عاجل

جدل في ألمانيا حول نفقات السياسيين الباهظة على الماكياج وتصفيف الشعر

زعماء ألمانيا
زعماء ألمانيا

لا يقتصر تأثير السياسيين على قراراتهم وخطاباتهم فقط، بل يمتد أيضا إلى مظهرهم الخارجي الذي أصبح جزء من أدوات التواصل مع المواطنين ووسيلة لإبراز الثقة بالنفس، وفي ألمانيا  أثارت التقارير الصحفية الأخيرة حول إنفاق بعض السياسيين مبالغ طائلة على الماكياج وتصفيف الشعر جدل واسع، خاصة بعدما تبين أن هذه التكاليف تمول من أموال دافعي الضرائب.

فريدريش ميرتس وإطلالة بـ12 ألف يورو

كشفت صحيفة بيرلينه تسايتونج أن المستشار الألماني فريدريش ميرتس أنفق خلال ثلاثة أشهر فقط أكثر من 12 ألف يورو على مظهره، شملت خدمات “فناني الماكياج، وخبراء التجميل، ومصففي الشعر”. هذه الأرقام أثارت نقاش عام، خصوص أن تكاليف العناية بمظهر المسؤولين تغطى من الأموال العامة مما يجعلها قضية رأي عام بامتياز.

وزيرة الشؤون الاقتصادية في الصدارة

 

ولم يكن ميرتس وحده في دائرة الضوء فقد تصدرت كاترينا رايشه، وزيرة الشؤون الاقتصادية والطاقة قائمة الإنفاق بفاتورة تجاوزت 19 ألف يورو على الماكياج وتصفيف الشعر، إضافة إلى مرافقة خبيرة التجميل الخاصة بها في المناسبات ووفق صحيفة ذي فيلت، فإن الوزيرة تُرف دائما بإطلالاتها المثالية في الصور واللقاءات الرسمية الأمر الذي يجعل مظهرها جزء من صورتها السياسية.

 

 

استرجاع الجدل حول أنالينا بيربوك

 

هذا الجدل أعاد إلى الأذهان قضية وزيرة الخارجية السابقة أنالينا بيربوك، التي تصدرت الأخبار عام 2022 بعد تخصيص وزارتها ميزانية تجاوزت 136 ألف يورو لأغراض التجميل والعناية بالمظهر وذكرت التقارير حينها أن خبيرة التجميل التي تعاقدت معها الوزارة كانت تتقاضى وحدها حوالي 9000 يورو شهريا، مما أثار انتقادات واسعة في الإعلام الألماني.

 

نفقات باهظة في مختلف الوزارات

 

الموضوع لا يقتصر على شخصيات بعينها، حيث أشارت مجلة تيخيس آينبلك إلى أن مختلف الوزارات الألمانية تستثمر مبالغ كبيرة في تحسين صورتها الخارجية، فمنذ تشكيل الحكومة أنفقت الوزارات مجتمعة أكثر من 172 ألف يورو على التصوير الفوتوغرافي.

58 ألف يورو على خدمات التجميل.وتصدرت وزارة المالية القائمة بإنفاق يزيد عن 33 ألف يورو على خدمات التصوير، بينما أنفقت وزارات الداخلية والخارجية والصحة أكثر من 18 ألف يورو لكل منها.

بين الانتقاد والدفاع

ويثير هذا الإنفاق جدل بين الرأي العام الألماني، حيث يرى البعض أنه إسراف غير مبرر من أموال دافعي الضرائب، في حين يدافع آخرون عن حق السياسيين في الظهور بمظهر لائق أمام الإعلام والجماهير، باعتباره جزء من صورة الدولة وهيبتها.

 

تم نسخ الرابط