عاجل

طارق البرديسي: إسرائيل الكبرى هدف نتنياهو والمجتمع الدولي عاجز عن الرد| فيديو

نتنياهو - أوهام إسرائيل
نتنياهو - أوهام إسرائيل الكبرى

أكد الدكتور طارق برديسي، خبير العلاقات الدولية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وحكومته يسعون لإقامة "إسرائيل الكبرى" نتيجة تبنيهم عقلية توسعية، مستغلة الوضع الإقليمي لتحقيق أطماعها في الأراضي العربية. 

إقامة "إسرائيل الكبرى"

وأوضح طارق برديسي، خلال مداخلة هاتفية على قناة "النيل للأخبار" أن المخطط يشمل السيطرة على أراضٍ من فلسطين وسوريا والأردن والعراق، والعمل على إعادة رسم خرائط الشرق الأوسط وفق رؤيتهم الاستراتيجية.

وأشار طارق برديسي إلى أن هذا المخطط يتجاهل كل القوانين الدولية والشرعية، ويستند إلى القوة العسكرية وتحدي المجتمع الدولي، مستغلاً غياب العقوبات الفعلية أو الضغوط الجدية على إسرائيل، خاصة من الولايات المتحدة والدول الغربية الداعمة لها.

استغلال الفوضى العربية

وأضاف طارق برديسي أن التصعيد الإسرائيلي في فلسطين وسوريا ولبنان، وكذلك نفوذها على بعض الأوضاع الإقليمية، يعكس محاولة استغلال إسرائيل للفوضى العربية الداخلية، مستغلة الصراعات الطائفية والمذهبية لتقسيم الدول الإقليمية وفرض نفوذها، فضًلا عن أن التدخلات تحت شعارات حقوق الإنسان والديمقراطية كانت وسيلة لتفتيت الدول العربية التي لم تستطع مواجهة المخطط الإسرائيلي.

وشدد طارق برديسي على أن إسرائيل تعمل كوكيل لهذه الإرادة التوسعية المدعومة أمريكيًا بالكامل، مؤكداً أن الدعم الغربي اللامحدود هو ما يتيح لإسرائيل تنفيذ هذا المشروع دون رادع حقيقي، رغم التحديات التي تواجهها على الأرض من قبل فصائل المقاومة المسلحة.

التصعيد في سوريا والتحديات 

وأكد طارق برديسي أن المشهد السوري يحمل خصوصية واضحة، حيث يحاول المستعمر الإقليمي استغلال التنوع العرقي والمذهبي داخل سوريا لتحقيق نفوذ جغرافي واستراتيجي، موضحًا أن إسرائيل تتدخل في مناطق مثل السويداء وممر داوود شمال شرق سوريا، مستغلة وجود الأكراد والقوات السورية الديمقراطية لتمرير خططها التوسعية.

وأشار طارق برديسي إلى أن سوريا، نظرياً، يجب أن تظل دولة موحدة تحت سلطة قانونية ودستورية واحدة، تضم جميع المكونات العرقية والطائفية دون تمييز، إلا أن التطبيق العملي يواجه تحديات مستمرة بسبب محاولات القوى الخارجية استغلال الانقسامات الداخلية.

دعم المجتمع الدولي 

أوضح طارق برديسي أن الدور الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة، لم يقدم حتى الآن حلولاً فعلية لردع إسرائيل عن مواصلة اعتداءاتها، ورغم الإجماع النظري على أهمية الضغط لوقف التوسع الإسرائيلي، إلا أن غياب الإرادة السياسية الحقيقية يجعل المجتمع الدولي عاجزاً عن حماية الحقوق الفلسطينية ومنع المخطط التوسعي من التقدم.

وأشار طارق برديسي إلى أن استمرار الدعم الأمريكي وغير المحدود لإسرائيل يجعل من الصعب مواجهة هذا المخطط، مشدداً على ضرورة تحرك فعّال من الدول العربية والإسلامية لدعم الشعب الفلسطيني وحماية الأرض العربية من مخاطر التوسع الإسرائيلي.

<strong>الدكتور طارق البرديسي </strong>
الدكتور طارق البرديسي 

الصمود الفلسطيني والرد العربي

واختتم طارق برديسي بالتأكيد على أن حجر الزاوية في مواجهة هذه المخططات هو الصمود الفلسطيني ووجود مؤسسات الدولة الفلسطينية، إذ أن استمرار إرادة الشعب الفلسطيني في مقاومة المخططات التوسعية يمثل تحدياً أساسياً لإسرائيل، مشيراً إلى أن الدعم العربي والإسلامي ليس مجرد حماية للفلسطينيين، بل حماية للعمق العربي والإسلامي بأكمله.

وشدد طارق برديسي على أن الحلول تتطلب تكثيف التحركات العربية والإقليمية والضغط الدولي الجاد، لمنع إسرائيل من تحقيق أهدافها في إقامة "إسرائيل الكبرى"، وضمان استمرار وحدة الدول العربية وعدم تفتيتها لصالح المخططات التوسعية الخارجية.

تم نسخ الرابط