد للتعاون مع أي طرف خارجي طالما يخدم مصالح التنظيم، وأضاف: "الإخوان لا يعرفون معنى مصر ولا يشعرون بقيمتها، لأن عيونهم دائماً معلقة بالخارج".


واعتبر أديب أن هذا الفكر العميل هو ما جعل المصريين يلفظونهم ويرفضون عودتهم إلى المشهد السياسي، لأن الشعب بات يعرف حقيقتهم جيداً بعد التجربة المريرة التي عاشها خلال فترة حكمهم.

الشعب المصري يرفض خيانة الإخوان

 

اختتم أديب حديثه بالتأكيد على أن المصريين أثبتوا عبر تاريخهم أنهم لا يقبلون خيانة، ولا يسمحون لأحد بالعبث بأمنهم واستقرارهم. وقال إن الشعب المصري قدّم تضحيات جساماً ليحافظ على بلده من مؤامرات الجماعة ومن يقفون خلفها.


وأضاف أن ما يميز مصر عن غيرها هو وحدة شعبها مع جيشها وشرطتها، وأن هذا التلاحم هو الذي أسقط كل محاولات الإخوان للنيل من الدولة وأكد أن مصر ستظل عصية على كل مؤامرة، لأن روحها الوطنية أقوى من كل أفكار الكراهية والظلامية.


وختم قائلاً: "الإخوان عاشوا عملاء منذ أيام الإنجليز، وسيظلون هكذا، لكن مصر ستظل هي صاحبة الكلمة الأخيرة، لأنها بلد لا تُباع ولا تُشترى". 

تم نسخ الرابط