عاجل

الشرع يلتقي رئيس جهاز المخابرات العراقية لبحث الوضع الأمني في سوريا

أحمد الشرع
أحمد الشرع

بحث الرئيس السوري أحمد الشرع، الخميس، مع رئيس جهاز المخابرات العراقي علي الشطري، تطورات المشهد السوري، والعلاقات الثنائية بين دمشق وبغداد، وذلك في لقاء حمل رسائل سياسية وأمنية في توقيت إقليمي حساس.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن المحادثات تطرقت إلى المستجدات الإقليمية، وخاصة الوضع الأمني في سوريا، مع التأكيد على وحدة وسيادة الأراضي السورية، واعتبار استقرار دمشق ركيزة أساسية لأمن المنطقة.

أولوية لفتح المعابر وتوسيع التبادل التجاري

شمل اللقاء أيضاً ملفات التعاون الاقتصادي، لا سيما تفعيل حركة التبادل التجاري وفتح المنافذ البرية بين البلدين، بما يحقق مصالح مشتركة ويعزز التواصل الحدودي. وحضر اللقاء رئيس جهاز الاستخبارات العامة السورية حسين السلامة، في دلالة على الطابع الأمني العميق للمحادثات.

ويأتي هذا الاجتماع بعد غياب لافت للرئيس السوري عن القمة العربية التي استضافتها بغداد في 17 مايو الماضي، في ظل تعقيدات سياسية داخل العراق تتعلق بالتعامل مع الوضع السوري في مرحلة ما بعد سقوط نظام بشار الأسد.

ويشير المراقبون إلى أن دمشق وبغداد تنتهجان مقاربة براغماتية وواقعية في إدارة الملفات الثنائية، خاصة الأمنية والاقتصادية، في ظل التحديات المشتركة وعلى رأسها تهديد تنظيم داعش وأنشطة التهريب عبر الحدود.

إحياء مشروع خط أنابيب كركوك–بانياس

وفي سياق متصل، كانت العاصمة العراقية قد استضافت بين 11 و13 أغسطس محادثات بين رئيس الوزراء العراقي ووزير الطاقة السوري، ركّزت على إحياء مشروع خط أنابيب كركوك–بانياس، المتوقف منذ عقود، وتشكيل لجنة فنية لدراسة إمكانية إعادة تشغيله، كجزء من خطط تنويع مسارات تصدير النفط العراقي.

ويجري الحديث عن ربط هذا الخط بشبكات نقل داخلية عراقية، كمكمل أو بديل محتمل لخط جيهان التركي، ما يفتح آفاقاً جديدة للتعاون في مجال الطاقة بين البلدين.

رغم القيود الأمنية، تظهر بيانات رسمية استمرار النشاط المكثف عبر المنافذ الحدودية السورية–العراقية، سواء في ما يتعلق بالتجارة الثنائية، أو عودة اللاجئين بشكل طوعي، ما يعكس مستوى متقدماً من التنسيق الميداني.

تم نسخ الرابط