مشادة كلامية بين المتحدثة باسم البيت الأبيض وسلفها بسبب الصلاة !
أثارت تصريحات متبادلة بين المتحدثة الحالية باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، وسلفها جين ساكي، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الأوساط السياسية الأمريكية، بعدما تحولت دعوة للصلاة إلى ساحة مواجهة علنية.
وكانت ليفيت قد دعت، في أعقاب حادثة إطلاق نار مأساوية على تلاميذ أثناء قداس بمدرسة كاثوليكية في جنوب مينيابوليس في ولاية مينيسوتا، إلى الصلاة من أجل الضحايا وذويهم، لكنها واجهت انتقادات مباشرة من جين ساكي، المتحدثة السابقة باسم البيت الأبيض.
"كفى من الأفكار والصلوات... فهي لا تعيد الأطفال إلى الحياة."
وردت ليفيت، خلال إحاطة صحافية في البيت الأبيض أمس الخميس، على تصريحات ساكي، معتبرة أنها غير محترمة وتمس مشاعر ملايين الأمريكيين المؤمنين، في إشارة إلى الذين يرون في الدعاء والصلوات جزءاً من التعزية والدعم المجتمعي.
نائب الرئيس الأمريكي يدخل على الخط
وتصاعد الجدال بشكل ملحوظ بعد دخول نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، على الخط، حيث نشر تغريدة في منصة "إكس" تساءل فيها:"لماذا تشعرين بالحاجة إلى مهاجمة الآخرين بسبب صلاتهم بينما كان أطفال مينيابوليس يُقتلون أثناء الصلاة؟"
ولقي موقف ليفيت دعماً واسعاً من مغردين أمريكيين ، تداولوا مقاطع مصورة من تصريحاتها وأشادوا بردها، مشددين على أهمية احترام المعتقدات الدينية في مثل هذه اللحظات الإنسانية الصعبة.
هجوم على مدرسة كاثوليكية
وكانت الشرطة الأمريكية قد أعلنت، الأربعاء الماضي، أن مسلحاً نفذ هجوماً دامياً خلال قداس في مدرسة كاثوليكية، أدى إلى مقتل طفلين يبلغان من العمر 8 و10 سنوات، وإصابة 17 آخرين، بينهم اثنان حالتهما حرجة.
وأوضح قائد شرطة مينيابوليس، براين أوهارا، أن المهاجم أطلق عشرات الطلقات النارية من خارج المبنى عبر النوافذ باستخدام بندقيتين ومسدساً، قبل أن ينتحر داخل سيارته لاحقاً.
