خبير اقتصادي: المحتوى الرقمي الأجنبي أداة لتغييب العقول وصناعة أجيال بلا هوية
خبير اقتصادي: المحتوى الرقمي الأجنبي أداة لتغييب العقول وصناعة أجيال بلا هوية

حذّر الدكتور أحمد سعيد، الخبير الاقتصادي وأستاذ التشريعات الاقتصادية، من التوسع في استهلاك المحتوى الرقمي الأجنبي، معتبرًا أنه أحد أدوات العولمة التي تستهدف النيل من وعي الشعوب وتفكيك هويتها.
تأثير العولمة لم يقتصر على الجوانب الاقتصادية
وأوضح “سعيد” أن تأثير العولمة لم يقتصر على الجوانب الاقتصادية، بل امتد ليشمل الفكر والمجتمع، عبر ما وصفه بـ"الإرهاب الفكري" القادم بداية من السينما العالمية مثل هوليوود، ثم تضاعف مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي.
المحتوى الأجنبي وطمس الهوية الوطنية
وأشار سعيد إلى أن المحتوى الرقمي المليء بعناصر الإبهار والإثارة ساهم في طمس الهوية الوطنية، وإضعاف العادات والتقاليد المتوارثة، ما زاد من تبعية الدول النامية للخارج، وجعلها أكثر عرضة للتأثير الثقافي والفكري.
الحروب المعلوماتية وأدواتها الجديدة
ولفت الخبير الاقتصادي إلى أن سرعة تداول الأخبار وتدفق المعلومات ساهمت في تعزيز ما أسماه "الحروب المعلوماتية"، والتي أصبحت جزءًا أساسيًا من الحروب النفسية الحديثة، تُستخدم للتأثير على المجتمعات وتوجيه وعيها بما يخدم مصالح قوى خارجية.
أجيال ضعيفة في مواجهة المستقبل
وأكد سعيد أن هذه الحروب الفكرية لا تستهدف إلا صناعة أجيال ضعيفة ومفككة، لا تملك القدرة على مواجهة التحديات، مشددًا على أن الخطر الحقيقي يكمن في غياب إنتاج وطني رقمي وإعلامي قادر على منافسة هذا السيل الجارف من المحتوى الأجنبي، وصياغة بدائل جاذبة تحافظ على الهوية وتدعم الانتماء.