بن جفير ومسؤول سابق في الموساد يواصلان التحريض ضد المدنيين في قطاع غزة

واصل وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن جفير، اليوم الأحد، التحريض ضد المدنيين في قطاع غزة، بدعوة جيش الاحتلال لقصف مخازن الطعام، وقطع الكهرباء عن القطاع تمام.
وفي مُقابلة مع برنامج "هذا الصباح" على إذاعة "كان ريشت بيت"، شرح بن جفير نهجه لإعادة الرهائن من قطاع غزة بقوله: "الرهائن في غزة هم إخوتي. أعتقد أنه لإطلاق سراحهم، علينا الآن قصف مخازن حماس الغذائية. لديهم ما يكفي لخمسة أشهر. أخبرنا الرهائن العائدون أنهم لم يأكلوا، رغم أنهم جلبوا أطنانًا من شاحنات الطعام".
وقال بن جفير موجهًا خطابه لرئيس الوزراء نتنياهو: "لنقصف جميع مخازن الأغذية في غزة، وجميع خطوط الكهرباء في غزة. لماذا توجد أضواء في غزة؟ يجب ألا يكون هناك ضوء واحد."
استئناف الحرب والعودة إلى الحكومة
وتناول الوزير المتطرف عودته إلى الحكومة، وأسباب استئناف إسرائيل للحرب على غزة، وقال: "عدنا إلى القتال لأن حماس لا تريد إطلاق سراح أي رهائن، وعدنا إلى الهجوم لأن حماس تنتهك الاتفاقيات. لم يعجبني الاتفاق منذ البداية، ولهذا السبب استقلت من الحكومة. يجب أن نتذكر أن هناك طرفًا واحدًا هنا، وهو منظمة إرهابية قاتلة. اللوم يقع عليها وحدها، وعلينا تدميرها تمامًا. هذا ما تفعله أي دولة طبيعية."
حماس تماطل وتستخدم المفاوضات لتعزيز موقفها العسكري
من جانبه، برر عوديد عيلام، المسؤول السابق في جهاز الموساد الإسرائيلي، والباحث في مركز القدس للشؤون العامة، استئناف إسرائيل للقتال، بعدم اهتمام حركة "حماس" بالتوصل إلى اتفاق نهائي يعيد جميع الرهائن الإسرائيليين.
وقال عيلام إن "حماس" تستخدم المفاوضات كتكتيك لتعزيز موقفها العسكري والسياسي، مشيرا إلى أن الحركة أضافت مطالب جديدة لم تُدرج قط في الوثيقة الأصلية التي قدمها المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، وأصرت على وقف إطلاق نار طويل الأمد دون تقديم تنازلات كبيرة، وعلقت آمالها على الضغط الداخلي في إسرائيل لإجبارها على قبول شروط حماس بالكامل.
وقال عيلام إن "حماس" واصلت في الوقت نفسه، تجنيد المقاتلين، وترميم شبكة أنفاقها، وزرع المتفجرات.
وقال عيلام إن "حماس" تلقت دعمًا غير مباشر من جامعة الدول العربية ومصر، اللتين لم تطالباها بنزع سلاحها أو إنهاء وجودها ككيان سياسي.
تعريض حياة الرهائن الإسرائيليين للخطر
واستطرد عيلام يقول إن إسرائيل قررت كسر هذا النمط باستئناف العمل العسكري، وبينما تحمل هذه الخطوة مخاطر على الرهائن، إلا أن البديل هو منح حماس مزيدًا من الوقت للاستعداد وتعزيز سيطرتها، وهو الأمر الأسوأ بكثير.
ترامب أخلى قسرًا مُستأجرين في نيويورك من أجل مشاريعه العقارية
وأردف مسؤول الموساد السابق عوديد عيلام يقول إن العديد من المحللين في إسرائيل توقعوا أن إدارة ترامب لن تسمح لها باستخدام قوة كبيرة في غزة، وزعموا أن ترامب مهتم فقط بـ"إنهاء الحروب" ولن يدعم عملية عسكرية واسعة النطاق، قبل أن يتبين لهم أن هذه الافتراضات خاطئة تمامًا.
وقال إن كل من يعرف شخصية ترامب، قطب العقارات النيويوركي القوي، كان يعلم أنه في اللحظة الحاسمة، لن يتردد في دعم رد قوي من جانب إسرائيل، مُشيرًا إلى أنه منذ ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، أخلى ترامب مُستأجرين قسرًا في أتلانتيك سيتي ونيويورك، مُستخدمًا أحيانًا أساليب مافيا للترويج لمشاريعه العقارية.