مراد حرفوش: تغييب الفلسطينيين عن اجتماعات واشنطن بشأن غزة أمر خطير وغير مقبول

قال الدكتور مراد حرفوش الخبير في الشؤون الإسرائيلية، إنّ غياب الفلسطينيين عن الاجتماعات رفيعة المستوى التي تعقد في واشنطن بشأن مستقبل الإقليم، وعلى وجه الخصوص مستقبل غزة، يُعد أمرا عجيبا وغير مقبول، لافتًا إلى أن هذه اللقاءات تدار وكأنها بسلطة مطلقة فوق الأرض لتقرير مصير الفلسطينيين دون إشراكهم، وهو ما يشكل تجاوزا خطيرا على حقوق أصحاب الأرض الأصليين.
التعامل مع القضية الفلسطينية
وأضاف حرفوش، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن الولايات المتحدة تتعامل مع القضية الفلسطينية باعتبارها مشروع استثماري، لا قضية شعب يرزح تحت الاحتلال منذ أكثر من 77 عاما، رغم وجود قرارات دولية واضحة تُحمّل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية اغتصاب الأراضي الفلسطينية وممارسة جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس.
تعقيد المشهد الفلسطيني
وانتقد حرفوش التفاهم السياسي بين الإدارة الأمريكية وإسرائيل بشأن اليوم التالي للحرب في غزة، والذي يراد له أن يكون إسرائيليا أمريكيا خالصا دون وجود فلسطيني، سواء السلطة الفلسطينية أو حركة حماس.
وأكد أن هذا التوجه يعكس حالة تطابق خطيرة في المواقف، ستقود إلى مزيد من تعقيد المشهد الفلسطيني، ومواصلة الاحتلال تنفيذ مشروعه الهادف إلى تصفية القضية الفلسطينية وتهجير السكان الفلسطينيين.
في وقت سابق، قال الدكتور مراد حرفوش، خبير الشؤون الإسرائيلية، إن إعلان الأمم المتحدة عن وقوع مجاعة في قطاع غزة يُضاف إلى سلسلة طويلة من التقارير الدولية التي تكشف الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن ما يحدث هو "هندسة ممنهجة للتجويع ضمن فصل من فصول حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي".
تجاهل متعمد للمجتمع الدولي
وأكد حرفوش خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي اليمينية المتطرفة لا تأبه بأي من هذه التقارير أو الإدانات الدولية، طالما أنها تحظى بدعم سياسي وعسكري غير محدود من الولايات المتحدة الأمريكية، التي توفر لها الحماية الكاملة في المحافل الدولية.
وأشار إلى أن إعلان المجاعة في غزة، والذي صدر استنادًا إلى بيانات وتقارير أممية موثوقة، يُفترض أن يشكل أداة ضغط على إسرائيل لرفع الحصار، وفتح المعابر، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، إلا أن الواقع يشير إلى "عدم وجود أي استجابة إسرائيلية حقيقية"، بل على العكس، تتجه الأمور نحو مزيد من التصعيد.