أم على فراش المرض بسبب السرطان.. وطفل ينتظر طوق النجاة

في مشهد يختصر أقسى صور المعاناة الإنسانية، تعيش سيدة شابة تبلغ من العمر 35 عامًا واحدة من أصعب المآسي التي يمكن أن يمر بها أي إنسان، في عمر ما زال يُسمى "عز الشباب"، وجدت نفسها وحيدة بعد وفاة زوجها، بلا سند أو معين، محاصرة داخل شقة صغيرة تحولت إلى ما يشبه "زنزانة وجع".
أم في عز الشباب أسقطها المرض
منذ عشرة أشهر، ترقد هذه الأم على مرتبة بالية، بعدما وصل بها السرطان إلى مراحله المتأخرة.
المرض حرمها القدرة على الحركة وحتى على التنفس بشكل طبيعي، جسدها المنهك صار عاجزًا عن القيام بأبسط الأفعال، بينما يزداد المشهد قسوة بوجود طفلها الصغير، ابن الست سنوات، الذي لا ذنب له سوى أنه وُلد في ظروف قاسية جعلته يفتقد أبسط مقومات الطفولة.
سرير بالٍ وشقة مغلقة تتحول إلى سجن
الباب المغلق على الأم وطفلها، لم يعد يعزلهم فقط عن العالم الخارجي، بل عن الحياة نفسها. فالطعام لم يعد يدخل إليهم بانتظام، والنظافة غابت عن المكان لدرجة سمحت للحشرات أن تقتحم جسد الأم العاجز، وصورة تختصر "قمة القهر والوجع والفقر والمرض" في وقت واحد.
طفل في السادسة أسير الجوع والخوف
الطفل الصغير، الذي كان من المفترض أن يعيش بين الضحكات واللعب والمدرسة، وجد نفسه أسيرًا لعالم من الألم، يراقب والدته وهي تتآكل يومًا بعد يوم، دون أن يستطيع أن يفعل شيئًا.
الحشرات تهاجم جسد بلا حول ولا قوة
المشهد يستدعي تحركًا عاجلًا من الجهات المعنية، وعلى رأسها مؤسسات الرعاية الاجتماعية والصحية، لإنقاذ هذه السيدة ونقلها إلى مكان يليق بكرامتها كإنسانة، وتأمين حياة كريمة لطفلها، حتى يعيش كما يعيش باقي الأطفال، إنها ليست مجرد حالة فردية، بل جرس إنذار عن آلاف الأرواح التي قد تكون خلف الأبواب المغلقة تنتظر من يطرق عليها باب الرحمة.
وبناشد موقع "نيوز رووم" الجهات المعنية بضرورة التدخل الفوري لإنقاذ الأم الشابة التي تعيش مأساة إنسانية قاسية مع طفلها الصغير، ونقلها إلى مكان آدمي يوفر لها العلاج والرعاية، وضمان مستقبل أفضل لطفلها الذي لا ذنب له سوى أنه وُلد في ظروف تفوق احتماله.