على طريق فيلم العفاريت.. تفاصيل سقوط شبكة تستغل الأطفال للتسول بالقاهرة

في واقعة جديدة تسلط الضوء على أخطر أشكال استغلال الطفولة، نجحت الإدارة العامة لمباحث رعاية الأحداث بقطاع الشرطة المتخصصة في ضبط عاطلين، لهما معلومات جنائية سابقة، بعد تورطهما في استغلال مجموعة من الأطفال في أعمال التسول وبيع السلع بطريقة إلحاحية بشوارع القاهرة.
تعود تفاصيل القضية مع تكثيف الأجهزة الأمنية متابعتها لحالات استغلال الأطفال في الشوارع، حيث رصدت تحركات مشبوهة لعاطلين اعتادوا استخدام الأطفال الأحداث لتحقيق مكاسب غير مشروعة، من خلال إجبارهم على استجداء المارة وبيع السلع البسيطة في إشارات المرور والمناطق التجارية، بما يعرض حياتهم للخطر ويجعلهم عرضة للاستغلال.
وبعد جمع التحريات والتأكد من صحة المعلومات، قامت قوة أمنية تابعة للإدارة العامة لمباحث رعاية الأحداث بتنفيذ مأمورية استهدفت المتهمين في نطاق قسمي شرطة مصر الجديدة والنزهة، وأسفرت الحملة عن ضبط العاطلين أثناء اصطحابهما 4 أطفال من المعرضين للخطر، كانوا يقومون ببيع سلع بسيطة والتسول في الشارع تحت إدارتهما.
بمواجهة المتهمين بما أسفرت عنه التحريات والضبط اعترفوا صراحة بنشاطهما الإجرامي، وأقرا باستغلال الأطفال في أعمال التسول وتوزيع السلع بشكل مخالف للقانون، بهدف تحقيق ربح سريع دون أي اعتبار لما قد يتعرض له هؤلاء الأطفال من أذى نفسي وجسدي.
وعلى الفور تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المتهمين، فيما جرى تسليم الأطفال لذويهم بعد أخذ التعهدات اللازمة عليهم بحسن رعايتهم ومنع تكرار استغلالهم في مثل هذه الأعمال، كما جرى التنسيق مع الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات الخاصة بإيداع من تعذر الوصول إلى أسرهم داخل دور رعاية متخصصة، لضمان توفير الحماية والرعاية اللازمة لهم.
وأكدت مصادر أمنية أن الحملات مستمرة لمواجهة هذه الظاهرة التي تهدد النشء، مشددة على أن الدولة تولي اهتماماً كبيراً لحماية الأطفال من أي استغلال غير مشروع، باعتبارهم الركيزة الأساسية لمستقبل المجتمع.
قامت الإدارة العامة لمباحث رعاية الأحداث بقطاع الشرطة المتخصصة، بتنفيذ عملية أمنية نوعية أسفرت عن تفكيك شبكة إجرامية تستغل الأطفال في أعمال التسول والسرقة بشكل ممنهج.
في هذه العملية التي جرت في منطقتي العجوزة والدقي بمحافظة الجيزة، تم القبض على 20 شخصًا، من بينهم 11 شخصًا لهم سوابق جنائية، كانوا يقيمون علاقات مشبوهة مع أطفال معروضين للخطر، ويجبرونهم على التسول واستجداء المارة تحت التهديد.
تفاصيل الجريمة
كانت العصابة تتخذ من شوارع العجوزة والدقي مسرحًا لممارساتها الإجرامية، حيث كانت تجبر الأطفال على القيام بأعمال تسول مرهقة ومهينة، بالإضافة إلى ابتزاز المارة وأخذ أموالهم قسرًا. كما أن هذه الشبكة كانت تدفع الأطفال لجمع القمامة وبيع السلع في الشوارع بشكل غير قانوني، مما يعرضهم للعديد من المخاطر الجسدية والنفسية.