الحزب الديمقراطي يدرس ترشيح جورج كلوني لانتخابات الرئاسة 2028
كشف قياديون في الحزب الديمقراطي الأمريكي عن وجود نقاش جدي داخل أروقة الحزب بشأن إمكانية ترشيح نجم هوليوود، جورج كلوني، لخوض انتخابات الرئاسة المقبلة المقررة عام 2028.
وقال القادة الديمقراطيون، إن هذا النقاش يجري على مستوى رفيع ويتسم بالجدية، مشيرين إلى أنه تم إطلاع كلوني نفسه على الموضوع.
كلوني يثبت قوته في الدفاع عن سياسات الديمقراطيين في مواجهة ترامب
وترى القيادات أن كلوني نجح خلال العقدين الأخيرين في بناء حضور لافت داخل الحزب الديمقراطي، بفضل مواقفه الثابتة ودعمه المستمر للأصوات الإصلاحية والتغييرية.
كما يعد الممثل الأمريكي واحدًا من أكبر المانحين الدائمين للحزب في الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة، وأثبت قوته في الدفاع عن سياسات الديمقراطيين في مواجهة الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب وأنصاره من حركة "لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى".
دور محوري لكلوني في تنحي بايدن
ولعب جورج كلوني دورًا مهمًا في انسحاب الرئيس السابق جو بايدن من سباق الانتخابات الرئاسية الأخيرة، بعد أدائه الضعيف في مناظرته مع ترامب.
ورغم كونه من أبرز داعمي بايدن، إلا أن كلوني نشر مقالًا دعا فيه الرئيس للتنحي، وهو المقال الذي اعتبرته قيادات الحزب نقطة تحول في النقاش الداخلي، ومهد الطريق للدفع بترشيح كامالا هاريس بدلًا منه.
ويصف الديمقراطيون جورج كلوني بأنه بات يمثل صوتًا صريحًا وحاسمًا داخل الحزب، حتى لو كلفه ذلك خسارة دعم بعض القيادات النافذة.
ويعتبرون أن النقاش حول ترشيحه يعكس رغبة الحزب في تجديد الوجوه والخطاب السياسي، والابتعاد عن القيادات التقليدية التي قادت الحزب نحو هزيمة تاريخية في الانتخابات الأخيرة.
أزمة قيادة داخل الحزب
لا يخفي القادة الديمقراطيون وجود أزمة قيادة حادة في المرحلة الحالية، في ظل تعدد الطامحين لقيادة الحزب، ولكنهم يرون في كلوني فرصة حقيقية لإعادة بناء صورة الحزب وتقديم وجه جديد ملتزم بقضايا الأمريكيين العاديين.
ويؤكد هؤلاء أن ما ينقص الحزب اليوم ليس الدعم الشعبي ولا التمويل ولا القواعد الانتخابية، بل قيادة جديدة تقطع مع قيادات هيمنت على المشهد لأكثر من عشرين عامًا.
وبينما يراه الديمقراطيون فرصة للتجديد والقطيعة مع الماضي، يواجه كلوني انتقادات من خصومه، حيث وصفه ترامب سابقًا بأنه "ممثل درجة ثانية"، ولكن أنصار الفكرة يؤكدون أن كلوني يتمتع برصيد شعبي واسع، وقدرته على استقطاب الشباب والناخبين المترددين قد تجعل منه خيارًا جادًا لقيادة الحزب في انتخابات 2028.
