عاجل

محمود الهباش: الحصار والاعتداءات تهدف لتدمير مقومات الوجود الفلسطيني| فيديو

الدكتور محمود الهباش
الدكتور محمود الهباش

قال الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، أن الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية المتمثلة في منظمة التحرير يواجهون اليوم حربًا مفتوحة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، تشمل كافة أشكال القمع والتدمير. 

أشكال القمع والتدمير

وأوضح محمود الهباش، خلال مداخلة هاتفية على قناة "النيل للأخبار"، أن هذه الحرب تشمل ارتكاب جرائم إبادة في قطاع غزة، واعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية، بالإضافة إلى الحصار المالي والخانق وسرقة الأموال وتدمير الممتلكات، الهدف من هذه العمليات، هو تصفية القضية الفلسطينية وتدمير كل مقومات الوجود الفلسطيني، سواء الإنسانية أو الاقتصادية أو البنية التحتية أو المؤسسات السياسية.

وأشار محمود الهباش إلى أن هذه الحرب المسعورة تهدف إلى دفع الفلسطينيين نحو اليأس وفقدان الأمل، بما يحقق أهداف الاحتلال من الاستسلام والهجرة وترك الأرض لصالح المستوطنين القادمين من مختلف دول العالم، فضًلا عن أن محاولات المقترحات الهادنة تواجه عقبات كبيرة نتيجة التعنت الإسرائيلي، خاصة فيما يتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية ورفع الحصار عن غزة، ما يجعل أي تفاوض فعلي صعب التحقيق على الأرض.

أهمية الصمود الفلسطيني 

شدد محمود الهباش على أن المقوم الأساسي للبقاء أمام هذه الحرب الشرسة هو الصمود الفلسطيني، موضحًا أن الشعب الفلسطيني أثبت خلال العقود الماضية قدرته على مواجهة المحاولات المستمرة لتدميره منذ وعد بلفور وحتى اليوم، ومن ثم الصمود مكلف ويستنزف طاقات الشعب، لكنه يشكل حجر الزاوية في حماية المشروع الوطني الفلسطيني.

وأضاف محمود الهباش أن المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة، يتحمل جزءًا كبيرًا من المسؤولية عن استمرار العدوان الإسرائيلي نتيجة تحركه الخجول وعدم اتخاذ إجراءات فعالة لوقف المذابح، موضحًا أن الدعم العربي والإسلامي لصمود الفلسطينيين ليس مجرد مساعدة، بل حماية للعمق العربي والإسلامي، إذ أن نجاح إسرائيل في هزيمة الشعب الفلسطيني سيكون له عواقب كبيرة على المنطقة بأسرها.

ذريعة القضاء على حماس 

أشار محمود الهباش إلى أن إسرائيل تستخدم حركة حماس كذريعة لتبرير عدوانها على قطاع غزة، مضيفًا أن الهدف الحقيقي يتجاوز القضاء على حماس إلى تصفية الشعب الفلسطيني ومحو القضية الوطنية، موضحًا أن القيادة الفلسطينية دعت دائمًا حماس إلى سحب هذه الذريعة وتسليم إدارة الأمور في غزة للسلطة الوطنية الفلسطينية أو منظمة التحرير، أو حتى للجامعة العربية لتخفيف الأضرار، ما يسحب من نتنياهو أي ذريعة للتقدم في مشروعه التصفوي.

وشدد محمود الهباش على ضرورة عدم تسهيل الأمور للاحتلال، وعدم توفير ذرائع له، داعيًا إلى تكثيف التحرك العربي والإسلامي الفاعل لمواجهة العدوان، وحماية الشعب الفلسطيني ومقومات وجوده، مؤكدًا أن هذه الجهود تمثل واجبًا قوميًّا ودينيًّا وإنسانيًّا، مؤكّدًا أن الوحدة والصرامة في مواجهة الاحتلال هي السبيل الوحيد لحماية القضية الفلسطينية ومنع محاولات تصفيتها.

<strong>الدكتور محمود الهباش </strong>
الدكتور محمود الهباش 

ضرورة التحرك العربي 

ختم الدكتور محمود الهباش حديثه بالدعوة إلى تكثيف الجهود العربية والإسلامية لردع العدوان الإسرائيلي، مؤكدًا أن الدعم ليس فقط حماية للشعب الفلسطيني، بل ضمان لاستقرار المنطقة بأسرها.

 وشدد محمود الهباش على أن أي تقصير أو استهتار من قبل الدول العربية والإسلامية سيترك تأثيرًا سلبيًا كبيرًا، مما يجعل التصدي للسياسات التصفوية الإسرائيلية ضرورة ملحة للحفاظ على الحقوق الفلسطينية ومصير الأمة العربية والإسلامية.

تم نسخ الرابط