منى مصطفى: ارتفاع البورصة المصرية محدود بسبب نطاق التداول الضيق|فيديو

أكدت الخبيرة الاقتصادية، منى مصطفى، مدير التداول بشركة عربية أون لاين لتداول الأوراق المالية، أن البورصة المصرية سجلت ارتفاعاً في ختام تعاملات اليوم بدعم من مشتريات المستثمرين العرب، لكنها ما تزال تتحرك في نطاق عرضي ضيق يحد من قوة المؤشرات.

 مشتريات المستثمرين العرب

وأوضحت منى مصطفى، خلال حوارها ببرنامج "أرقام وأسواق" المذاع على قناة أزهري، أن المؤشر الثلاثيني EGX30 يواصل التحرك ضمن نطاق سعرية عرضية تمتد نحو ألف نقطة، بين مستوى مقاومة عند 36,250 – 36,300 نقطة ومستوى دعم عند 35,000 – 35,250 نقطة.

وأشارت منى مصطفى إلى أن السوق المصري ما زال يعاني من ضعف السيولة بسبب موسم الإجازات الصيفية، ما ينعكس على سلوك المستثمرين ويخلق حالة من "الملل" في السوق، فضًلا عن أن هذا النمط من الحركة العرضية يضغط على أداء المؤشرات ويجعل أي اتجاه صعودي أو هبوطي محدود التأثير، إلا إذا حدثت تحركات قوية في حجم التداول.

الأسهم تقود أداء السوق 

وأضافت منى مصطفى أن الأسهم الدفاعية، مثل أسهم المطاحن واستصلاح الأراضي والشركات الحكومية، بدأت دعم مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة EGX70 الذي واصل الاتجاه الصاعد مؤخراً، معربة عن بعض المخاوف من استمرار طول فترة التحرك العرضي، مؤكدة أن السوق غالباً ما يترجم هذا النمط إلى هبوط أكثر منه صعود، خاصة في ظل ضعف الزخم وانخفاض السيولة.

ولفتت منى مصطفى إلى أن طول فترة الحركة العرضية قد يؤدي إلى "حرق" الأخبار الإيجابية قبل أن يتمكن السوق من الاستفادة منها بشكل كامل، مشيرة إلى أهمية متابعة التطورات الاقتصادية وتقارير الشركات بدقة لتحديد فرص الاستثمار المناسبة.

المضاربة الانتقائية أفضل 

وحول سلوك المستثمرين في الوقت الراهن، نصحت منى مصطفى بالتركيز على المضاربة السريعة والانتقائية بدلاً من سياسة الاحتفاظ طويل الأمد، معتبرة أن المحافظ الأفضل أداءً حالياً هي تلك التي تحقق توازنًا بين الأسهم والسيولة، ومن ثم أهمية تتبع حركة السيولة في السوق، والاستثمار في الأسهم التي تحمل أخباراً إيجابية أو توزيعات أرباح، مع التحلي بالحذر من الطمع في تحقيق مكاسب طويلة الأجل في ظل الوضع الحالي.

كما نصحت منى مصطفى المستثمرين بالاستفادة من أي ارتفاع قصير الأمد في أسعار الأسهم لموازنة محافظهم، مشددة على أن إدارة السيولة بشكل حكيم هي مفتاح النجاح في بيئة السوق الحالية، حيث تتسم التقلبات بالبطء وعدم اليقين.

تأثير قرار البنك المركزي 

وفيما يتعلق باجتماع البنك المركزي المصري المقرر غداً، توقعت منى مصطفى أن يصدر قرار بخفض أسعار الفائدة في حدود 1 – 1.25%، مؤكدة أن التأثير على السوق سيكون مؤقتاً ولحظياً. وأوضحت أن المستثمرين سيتعاملون مع القرار بسرعة، ما سيعيد المؤشرات إلى مسارها الطبيعي بعد استيعاب التأثير الأولي لخفض الفائدة.

وأشارت منى مصطفى إلى أن هذه الخطوة قد تمنح دفعة قصيرة للسوق، لكنها لن تغير الاتجاه العام للتحرك العرضي، مشددة على أهمية مراقبة حجم التداولات والأسهم القيادية لضمان استثمار آمن وفعّال في ظل هذه التغيرات الاقتصادية.

البورصة بين التحديات والفرص

وختمت منى مصطفى حديثها بالتأكيد على أن البورصة المصرية تواجه تحديات كبيرة تتمثل في ضعف السيولة وطبيعة الحركة العرضية للمؤشرات، لكنها لا تزال تحمل فرصاً للمستثمرين الأذكياء الذين يتبعون استراتيجيات مضاربة انتقائية ويستثمرون في الأسهم الدفاعية والمنتقاة.

وأكدت منى مصطفى أن متابعة تحركات السيولة والأخبار الاقتصادية بشكل مستمر هو السبيل الأمثل لتحقيق عوائد جيدة في بيئة السوق الحالية.