عاجل

وزير خارجية قطر: العلاقات القطرية المصرية تشهد طفرة ملحوظة وتطورًا استراتيجيًا

وزير الخارجية القطري
وزير الخارجية القطري

تشهد العلاقات القطرية المصرية مرحلة جديدة من التطور والتقارب السياسي والدبلوماسي، وهو ما أكد عليه الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية قطر، مشيرًا إلى أن المرحلة الراهنة تعكس رغبة مشتركة بين القاهرة والدوحة في فتح آفاق أوسع للتعاون الثنائي على المستويات كافة.

وأوضح وزير الخارجية القطري أن ما تحقق في السنوات الأخيرة من تفاهمات سياسية واتفاقات اقتصادية يعكس إرادة حقيقية لتعزيز الشراكة بين البلدين بما يخدم المصالح الاستراتيجية للشعبين الشقيقين، ويعزز استقرار المنطقة.

تعاون استراتيجي مشترك

أكد وزير خارجية قطر أن العلاقات مع مصر لم تعد مجرد علاقات دبلوماسية تقليدية، بل أصبحت نموذجًا للتعاون الاستراتيجي الذي يهدف إلى مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.

وأشار وزير الخارجية القطري إلى أن الملفات الإقليمية الكبرى مثل القضية الفلسطينية، والأوضاع في السودان وليبيا، إلى جانب الأمن المائي العربي، باتت مجالات للحوار والتنسيق المستمر بين القاهرة والدوحة.

وأضاف وزير الخارجية القطري أن الرؤية المشتركة بين القيادتين القطرية والمصرية تمهد الطريق لإيجاد حلول عملية لأزمات المنطقة، مع التأكيد على ضرورة دعم وحدة الصف العربي والتعاون الاقتصادي المشترك، خاصة في ظل ما يواجهه العالم من أزمات اقتصادية متلاحقة.

تطور اقتصادي وتجاري

وتابع وزير الخارجية القطري: "لم تقتصر العلاقات القطرية المصرية على الشق السياسي فحسب، بل امتدت إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري. فقد شهدت الفترة الأخيرة إطلاق حزم استثمارية قطرية في السوق المصرية، تركز على مجالات البنية التحتية والطاقة والقطاع السياحي".

وأوضح وزير الخارجية القطري أن هذه الاستثمارات تمثل ركيزة لتعزيز الثقة المتبادلة وتفتح المجال لفرص عمل جديدة، بما يعود بالنفع المباشر على الاقتصاد المصري، كما شدد على أن قطر حريصة على أن تكون مصر شريكًا اقتصاديًا رئيسيًا في المنطقة، نظرًا لمكانتها الجغرافية الاستراتيجية وسوقها الواعد، وهو ما يسهم في زيادة حجم التبادل التجاري بين الجانبين.

دعم القضايا العربية

لفت وزير خارجية قطر إلى أن التعاون بين الدوحة والقاهرة يتجاوز البعد الثنائي ليشمل دعم القضايا العربية الكبرى، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وأكد وزير الخارجية القطري أن البلدين يتبنيان موقفًا موحدًا يطالب بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن التنسيق المصري القطري في هذا الملف كان له أثر إيجابي في الساحة الدولية.

كما أوضح وزير الخارجية القطري أن القاهرة والدوحة تتفقان على أهمية العمل العربي المشترك لحماية الأمن القومي العربي، خصوصًا في ظل الأزمات التي تعصف بعدد من الدول مثل سوريا واليمن والعراق.

علاقات دبلوماسية متوازنة

أشاد وزير الخارجية القطري بجهود القيادة السياسية في مصر وقطر لتجاوز التحديات السابقة وفتح صفحة جديدة من العلاقات تقوم على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

وأشار وزير الخارجية القطري إلى أن الاجتماعات الثنائية رفيعة المستوى والزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين تعكس جدية الرغبة في تطوير العلاقات على المدى الطويل، كما أكد أن هذه العلاقات تمثل عنصر استقرار مهم في منطقة الشرق الأوسط، وتمنح قوة دفع إضافية لمجمل العلاقات العربية – العربية، في ظل الحاجة الملحة لتكاتف الجهود الإقليمية.

وزير الخارجية القطري 
وزير الخارجية القطري 

رؤية مستقبلية للتعاون

ختم وزير خارجية قطر تصريحاته بالتأكيد على أن العلاقات مع مصر ليست مجرد خيار تكتيكي، بل هي رؤية استراتيجية للمستقبل، تستند إلى التاريخ المشترك والجغرافيا وروابط الأخوة.

وأشار وزير الخارجية القطري إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من التعاون في مجالات التعليم والصحة والطاقة المتجددة، إلى جانب مشاريع مشتركة في النقل البحري والجوي.

وشدد على أن ما يجمع القاهرة والدوحة اليوم أكبر من أي خلافات سابقة، وأن العلاقات بينهما تمثل نموذجًا للتقارب العربي الذي يحقق التنمية والاستقرار في المنطقة.

تم نسخ الرابط