نادية سراج تكشف كيف حولت الطلاق إلى فرصة للنمو الشخصي|فيديو

أكدت نادية سراج، مدربة الاستشفاء بترددات الصوت، أن حياتها الشخصية مرّت بمحطات فارقة شكّلت شخصيتها وساعدتها على إعادة بناء ذاتها من جديد، موضحة أن تجربة الزواج ثم الانفصال لم تكن سهلة على الإطلاق، لكنها تحولت بمرور الوقت إلى منطلق لاكتشاف أعماقها والعمل على تحقيق التوازن الداخلي الذي تسعى إليه.

البداية بعد التخرج وضغوط الحياة العملية

وأوضحت نادية أنها عقب التخرج التحقت بسوق العمل بشكل مباشر، ورغم نجاحها المهني، إلا أنها شعرت بضغوط كبيرة أثّرت على قدرتها في التوفيق بين عملها وحياتها الخاصة، خصوصًا مع ارتباطها القوي بالحياة الأسرية وحرصها الدائم على التواجد بجانب أسرتها ،وأضافت أن شعورها بالتقصير تجاه بيتها وطفلها كان دافعًا قويًا للتفكير في إعادة ترتيب أولوياتها، خاصة مع تعلقها الشديد بابنها محمد الذي يمثل محور حياتها.

تأثير الطلاق على ابنها محمد

وتابعت نادية أن فترة الطلاق كانت من أصعب الفترات التي مرّ بها ابنها، حيث إن مفهوم العائلة يحتل مكانة كبيرة في شخصيته، الأمر الذي جعله يتأثر نفسيًا بالتغييرات التي طرأت على حياته اليومية ، وأشارت إلى أنها كانت تدرك حجم التحديات التي يواجهها ابنها في تلك المرحلة، مما جعلها تبذل جهدًا مضاعفًا لتعويضه عاطفيًا ودعمه نفسيًا حتى يتجاوز هذه التجربة القاسية.

دروس من تجربة مؤلمة

واعتبرت مدربة الاستشفاء أن تجربة الطلاق لم تكن مجرد نهاية لعلاقة، بل كانت درسًا مهمًا ساعدها على فهم ذاتها بشكل أعمق ، وأكدت أنها تعلّمت أن كل موقف صعب يمر به الإنسان يحمل في داخله فرصة للتغيير والنمو، مشيرة إلى أن مواجهة الألم ساعدتها على التعمق في عالم الاستشفاء بالطاقة وتوظيف خبراتها الشخصية لخدمة الآخرين.

التنقل المهني كفرصة للتطور

وتطرقت نادية سراج إلى مسيرتها العملية بعد الطلاق، موضحة أنها خاضت عدة تجارب مهنية متنقلة بين وظائف مختلفة. ورغم أن البعض يرى في ذلك عدم استقرار، فإنها تنظر إليه على أنه تحدٍّ جديد يمنح الشخص فرصًا للتطور واكتساب خبرات متعددة، مؤكدة أن التجارب المتنوعة ساعدتها على تكوين شخصية أكثر قوة ومرونة في مواجهة الحياة.

التوازن الداخلي طريق للنجاح

وختمت حديثها بالتأكيد على أن رحلتها الشخصية أثبتت لها أن التوازن الداخلي هو المفتاح الحقيقي للنجاح والاستمرار ، وأضافت أنها تسعى من خلال عملها كمدربة استشفاء بترددات الصوت إلى مساعدة الآخرين على تجاوز آلامهم وتجاربهم الصعبة، تمامًا كما استطاعت هي أن تحوّل لحظات الانكسار في حياتها إلى بداية جديدة أكثر وعيًا ونضجًا.