وليد رسمي: "رعد 200" قوة صاروخية مصرية تعزز الردع العسكري المصري| فيديو

كشف المهندس وليد رسمي، مستشار وزير الدولة للإنتاج الحربي، عن قدرات راجمة الصواريخ المصرية "رعد 200"، مؤكدًا أنها تمثل باكورة الإنتاج الحربي المحلي وتعرض لأول مرة في معرض "إيديكس 2023".
الإنتاج الحربي المحلي
وأوضح وليد رسمي، خلال حواره مع الإعلامية لما جبريل في برنامج "ستوديو إكسترا" على قناة "إكسترا نيوز"، أن الراجمة يمكنها العمل على الأرض الممهدة وغير الممهدة، ما يمنح الجيش المصري مرونة كبيرة في استخدام هذا السلاح في مختلف الظروف العملياتية.
وأشار وليد رسمي إلى أن "رعد 200" قادرة على حمل 30 صاروخًا مختلفًا، وإطلاقها جميعًا خلال 15 ثانية فقط، ما يوفر قوة ردع قوية ضد أي تهديد محتمل، فضًلا عن أن هذه القدرة تعكس التطور المستمر في تكنولوجيا الأسلحة بمصر، لا سيما الإنتاج الحربي لا يقتصر على تصنيع المعدات بل يشمل تطويرها وفق أحدث المعايير العالمية.
"سينا 200" متعددة المهام
وفي سياق آخر، استعرض المهندس وليد رسمي تفاصيل المركبة المدرعة "سينا 200"، موضحًا أنها أول مركبة مدرعة ناقلة للجنود يتم تطويرها محليًا، وتتميز بإمكانية حمل قاذفات قنابل أو رشاشات كوسائل حماية، مؤكدًا أن أول نسخة من المركبة عُرضت في معرض إيديكس 2021، بينما تم تطوير نسخة محسنة وعرضها في إيديكس 2023، ما يعكس حرص الإنتاج الحربي المصري على تطوير المنتجات بشكل مستمر.
وأكد وليد رسمي أن "سينا 200" ليست مجرد وسيلة نقل مدرعة، بل تمثل منصة متكاملة لدعم العمليات العسكرية متعددة المهام، بما فيها الحماية والمواجهة المباشرة، وهو ما يعزز القدرات الدفاعية للقوات المسلحة المصرية.
تصنيع الصلب المدرع محليًا
أوضح المهندس وليد رسمي أن كلا من "رعد 200" و"سينا 200" يحتاجان إلى صلب مدرع عالي الجودة، مشيرًا إلى صعوبة الحصول عليه من الخارج، ومن ثم الإنتاج الحربي المصري نجح في تصنيع هذا الصلب محليًا من خلال التعاون بين شركات الإنتاج الحربي وكبرى شركات الصلب في القطاع الخاص بمصر.
وأشار وليد رسمي إلى أن هذه الخطوة تعكس استراتيجية شاملة للاكتفاء الذاتي في صناعة الأسلحة، مؤكداً أن التعاون بين القطاعين العام والخاص يضمن تطوير الصناعة العسكرية المحلية، مع تحقيق أعلى معايير الجودة والكفاءة.
التطوير المستمر والابتكار
وتطرق المهندس وليد رسمي إلى أهمية الابتكار المستمر في مجال الإنتاج الحربي، مشيراً إلى أن مصر لا تكتفي بالإنتاج التقليدي، بل تسعى لتطوير أنظمة ومعدات حديثة تلبي احتياجات الجيش في مختلف العمليات، ومن ثم التجارب العملية والميدانية على المركبات والراجمات أثبتت فعاليتها، ما يعكس نجاح الاستراتيجية المصرية في تعزيز القدرات الدفاعية.
وأضاف وليد رسمي أن هذا التوجه يسهم في رفع جاهزية القوات المسلحة المصرية، ويعزز قدرة البلاد على مواجهة التحديات الأمنية داخليًا وخارجيًا، مؤكدًا أن الهدف النهائي هو تقديم معدات عسكرية متطورة وآمنة للاستخدام العملياتي.

الشراكة بين القطاع العام والخاص
واختتم المهندس وليد رسمي حديثه بالتأكيد على أن نجاح إنتاج "رعد 200" و"سينا 200" لم يكن ممكنًا دون الشراكة بين شركات الإنتاج الحربي وقطاع الصلب الخاص في مصر، موضحًا أن التعاون بين القطاعين العام والخاص يعكس رؤية متكاملة لتطوير الصناعة العسكرية المحلية وتحقيق الاكتفاء الذاتي، بما يدعم الجهود الوطنية في تعزيز القدرات الدفاعية.
وشدد وليد رسمي على أن المستقبل يحمل مزيدًا من المشاريع والابتكارات في مجال الإنتاج الحربي، بما يسهم في تعزيز مكانة مصر في صناعة الأسلحة على المستوى الإقليمي والعالمي، ويضمن أن تكون القوات المسلحة مجهزة بأحدث المعدات التكنولوجية.