سياسي فلسطيني: نتنياهو يسعى لاستمرار الحرب لتحقيق أهداف سياسية| فيديو
أكد الدكتور ماهر صافي، المحلل السياسي الفلسطيني، أن العالم يقف متفرجًا أمام الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة والضفة الغربية، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو لا يهدف لإنهاء الحرب، بل يسعى لاستمرارها لتحقيق أهدافه السياسية.
وأوضح ماهر صافي، خلال مداخلة هاتفية على قناة "إكسترا نيوز"، أن وزارة الصحة في غزة أعلنت عن وجود 17 ألف مريض ومصاب مهددين بالموت، مع خروج نحو 80% من المستشفيات عن الخدمة ونفاد نصف الأدوية الأساسية والأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة، ما يضاعف مأساة السكان المدنيين.
التهجير والقتل الممنهج
وأشار ماهر صافي إلى أن الاحتلال الإسرائيلي مستمر في تهجير الشعب الفلسطيني وقتل المدنيين بشكل ممنهج عبر القصف بالصواريخ واستخدام روبوتات مفجرة لتدمير المباني، معتبرًا أن الهدف هو تحقيق مجازر واسعة في قطاع غزة.
وأضاف ماهر صافي أن نحو 85 ألف فلسطيني يقيمون في الأراضي المتأثرة بالقصف، وأن استمرار النهج الإسرائيلي يعكس سياسة ممنهجة لتغيير الواقع على الأرض في غزة والضفة والقدس، في حين يكتفي المجتمع الدولي بالادانة دون تحرك فعلي.
رفض الاحتلال لأي صفقة
أكد ماهر صافي أن نتنياهو يرفض حتى الصفقات الجزئية أو الشاملة مع حركة حماس، ويصر على التفاوض تحت النار وفق أهوائه الشخصية، لأن إنهاء الحرب أو المفاوضات يهدد مستقبله السياسي.
وأوضح ماهر صافي أن هدف إسرائيل الأيديولوجي يتجاوز القضاء على المقاومة، ليشمل إقامة مستوطنات جديدة وفرض السيطرة على الأراضي الفلسطينية، معتبرًا أن الفكر الصهيوني يخوض حربًا دينية على الأرض الفلسطينية بشكل ممنهج ومستمر.
صمت المجتمع الدولي
وأشار ماهر صافي إلى صمت المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة، أمام الجرائم الإسرائيلية، رغم مطالبة جميع أعضاء مجلس الأمن بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في غزة، باستثناء واشنطن التي استخدمت الفيتو لدعم استمرار العدوان.
وأكد ماهر صافي أن الإدارة الأمريكية تتناغم مع توجهات نتنياهو، ما يعكس ازدواجية المعايير في التعاطي مع الأزمة الفلسطينية، حيث تتحول المساعدات الإنسانية أحيانًا إلى "مصائد موت" للمدنيين بفعل السياسات المشتركة بين الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية.
مأساة غزة بين المجاعة والحصار
واختتم ماهر صافي بالتأكيد على أن الصمت الدولي والازدواجية في المعايير يضاعف معاناة الفلسطينيين، حيث أدى الحصار ونقص الغذاء والدواء إلى تفاقم الوضع الإنساني في القطاع، مؤكدًا أن المساعدات التي يتم إرسالها غالبًا ما لا تصل إلى مستحقيها.
ودعا ماهر صافي المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوط فعلية على إسرائيل لإيقاف الحرب وإنقاذ المدنيين، محذرًا من استمرار الانتهاكات الإسرائيلية التي تهدد مستقبل الدولة الفلسطينية واستقرار المنطقة برمتها.
