في يوم ميلاده.. المصمم العالمي توم فورد رحلة حافلة من الفن إلى الموضة

عندما يأتي اسم المصممم العالمي توم فورد نتذكر على الفور التصاميم الجريئة والإطلالات البراقة والكثير من الحرير والمخمل، ولكن مهلاً، فلا يمكن اختصار تاريخ المصمم الأمريكي الكبير في هذه التفاصيل فقط، فلا بد أن نعود بالزمن إلى الوراء قليلاً، تحديداً إلى فترة التسعينيات التي شهدت على سطوع نجم واحد من أبرز الأسماء في عالم صناعة الموضة النسائية والرجالية.

حيث أن مجهودات توم فورد لم توجه على مدار 40 عاماً إلى ماركته التي تحمل اسمه فقط، بل وظفها في تطوير دور عريقة انضم إليها خلال مشواره، وكان له بصمته الخاصة في إنماء أرباحها، نتحدث عن أسماء رنانة مثل جوتشي وسان لوران، نقدم أبرز المعلومات عنه بمناسبة يوم ميلاده.

قصة ملهمة في مجال صناعة الأزياء 

حيث أن الاختيارات الذكية للمصمم توم فورد كانت الداعم الأساسي في مشواره في مجال الموضة، فالمصمم الأمريكي الذي عمل في مهن كثيرة معظمها يرتبط بالفن والإبداع سواء في السينما كمخرج وكاتب أو في مجال الهندسة المعمارية، سعى منذ اليوم الأول إلى العمل لدى دور عريقة، وللحق فإنه كان يستحق جميع الفرص التي توفرت له في سن مبكرة، ففي عام 1990 عين فورد كمصمم للملابس النسائية في جوتشي، وبفضل بصمته الخاصة التي جدد بها دماء الدار الإيطالية الكبيرة من خلال مجموعاته التي واكبت العصر تدرج فورد في المناصب سريعاً، فبعد عامين فقط عين كمدير للتصميم، ومن بعدها شغل كرسي المدير الإبداعي، تحديداً في عام 1994.
 

تحت إدارة فورد دخلت جوتشي عصرها الذهبي بشهادة المتخصصين، وحققت أرباحاً غير مسبوقة مكنتها من الاستحواذ على العلامة التجارية الفرنسية العريقة إيف سان لوران، لتنتهي رحلته معها في 2004، ويفكر المصمم الأمريكي الشهير لأول مرة في تأسيس علامته التجارية الخاصة في 2005 المتخصصة في الأزياء النسائية والرجالية والنظارات، وهنا كانت الفرصة ليؤكد فورد أن نجاحه لم يكن صدفة بل نتاج موهبة حقيقية، فقد حازت مجموعاته على إعجاب كل المهتمين بالموضة بفضل تصاميمه الفريدة ولمساته الخاصة في توظيف الخامات والطبعات.

حتى جاء عام 2022 الذي أعلنت فيه شركة Estée Lauder شراء علامة توم فورد في صفقة قدرت بمبلغ 2.8 مليار دولار.