حسام موافي يحذر: التدخين السلبي خطر على الأطفال والحوامل|فيديو

في حلقة جديدة من برنامجه "ربي زدني علمًا" عبر قناة صدى البلد، وجه الدكتور حسام موافي تحذيرًا صارمًا للمدخنين حول الأضرار الصحية والمالية للتدخين، مؤكدًا أن عادة شراء السجائر واستهلاكها يوميًا قد تتحول إلى عبء كبير على الصحة والميزانية الشهرية، مع تأثيرات قد تصل إلى الإصابة بأمراض مزمنة مثل السرطان وأمراض القلب والرئة.
وأوضح موافي أن الاستمرار في التدخين دون وعي بخطورته يشكل تهديدًا حقيقيًا على حياة الفرد، مشيرًا إلى أن التدخين لا يؤثر فقط على الصحة البدنية، بل يمتد أثره ليشمل الصحة النفسية والاجتماعية، مضيفًا أن كل علبة سجائر يتم شراؤها تمثل خطوة نحو تفاقم الأمراض والمشكلات الصحية.
علبة السجائر: تكلفة عالية على الصحة والجيب
وكشف الدكتور حسام موافي أن سعر علبة السجائر قد يبدو بسيطًا يوميًا، لكنه يتراكم ليصبح مبلغًا كبيرًا شهريًا وسنويًا، مشيرًا إلى أن المدخن الذي يستهلك علبة واحدة يوميًا قد ينفق آلاف الجنيهات سنويًا على مادة تدمر صحته.
وأضاف موافي أن التدخين يؤدي إلى تآكل الصحة وتقليل القدرة على العمل والنشاط البدني، مما يضاعف الخسائر الاقتصادية والاجتماعية للمدخن، مشددًا على أن المدخن يدفع مقابل العادة أكثر مما يظن، فالمال الذي يُصرف على السجائر يمكن توجيهه لتعزيز الصحة أو تحسين جودة الحياة.
التدخين وتأثيره على الرئة
وأكد موافي أن الرئة هي العضو الأكثر تضررًا بسبب التدخين، حيث تتراكم السموم والمواد الكيميائية الضارة في الأنسجة الرئوية، ما يؤدي إلى التهاب الشعب الهوائية، الانسداد الرئوي المزمن، وصعوبة التنفس.
كما حذر من أن التدخين السلبي يؤثر على غير المدخنين، خاصة الأطفال والحوامل، حيث يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة مثل ضعف نمو الجنين، وانخفاض وزن المواليد، واضطرابات الجهاز التنفسي للأطفال.
التدخين والسرطان: العلاقة المباشرة
أوضح الدكتور موافي أن التدخين يمثل أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بالسرطان، حيث تعمل المواد المسرطنة في السجائر على تحفيز نمو الخلايا السرطانية في الرئة، الحلق، الفم، المريء، والكلى، مضيفًا أن الإقلاع عن التدخين يقلل بشكل كبير من هذه المخاطر ويزيد فرص الحياة الصحية الطويلة.
وأكد أن الحديث عن أضرار التدخين يجب أن يشمل جميع أنواعه، بما في ذلك السجائر التقليدية والسجائر الإلكترونية، لأنها جميعها تحتوي على مواد ضارة تؤثر على الصحة بطرق مباشرة وغير مباشرة.
التدخين والقلب والأوعية الدموية
وأشار البرنامج إلى أن التدخين يؤثر بشكل كبير على الجهاز القلبي الوعائي، حيث يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، تضيق الشرايين، وزيادة احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
كما يقلل التدخين من كفاءة الدورة الدموية ونقل الأكسجين إلى الجسم، مما يؤدي إلى الإرهاق المستمر وضعف الأداء البدني، وهو ما يجعل جسم المدخن في حالة ضغط دائم، ما يزيد من خطورة الأمراض المزمنة ويضعف المناعة.
وأشار موافي إلى أن الدعم النفسي والاجتماعي ضروري للمدخنين الراغبين في الإقلاع، حيث تساعد برامج الإقلاع الموجهة على تقليل الرغبة في التدخين وتوفير بيئة داعمة تساعد على تحقيق نتائج إيجابية.
نصائح عملية للإقلاع عن التدخين
وقدم الدكتور حسام موافي نصائح عملية للمدخنين الراغبين في الإقلاع، منها تحديد الأسباب الحقيقية للإقلاع، استخدام بدائل النيكوتين، ممارسة الرياضة بانتظام، واعتماد تقنيات الاسترخاء لتخفيف التوتر.
كما شدد على أهمية استشارة الأطباء واتباع برامج علاجية متخصصة لمتابعة المدخن خلال مراحل الإقلاع، حيث يضمن هذا الدعم التغلب على أعراض الانسحاب من النيكوتين وتحقيق إقلاع دائم عن التدخين.
التوعية المستمرة لمواجهة التدخين
وشدد موافي على أن التوعية بأضرار التدخين يجب أن تكون مستمرة في المدارس، الجامعات، ووسائل الإعلام، لتعزيز وعي الشباب والمجتمع بخطر هذه العادة على الصحة العامة والأجيال القادمة.
وأضاف أن كل يوم يبتعد فيه المدخن عن التدخين يمثل خطوة كبيرة نحو تحسين جودة الحياة، والحد من الأمراض المزمنة المرتبطة بهذه العادة، مؤكداً أن الوقاية أفضل دائمًا من العلاج.