جمال أبو الفتوح: المصريون في الخارج خط الدفاع الأول عن الوطن ضد حملات الجماعات

أكد الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن الجاليات المصرية بالخارج أثبتت وعيًا وطنيًا رفيعًا في مواجهة محاولات جماعة الإخوان الإرهابية لتشويه صورة الدولة المصرية والتشكيك في جهودها، لا سيما تجاه القضية الفلسطينية.
وأشار أبو الفتوح إلى أن المصريين في الخارج يمثلون نموذجًا يُحتذى به في الدفاع عن الوطن، حيث تصدوا بحزم لمحاولات الجماعات المتطرفة تحريف الحقائق وتأليب الرأي العام الدولي، خاصة منذ اندلاع العدوان على غزة عام 2023.
القضية الفلسطينية
وأوضح أن الجماعات الإرهابية، وعلى رأسها جماعة الإخوان، تعمل وفق أجندات خارجية لا تخدم سوى مصالحها الضيقة، وقد فشلت مرارًا في اختراق وعي الشعب المصري سواء في الداخل أو الخارج. وأضاف أن هذه الجماعات، وبعد انكشاف مخططاتها داخليًا، لجأت إلى تنفيذ تحركات مشبوهة خارج البلاد، مثل تنظيم مظاهرات أمام السفارات المصرية، إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل بفضل تصدي المصريين بالخارج لها.
جماعة الإخوان الإرهابية
ونوّه أبو الفتوح إلى أن الجاليات المصرية تصدت بكل شجاعة لمحاولات تشويه صورة الدولة، وكان أبرزها محاولة اقتحام السفارة المصرية في هولندا، التي أفشلها المصريون هناك. كما أدان بشدة استمرار الاستهدافات التي تطال رموز المصريين في الخارج، مشيرًا إلى واقعة اعتقال الشاب المصري أحمد عبد القادر، المعروف بـ"ميدو"، رئيس اتحاد شباب المصريين بالخارج، من قبل السلطات في لندن.
واختتم عضو مجلس الشيوخ تصريحاته بالتأكيد على أن المصريين في الخارج هم جنود للوطن في مواجهة الأكاذيب والمخططات المغرضة، وأن الاصطفاف الوطني في الداخل والخارج هو صخرة تتحطم عليها كل محاولات النيل من الدولة المصرية ومؤسساتها، مشددًا على أن الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية سيظل حاضرًا ومحوريًا رغم كافة التحديات.
وشهدت عدد من العواصم العالمية والعربية تحركات لافتة للجاليات المصرية، التي خرجت في وقفات حاشدة أمام السفارات والقنصليات المصرية، للتصدي لمحاولات مشبوهة من قبل عناصر معادية للدولة، هدفت إلى التحريض والتشويه في إطار حملات ممنهجة ضد مصر ومؤسساتها الوطنية.
ففي لندن، باريس، برلين، نيويورك، واشنطن، روما، فيينا، أثينا، المغرب، وهولندا، احتشد أبناء الجاليات المصرية حاملين الأعلام الوطنية، ومرددين شعارات داعمة أبرزها: "مصر فوق الجميع" و"وطنك أمانة"، في رسالة واضحة تؤكد وحدة المصريين بالخارج ورفضهم لأي محاولات تستهدف استقرار وطنهم.
وأكد المشاركون في الوقفات أن هذه التجمعات العفوية جاءت ردًا على محاولات جماعة الإخوان الإرهابية إثارة الفوضى ومحاصرة السفارات المصرية، مشددين على أن هذه الجماعات لا تمثل المصريين، بل تمثل أجندات خارجية معادية، تهدف لبث الفتن وزعزعة الاستقرار.

تنسيق كامل بين الجالية لمواجهة حملات التشويه
وفي هذا السياق، أوضحت سحر رمزي، المتحدث الإعلامي باسم المجلس الأعلى للجالية المصرية في هولندا ومنسق حملة "مواطن"، أن المصريين بالخارج كان لديهم توافق كامل على الوقوف صفًا واحدًا خلف الدولة المصرية، مشيرة إلى أن التحرك جاء كرد عملي على دعوات التخريب والتحريض.
وكشفت رمزي في تصريح خاص لموقع "نيوز روم"، أن رئيس المجلس الأعلى للجالية المصرية في هولندا، المهندس أشرف غالي، دعا إلى تنسيق بين كافة الكيانات المصرية في أوروبا، مشددة على أن الوقفات ليست فقط تعبيرًا عن الرفض، بل رسالة دعم قوية لمؤسسات الدولة، وتأكيد على أن مصر ليست وحدها.
كما أكدت أن الجماعات الإرهابية لا تمثل المصريين في الداخل أو الخارج، بل هي مجموعات مأجورة هدفها الوحيد هو بث الأكاذيب وهز صورة الدولة، إلا أن وعي المصريين كان وسيظل الحائط الصلب في وجه هذه المحاولات.
رفض التهجير القسري
وأوضحت "رمزي" أن موقف مصر من القضية الفلسطينية ثابت وواضح للجميع، فمصر هي الدولة التي تقدم المساعدات وتفتح أبوابها دومًا وترفض التهجير القسري، بينما من يمنع دخول المساعدات للشعب الفلسطيني هم الأطراف المأجورة سواء من بعض الفصائل أو الاحتلال الصهيوني.
وأكدت أن استقرار وأمن مصر "خط أحمر" لا يقبل المساومة، وأن الجاليات المصرية في الخارج تقف بقوة خلف القيادة السياسية والجيش المصري لحماية حدود الوطن.
وتابعت: "سنواصل وقفاتنا ورسائلنا حتى يدرك العالم أن المصريين داخل مصر وخارجها نسيج واحد، وأن محاولات التشويه التي يقودها الإخوان مرفوضة وغير مقبولة".
دعم القضية الفلسطينية
وأكدت على أن مصر أقوى من أي محاولات للضغط أو الابتزاز، وأنها الدولة التي تحمي المنطقة وتقف دائمًا داعمة للقضية الفلسطينية، مشيرًة إلى أن الجميع بات يعلم أن إسرائيل هي من تمنع المساعدات وتقتل المدنيين، بينما مصر تتحمل مسؤولياتها القومية والإنسانية تجاه أشقائها.

فيما قال الدكتور إسلام حسانين، رئيس الجالية المصرية في المغرب، أن الأجهزة الأمنية المغربية تعاملت مع الموقف بحزم ووقفتهم على الجانب الآخر، فيما شددت الجالية المصرية من خلال التنسيق مع الأمن على ضرورة الالتزام بالتظاهر السلمي وعدم الإساءة إلى أحد.
القاهرة تدرك أبعاد ما يجري وتتعامل معه بحكمة
وأضاف "حسانين" في تصريح خاص لـ"نيوز رووم "، أن الدولة المصرية تواجه في هذه المرحلة ضغوطًا غير مسبوقة، تترافق مع محاولات متعمدة لبث الشائعات وتزييف الحقائق، إلا أن القاهرة تدرك أبعاد ما يجري وتتعامل معه بحكمة.
وأكد حسانين أن "قلة قليلة في الخارج تحاول الإساءة إلى صورة مصر"، لافتًا إلى أن دور الجاليات المصرية هو الوقوف في مواجهة هذه المحاولات، والتصدي لأي اعتداءات أو تجاوزات قد تطال السفارات المصرية أو تمس بسمعة الدولة في الخارج.