رفع مساهمة القطاع الخاص لـ68% والاستثمارات الأجنبية لـ40 مليار دولار في 2029
تضع الحكومة في صدارة أولوياتها خلال خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية (2025/2026 – 2028/2029) تعزيز دور القطاع الخاص باعتباره القاطرة الرئيسية للنمو، حيث تستهدف الخطة زيادة مساهمة القطاع الخاص في جملة الاستثمارات إلى 68% بنهاية 2028/2029، عبر استكمال البرنامج الوطني للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، وتثبيت السياسات المالية والنقدية والضريبية، وتفعيل وثيقة سياسة ملكية الدولة، فضلاً عن خفض تكلفة ممارسة الأعمال وتبسيط الإجراءات الإدارية والجمركية، بما يعزز مناخ الاستثمار.
خطة الحكومة لتعزيز دور القطاع الخاص
وتتضمن الخطة إعداد خرائط استثمارية شاملة توضح الفرص الواعدة بجميع القطاعات الاقتصادية ومختلف مناطق الجمهورية، مع تكثيف الترويج لإنشاء مشروعات مشتركة، والاستعانة بشركات تسويق عالمية متخصصة للترويج لفرص الاستثمار المصري بالمحافل الدولية، وتركز الحكومة على اجتذاب الشركات العالمية للتوطين في مصر، مع مواصلة تعزيز ثقة المؤسسات الدولية في الاقتصاد الوطني من خلال تحسين مؤشرات التنافسية العالمية والتصنيف الائتماني، بجانب التزام البنك المركزي المصري بسداد المستحقات الدولية في آجالها المحددة.
خطوات لتحفيز الاستثمار المؤسسي وتنشيط سوق رأس المال المحلي
كما تتبنى الحكومة خطوات لتحفيز الاستثمار المؤسسي وتنشيط سوق رأس المال المحلي، عبر تفعيل برنامج الطروحات الحكومية في البورصة، وتشجيع الشركات الخاصة على الإدراج، بما يعزز عمق السوق المالية ويرفع حجم التداول، ويجعل البورصة قناة رئيسية لجذب المدخرات نحو الاستثمار.
وتستند الخطة إلى هدف محوري يتمثل في رفع معدل الادخار المحلي من مستواه المنخفض البالغ نحو 4.7% قبل نهاية 2024/2025 إلى 15.5% بحلول 2028/2029.
وترتكز آليات التنفيذ على احتواء التضخم لتشجيع الادخار، وتعزيز الشمول المالي بدمج فئات جديدة في النظام المصرفي، وترشيد الإنفاق العام والخاص، إلى جانب تنمية تحويلات المصريين العاملين بالخارج لتصل إلى نحو 45 مليار دولار بنهاية الخطة، كما تستهدف الحكومة رفع الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى 40 مليار دولار بنهاية الخطة، وتنويع مصادر التمويل عبر المنح والتمويل الميسر طويل الأجل، مع إعادة هيكلة الدين الخارجي لتقليص القروض قصيرة الأجل إلى ما بين 6% و8% من الإجمالي، بما يضمن خفض الأعباء التمويلية وتحقيق مستويات آمنة للدين.
