خبير أوكراني: هجوم موسكو بـ500 مسيّرة رسالة رفض لأي وقف لإطلاق النار

قال الدكتور إيفان أوس، مستشار السياسة الخارجية في المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الأوكراني، إن الهجوم الواسع الذي شنته روسيا على أوكرانيا الليلة الماضية باستخدام أكثر من 500 مسيرة وفق البيانات الرسمية يعكس إصرار موسكو على مواصلة الحرب وعدم رغبتها في أي اتفاق لوقف إطلاق النار.
روسيا تواصل حشد قواتها
وأوضح أوس، خلال مداخلة هاتفية بقناة «القاهرة الإخبارية»، أن الحديث عن المفاوضات لا يتجاوز حدود الإعلام والموائد المستديرة، في حين أن الواقع الميداني يبرهن على أن روسيا تواصل حشد قواتها وتجهيز مزيد من وسائل الهجوم، مما يؤكد أنها غير مستعدة للتراجع أو التوقف، وأن الحرب بالنسبة لروسيا أصبحت حرب وجودية، كما هي الحال بالنسبة لأوكرانيا التي تدافع عن بقائها.
تراجع اقتصادي
وأشار إلى أن موسكو تركز بالكامل على الحرب متجاهلة انعكاساتها الاقتصادية، لافتًا إلى أن البيانات الصادرة عن وزارة المالية الروسية تكشف عن تراجع اقتصادي واضح، رغم الخطاب الرسمي الذي يتحدث عن "إنجازات"، مؤكدًا أن روسيا اختارت أن تضحي باقتصادها وشعبها لصالح استمرار العمليات العسكرية.
وفي ما يتعلق بالعقوبات الأمريكية والدولية، اعتبر أوس أن الضغوط الاقتصادية المتزايدة قد تؤثر على موسكو، لكنها حتى الآن لم تدفعها إلى التراجع، وأن الولايات المتحدة وحلفاءها يسعون لمحاصرة روسيا وحلفائها اقتصاديًا، إلا أن الكرملين يصر على المضي قدمًا في الحرب لتحقيق ما يصفه بـ"النصر الكامل".
في وقت سابق، قال الدكتور إيفان أوس مستشار السياسة الخارجية في المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية في أوكرانيا، إنّ اللقاء المرتقب في البيت الأبيض، والذي سيجمع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعدد من القادة الأوروبيين، يعد أحد أكثر الاجتماعات أهمية وإثارة في المكتب البيضاوي، خاصة في ضوء السياق التاريخي للعلاقات بين زيلينسكي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، وما أثير من جدل في 27 فبراير الماضي.
اجتماع مرتقب
وأوضح أوس أن زيلينسكي لن يكون وحيدًا في هذا الاجتماع، بل سيكون محاطًا بداعمين كبار من بينهم رئيسة المفوضية الأوروبية، والمستشار الألماني، ورئيس فرنسا، ورئيسة وزراء إيطاليا، ورئيس وزراء بريطانيا، بالإضافة إلى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي.