ناجي الشهابي: مؤتمر وزيري خارجية مصر وقطر جسّد وحدة الموقف العربي

قال ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، إن المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي مع رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بمدينة العلمين الجديدة، جسّد بما لا يدع مجالًا للشك طفرة نوعية في العلاقات المصرية – القطرية، تقوم على الثقة المتبادلة والإرادة السياسية الصادقة لقيادتي البلدين في بناء شراكة استراتيجية شاملة.
ناجي الشهابي يشيد بمؤتمر وزير خارجية مصر وقطر
وأكد الشهابي أن ما أُعلن في المؤتمر من تدشين آلية للتشاور السياسي المنتظم بين وزارتي الخارجية، وتوقيع اتفاقيات تعاون مهمة في مجالات التأمينات الاجتماعية والزراعة والاستثمار، إلى جانب إطلاق حزمة استثمارات قطرية كبرى في مصر بقيمة 7.5 مليار دولار، يعكس إدراكًا مشتركًا لحجم التحديات الإقليمية والدولية، ورغبة صادقة في بناء اقتصاد قوي قادر على مواجهة الأزمات وتعزيز الاستقرار.
وأشار رئيس حزب الجيل إلى أن المؤتمر أبرز تطابقًا كاملًا في الرؤية بين القاهرة والدوحة بشأن القضية الفلسطينية، حيث شدد الوزيران على ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على غزة، ورفض محاولات التهجير القسري باعتبارها خطرًا جسيمًا وخطًا أحمر لن يُسمح بتمريره تحت أي ظرف. كما أوضح أن الجهود المصرية – القطرية، بالتنسيق مع الولايات المتحدة والأطراف الدولية، تستهدف التوصل إلى وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا يتم خلالها إطلاق سراح الأسرى والرهائن، وإدخال المساعدات الإنسانية، وتهيئة المسار السياسي المؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف أن المباحثات لم تقتصر على فلسطين وحدها، بل شملت قضايا السودان وليبيا وسوريا ولبنان والملف النووي الإيراني، في إطار حرص مشترك على إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة من خلال الحلول السياسية ورفض التصعيد العسكري.
وختم ناجى الشهابي تصريحه مؤكدًا أن هذا المؤتمر التاريخي يعكس أن مصر وقطر تتحركان في مسار واحد دفاعًا عن القضايا العربية وفي مقدمتها فلسطين، ودعمًا لوحدة الصف العربي في مواجهة التحديات، ولتعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي، بما يرسخ مكانة مصر كركيزة أساسية في النظام الإقليمي الجديد.