وزير الخارجية: تحركات القاهرة والدوحة تفتح آفاقًا للحلول السياسية في غزة

أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، أن الجهود المصرية القطرية المشتركة تعد الأهم والأكثر تأثيرًا في المرحلة الراهنة، لا سيما فيما يتعلق بوقف نزيف الدم الفلسطيني وفتح آفاق للحلول السياسية التي تضمن استقرار المنطقة، موضحًا أن هذه التحركات تعكس توافقًا استراتيجيًا بين القاهرة والدوحة، في ظل تحديات متصاعدة تفرضها الحرب المستمرة على قطاع غزة.

تعاون ثنائي لإنقاذ غزة

أشار بدر عبد العاطي، في تصريحات خاصة لقناة إكسترا نيوز، إلى أن مصر وقطر تتحركان بخطوات عملية ومتوازنة من أجل التوصل إلى صيغة تهدئة قابلة للتنفيذ على الأرض، مع ضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة الذين يعيشون أوضاعًا مأساوية. 

ولفت بدر عبد العاطي إلى أن التعاون الثنائي لا يقتصر على الجانب السياسي فحسب، بل يمتد ليشمل الجانب الإنساني واللوجستي، حيث تعمل القاهرة والدوحة على تنسيق ممرات آمنة لوصول الإغاثة إلى المحتاجين، في وقت يواجه فيه الفلسطينيون كارثة إنسانية متصاعدة.

دعم سياسي وإنساني متكامل

وأكد بدر عبد العاطي أن مصر وقطر تمثلان ركيزة أساسية في التحركات الإقليمية والدولية الرامية لوقف الحرب، فضًلا عن أن القاهرة والدوحة تتواصلان بشكل مستمر مع القوى الكبرى والأطراف الفاعلة على الساحة الدولية، في محاولة للضغط على إسرائيل لوقف التصعيد وفتح المجال أمام المفاوضات. 

كما شدد بدر عبد العاطي على أن هذه الجهود تعكس رؤية مشتركة بأن الحل لا يمكن أن يكون عسكريًا فقط، وإنما سياسي وإنساني شامل يعالج جذور الأزمة.

تعزيز الاستقرار الإقليمي

وأوضح بدر عبد العاطي أن التحركات المشتركة تهدف إلى وضع حد للتصعيد العسكري الذي يهدد استقرار المنطقة بأسرها، مشيرًا إلى أن استمرار الحرب لا يضر بالفلسطينيين وحدهم، بل يهدد الأمن الإقليمي والدولي. 

واعتبر بدر عبد العاطي أن التنسيق المصري القطري يقدم نموذجًا إيجابيًا للتعاون العربي في مواجهة الأزمات، ويؤكد أن وحدة المواقف العربية قادرة على صناعة الفارق في الملفات الحساسة.

استجابة دولية وتفاعل إيجابي

كشف بدر عبد العاطي أن المجتمع الدولي ينظر بعين التقدير إلى الجهود المصرية القطرية، حيث حظيت هذه التحركات بدعم من الأمم المتحدة وعدد من الدول الكبرى. 

وأضاف بدر عبد العاطي أن هذه الاستجابة الإيجابية تعزز فرص نجاح المبادرات المطروحة، خاصة في ظل إدراك العالم لحجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان غزة، موكدًا أن مصر وقطر ماضيتان في مساعيهما دون توقف، حتى تتحقق التهدئة ويتم التوصل إلى حل سياسي عادل.

رؤية مستقبلية للأزمة 

وختم بدر عبد العاطي تصريحاته بالتأكيد على أن التعاون المصري القطري لا يقتصر على إدارة الأزمة الحالية، بل يضع رؤية مستقبلية لإعادة إعمار غزة وإطلاق مسار سياسي جاد يضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة. 

وشدد بدر عبد العاطي على أن هذا التعاون يمثل بارقة أمل وسط الظلام الذي يعيشه الفلسطينيون، مشددًا على أن مصر وقطر ستظلان في مقدمة الجهود العربية والدولية الرامية إلى إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وإرساء أسس السلام العادل والدائم.