القصة الكاملة.. تعليق المجلس القومي للمرأة على استغاثة سيدة تتهم والدها باغتصا

كشفت الدكتورة سوزان القليني عضوة المجلس القومي للمرأة ومقررة لجنة الإعلام، عن إمكانية تدخل المجلس في أزمة أية محمد أحمد محمد السيد، التي أكدت تعرضها للاغتصاب على يد والدها تحت التهديد، وأمام طفلتها الصغيرة.
وفي أول تعليق على استغاثة “أية” ومطالبتها بتدخل المجلس القومي للمرأة، قالت الدكتورة سوزان القليني في تصريح خاص لموقع “نيوز رووم”: “يجب عمل بلاغ رسمي للنيابة في البداية، ثم تتقدم بعد ذلك للمجلس وطلب المساعدة”.
استغاثة بعد تعرض “أية” للاغتصاب على يد والدها
وأطلقت “أية” استغاثة عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بعدما أكدت أنها تعرضت للاعتداء الجنسي والاغتصاب تحت التهديد أمام طفلتها التي تبلغ عامين من والدها محمد أحمد محمد السيد، وذلك يوم 27 أغسطس 2025.
اعتداء بالضرب والتعذيب من الأب
وكشفت "أية" التي تدرس في الفرقة الرابعة بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية، تفاصيل معاناتها مع والدها منذ الصغر، وأكدت أنهما منفصلان منذ أن كانت طفلة، وعاشت بصحبة أشقائها الأربعة بصحبته فترة، وكان دائم التعدي بالضرب والتعذيب، خاصة أنها كانت تُشبه والدتها كثيرًا.
وأكدت أنها ظلت تُعاني من التعنيف الجسدي والنفسي، مضيفة: "كان بيكهربني، ودائمًا يطردني من البيت أمام الجميع، وكان يقول هو وزوجته شريكته في كل شيء كلام غير صحيح، وطردني وأنا في الصف الثاني الثانوي من البيت بتحريض من زوجته وبقيت في الشارع كثير جدًا".
ولفتت إلى أنها أقدمت على محاولة انتحار، وتم احتجازها 21 يومًا ثم خرجت، وتم التواصل مع برنامج أطفال وكبار بلا مأوى التابع لوزارة التضامن الاجتماعي لمحاولة حل أي خلاف، إلا أن والدها تهرب من مسؤوليته تجاهها هي وشقيقتها، التي دخلت دار أيتام في 2021\ 2022.
زواج للهروب من المعاناة
وواصلت "أية" سرد قصتها، وأكدت أنها تزوجت فور إتمامها 18 عامًا بعلم الجميع، وبدأت الدراسة في المعهد، وانفصلت عن زوجها في شهر أغسطس 2025 بعد زواج دام 3 سنوات، بسبب فارق السن وعدم التفاهم في بعض الأمور، خاصة أن زواجها في الأساس كان لرغبتها في الاستقرار وعدم التعنيف بسبب الظروف غير المستقرة ومشاكلها الأسرية.
تواصل مفاجئ للأب
وتؤكد أن والدها لم يكن يتواصل معها نهائيًا، وفي السنة الثانية من زواجها بدأ التواصل بشكل بسيط، ولكن بعد انفصالها مؤخرًا؛ ازداد التواصل بشكل مستمر ومفاجئ، ما أثار استغرابها خاصة أنها تمر بظروف مادية صعبة هي وابنتها، قبل أن يطلب منها أن تأتي لزيارته في المنصورة يوم 27 أغسطس.
وأشارت "أية" إلى أن اليوم كان يمر بشكل طبيعي وكان يتعامل معها بلطف لتشعر بالاطمئنان، رغم خوفها الشديد من مقابلته بسبب الخلافات السابقة، وإصراره أن تكون الزيارة بدون علم أي شخص، إلا أنها شعرته أنه تغير وسيكون بجانبها بعد استقبالها بحفاوة.
اغتصاب تحت التهديد
وتروي "أية" واقعة الاغتصاب، وقالت: "ذهبنا لمنزل عمل لدى أبي، وهي الشونة على الطريق السريع، وأثناء زيارتي التي كانت في بداية الأمر طبيعية جدًا، وأنا في الداخل أبويا اللي مش قادرة أقول عليه أبويا أخذ تلفوني وبنتي مني وحبسني في أوضة لوحدي وهددني بقتلي أنا وبنتي واغتصبني بالإكراه".
وأضافت في الاستغاثة: "أنا لو عليا كان الموت ليا أهون من إني يحصلي كده من أبويا بس بنتي ذنبها ايه، حاولت أدافع عن نفسي أو أصرخ بس كل محاولتي مكنش لها أي دور محدش سمعني نهائي، استغل حاجتي المادية أنا وبنتي عشان يعمل فيا كده.. أنا بنته!، مكنتش عايز تساعدني مكنتش تأذيني، أنا أصلًا بقاوم في الدنيا بالعافية".
استغاثة بالناس وطلب الشرطة
وأوضحت "أية"، أنها بعد خروجها من البيت استغاثت بالناس وطلبت الشرطة قسم طلخا، ولكن بسبب نفوذه كونه معروفًا وصاحب أعمال تجارية تم عمل محضر مضاد أنها هي من قامت بالتعدي عليه وتبتزه ماليًا، واحتجزت في القسم، ما عطل الإجراءات التي تثبت حقها وعرضها على الطبيب الشرعي في الوقت المحدد لإثبات الواقعة.
وشددت على أن والدها عاملها بطريقة سيئة، واتهمها أنها مريضة نفسية، وسبق أن تعالجت نفسيًا، وذلك بالتآمر مع زوجته، وأنها تساومه للحصول على مبلغ مليون جنيه للتنازل، وأكدت أن هذا الأمر ملفق، ولكن تم الضغط عليها وعلى من معها للتصالح بمحضر 6471 لسنة 2025 إداري مركز طلخا.
مناشدة للمسؤولين
وناشدت "أية"، أصحاب القلوب الرحيمة والمسؤولين في الدولة حتى تحصل على حقها، وقالت: "بيني وبينه تقرير الطب الشرعي، أنا ليا حق حرام عليكم، مش عارفة هعيش الباقي من عمري ازاي، وازاي أرجع دراسي وشغلي، وازاي أربي بنتي، أنا بستغيث بكم، عاوزة حقي".